تشمل توزيع منشورات وإقامة محاضرات تعريفية وجولات ميدانية لعشيرة الجوالة
صحار - الرؤية
دشّنت كليّة العلوم التطبيقيّة بصحار ممثلة في قسم البريد والوثائق وقسم العلاقات العامة والإعلام وعشيرة جوالة وجوالات الكليّة الحملة التوعويّة بعنوان "لحماية بيئتي أدور ورقي" تحت رعاية الدكتور حارث بن محمد العزري مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة، وبحضور عدد من الأكاديمين والإداريين وطلبة الكلية.
وُتعنى الحملة بغرس مفهوم أهمية استخدام حاويات إعادة تدوير الورق وتعريف مجتمع الكلية بأماكن تواجد الحاويات والأهمية الاقتصادية والبيئية لهذه الحاويات، وبزغت فكرة إعادة تدوير الورق بكليّة العلوم التطبيقية بصحار بسبب تكدس أوراق الاختبارات وأوراق المواد التعليمية وغيرها من الأوراق التي ترمى بكثرة في الكليّة، وتشمل الحملة على عرض منشورات تعريفيّة على شاشات العرض بالكلية، وإقامة محاضرات تعريفية تغرس مفهوم إعادة التدوير في نفوس الطلبة، إضافة إلى جولات ميدانية يقوم بها طلبة عشيرة جوالة وجوالات الكلية للتعريف بالأهمية البيئية للحاويات.
ووقعت الكليّة ممثلة بدائرة الشؤون الادارية والمالية وقسم البريد والوثائق في ديسمبر من العام المنصرم اتفاقية تدوير الورق مع شركة مزايا الباطنة الحديثة، وتضمنت الاتفاقية أن تقوم الشركة المستفيدة من المشروع بأخذ مخلفات الأوراق من الكلية بصفة دورية من خلال الحاويات التي تم توزيعها في خمس نقاط بالكلية وهي أماكن تجمع الطلبة والطالبات والهيئات الأكاديمية والإدارية دون تحمل الكلية لأي مسؤولية أو تكاليف مالية، وبموجب الاتفاقية تتكفل الشركة بالسرية التامة للمعلومات.
وقالت الدكتورة ليلى الشندودية الأستاذ المساعد بقسم الهندسة وصاحبة فكرة المشروع إن إعادة التدوير أحد الأساليب المستخدمة للحفاظ على الثروات الطبيعية والموارد من الاستهلاك المبالغ فيه بحيث يتم فيه إعادة تدوير للمنتجات ليعاد استخدامها من جديد بأقل التكاليف وضمن المؤسسة نفسها والفئة المستهدفة هو مجتمع المؤسسة التعليمية من طلبة وأساتذة وطاقم إداري وعمال، والهدف ليس فقط إعادة تدوير الورق بل أيضا إعادة تدوير المخلفات الزجاجية والبلاستيكية من أجل الحفاظ على البيئة والتقليل من الملوثات والحفاظ على الموارد الطبيعية، وأيضاً من أجل الأهداف التعليمية للأبداع والابتكار في خلق منتج جديد، إضافة إلى تشجيع المبادرات الفردية والجماعية في مجال البيئة الخضراء.
وقال سعيد بن عبدالله الوشاحي رئيس قسم البريد والوثائق بالكلية إنّ الحاجة لمشروع إعادة تدوير الأوراق بالكلية برزت بعد إنشاء قسم البريد والوثائق بكليات العلوم التطبيقية وصارت مرجعية الأوراق والوثائق بالكلية إلى قسم البريد والوثائق ومن المعروف سابقاً أن كل قسم مسؤول عن أوراقه ووثائقه ويتصرف بها بالطريقة التي يراها مناسبة ويتم عادة حرق الأوراق، أمّا بعد انتظام العمل بأقسام البريد والوثائق فتؤول جميع الوثائق بالكليّة بعد انتهاء مدد استبقائها إلى قسم البريد والوثائق ومنها ما يكون مصيرها الاتلاف بعد أخذ الاعتمادات اللازمة من دائرة الوثائق وهيئة المحفوظات والوثائق الوطنية بالسلطنة ومن ثمّ يقوم قسم البريد بإتلاف تلك الأوراق بالطرق الفنيّة المتبعة، لذلك قامت كليّة العلوم التطبيقية بصحار بالاتفاق مع شركة مزايا الباطنة الحديثة لإعادة تدوير الأوراق وتزويد الشركة المختصة بإعادة تدوير الأوراق للاستفادة منها مستقبلا من أجل المحافظة على البيئة من الممارسات الخاطئة والسلبية للتخلص من الأوراق، كما تساهم في الاستفادة من مخلفات الأوراق في الصناعات التحويلية.
وقالت شمسة بنت علي الرشيدية رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بالكلية إنّ إعادة تدوير الورق وتوقيع الاتفاقية مع شركة مزايا الباطنة الحديثة فكرة إيجابية تسعى كلية العلوم التطبيقية بصحار من خلالها أن تكون أنموذجًا في إيجاد بيئة عمل نظيفة، ورفع الحس البيئي لدى العاملين داخل الكلية وذلك بإعادة تدوير الأوراق المستهلكة في المؤسسة، حيث إنّ الكلية بحكم طبيعة عملها تستهلك الكثير من الأوراق التي تنتهي بانتهاء الهدف من استخدامها، والتخلص منها مباشرة يسهم سلبًا في تلوث البيئة، الأمر الذي تحاول الكلية جاهدة الابتعاد عنه وتجنبه، لذلك وقعت الكلية اتفاقية بتوفير عدد من الحاويات الخاصة في مرافق الكلية من أجل التخلص من هذه الأوراق بطريقة آمنة وسليمة دون الإضرار بالبيئة من ناحية تقليل النفايات وأخرى اقتصادية حيث بالإمكان الاستفادة من هذه المعالجة في تصنيع منتجات جديدة.
وقالت الطالبة رقية بنت محمد الشيدية - تقنية المعلومات بالكليّة إنّها مبادرة عظيمة لكلية العلوم التطبيقية بصحار باعتماد خطة البيئة الخضراء من بين كليات العلوم التطبيقية، خصوصاً في إعادة تدوير الأوراق ذلك سوف يغرس قيمة معنوية لأهمية استهلاك النفايات، وهو دافع قوي لإدراك المواطن بأهمية البيئية النظيفة وكيفية المحافظة على البيئية، وهي مبادرة له تأثير إيجابي على مجتمعنا.
