ضمان الجودة بـ"تطبيقية نزوى" يوصي بتكثيف برامج التوعية بالانتحال الأكاديمي والعقوبات القانونية

تدشين مشروع البيئة الافتراضية بمركز مصادر التعلم بالكلية

نزوى - الرُّؤية

أوْصَت دراسة لقسم ضمان الجودة بكلية العلوم التطبيقية بنزوى بضرورة التوعية بالانتحال الأكاديمي والعقوبات المتعلقة به، إلى جانب مجموعة من التوصيات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدَّمة للموظفين والطلاب والأكاديميين، وتطوير العملية التعليمية.

وتمركزتْ الدراسة حول الجوانب الأكاديمية، كنوعية ومهارات الخريجين، ووضع الطلاب، ووجهات الخريجين، والفرص الوظيفية، والمناهج الدراسية وطرق التعليم، والأمن الأكاديمي ونظام مراقبة الامتحانات، وطرق التقييم ومراجعة النتائج. كما ركَّزتْ الدراسة على الجوانب غير الأكاديمية والخدمات العامة؛ مثل: الخدمات العامة بمركز مصادر التعلم، والفرص التدريبية وتقدير الجهود، والتوافق الوظيفي والولاء المؤسسي.

وخرجتْ الدراسة بعدة توصيات استخلصت من الطلاب، وأكدت على ضرورة اهتمام الكلية بالجانب العملي للمقررات الدراسية، والأخذ بعين الاعتبار إيجاد توازن بين الجانب النظري والعملي عند إعداد المقرَّرات، وتفعيل نظام الإرشاد الأكاديمي ودور المرشد الأكاديمي، واستجابة للحاجة المُلِحة للطلاب لتوضيح متطلبات التخرج والخطط الدراسية. كما يجب على الكلية التركيز في وجهات الخريجين والأماكن التي يمكن أن يعملوا فيها وصقلهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للإنخراط في سوق العمل. وعلى الكلية تقييم خدماتها المقدمة للطلاب بشكل دوري، والاهتمام بالشكاوى المتعلقة بالتسجيل الإلكتروني، وخدمات المطعم، وتحويل الرواتب وتوفير أماكن للترفيه وتوفير مرافق طبية، ورفع مستوى الصحة والسلامة بالكلية، وضروة مراجعة دور وفعالية صندوق المقترحات، والمجلس الطلابي في حل مشكلات الطلاب بالكلية.

وكشفتْ الدراسة عن التوصيات المتعلقية بالهيئة الأكاديمية، وتلخَّصتْ في وجوب وجود توعية واسعة للطلاب والموظفين عن الانتحال الأكاديمي والعقوبات المتعلقة به، وتطبيقها في جميع الأقسام، وأهمية المراجعة المستمرة للبرامج الأكاديمية المطروحة بالكلية.

ومن التوصيات المتعلقة بالهيئة الأكاديمية: ضرورة حصول أعضاء الهيئة الأكاديمية على تغذية راجعة عن نتائج وتوصيات مراجعة الممتحنين الخارجيين لبرامج الكلية. وعدم السماح للطلاب بتسجيل مقرراتهم الدراسية دون الرجوع إلى مرشديهم الأكاديميين.

وتطرقت التوصيات إلى أهمية توفير المصلحة العامة من خلال رفع مستوى وعي الموظفين بالخطط الإستراتيجية للكلية، وعقد برامج تدريبية عن الخدمات والأدوات المتوفرة في قسم تقنيات التعليم. إلى جانب ذلك، يجب أن تكون المحاضرات المقدمة في برنامج التنمية المهنية ذو صلة بالجانب التدريسي، والمناهج الدراسية وطرق التدريس. ويجب أن تكون هناك لقاءات منتظمة بين رئيس القسم والموظفين، دون الاعتماد الكلي على البريد الإلكتروني كوسيلة للتواصل. وقياس رضا أعضاء الهيئة الأكاديمية وتوفير التغذية الراجعة من التقييم بشكل منتظم.

وأشارت الدراسة إلى أهمية وضوح وعدالة إجراءات تقييم الموظفين، وضرورة تلقيهم للتغذية الراجعة عن نتائج تقييم الأداء الوظيفي، ووجود دراسة مستمرة لمستوى رضا الموظفين وتوفيرهم بالنتائج الراجعة. كما يجب أن تشجع الكلية الموظفين على إبداء آرائهم ومقترحاتهم في تطويرها وعقد اجتماعات دورية للنظر في المشكلات التي تعنيهم. وتكثيف الورش التوعوية الخاصة بالتخطيط الإستراتيجي والخطة الإجرائية الخاصة بالأقسام، وشملت الدراسة 168 طالبا وطالبة، و65 من أعضاء الهيئة الأكاديمية، إلى جانب 42 من الأكاديميين المساندين والإداريين.

ومن جهة أخرى، تدشن كلية العلوم التطبيقية بنزوى -ممثلة بمركز مصادر التعلم- مشروع البيئة الافتراضية لأجهزة الحاسب الآلي في مارس المقبل، الذي تقوم فكرته على ربط جميع أجهزة الحاسب الآلي بالكلية بجهاز كبير من خلال شبكة داخلية؛ بحيث يضمن لجميع المستخدمين أداء الأعمال بطريقة سهلة وسريعة؛ إذ سيستفيد من هذا الحل التقني المتطور جميع منتسبي الكلية من إداريين وأكاديميين وطلاب الكلية. ويأتي هذا النظام لسد الثغرات التي عانى منها منتسبو الكلية كبطء النظام، ومحدودية مساحات التخزين وعدم عمل بعض البرامج، إضافة إلى ازدياد شكاوى مستخدمي النظام، وضعف أمن الشبكات فضلا عن قِدَم بعض أجهزة الحاسب الآلي في المختبرات الدراسية؛ لذلك أطلقت كلية العلوم التطبيقية بنزوى نظام البيئة الافتراضية لأجهزة الحاسب الآلي في مبادرة أولى من نوعها بين كليات العلوم التطبيقية.

وأشار يعقوب بن سالم الحراصي رئيس مركز مصادر التعلم بالكلية، إلى أنَّ تكلفة المشروع بلغت 152000 ريال عماني، وجاءت مساهمة هذا المشروع واضحة في تسهيل العمل على منتسبي الكلية من هيئة إدارية وأكاديمية وطلبة الكلية ضمن البث التجريبي الذي أطلقته الكلية في السابع من الشهر الجاري.

ويمتاز مشروع البيئة الافتراضية بتقليل استهلاك الكهرباء للأجهزة، وتوفر أعلى درجات الأمان، وانخفاض عمليات الصيانة والدعم الفني. ويتيح النظام للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات الخاصة بهم إضافة إلى البيانات والبرمجيات من أي جهاز آخر متصل بالشبكة الداخلية وبطريقة سهله وآمنة. ويأتي النظام سعياً من كلية العلوم التطبيقية بنزوى إلى توفير البيئة التعليمية المُثلى التي تواكب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وبرزت جهودها من خلال ربط الطالب بمجريات سوق العمل في شتى المجالات في شاشة تداول تعرض مؤشرات أسواق المال بالتعاون من سوق مسقط للأوراق المالية.

تعليق عبر الفيس بوك