روسيا تتحدث عن "خطة ملموسة" مع أمريكا لحل الأزمة السورية.. وانحسار الآمال حول "اجتماع ميونيخ"

عواصم- الوكالات

قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس الثلاثاء إنّ بلاده اقترحت على الولايات المتحدة خطة "ملموسة" لحل الأزمة السورية، مضيفا أنّ واشنطن تبحث الخطة.

يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنّ الأنشطة التي تقوم بها روسيا في سوريا تجعل من الصعب إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع السوري، داعيا موسكو إلى الانضمام للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار هناك. وأضاف كيري قائلا للصحفيين "أنشطة روسيا في حلب والمنطقة تزيد بدرجة كبيرة من صعوبة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثات جادة".

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة أمس إنّ مئات آلاف المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام، إذا حاصر الجيش السوري المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة للنظام في مدينة حلب، محذرة من موجة هائلة جديدة من النازحين الفارين من العملية العسكرية التي تجري بغطاء جوي روسي. وشنت القوات السورية المدعومة بضربات جوية روسية ومقاتلين إيرانيين ومن جماعة حزب الله اللبنانية هجوما كبيرا على ريف حلب الذي تتقاسم حكومة دمشق والمعارضة السيطرة عليه منذ سنوات. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نشرة عاجلة "إذا استمر تقدم قوات الحكومة السورية حول المدينة تقدر المجالس المحلية أن ما بين مئة الف و150 ألفًا سيفرون نحو عفرين والريف الغربي لمحافظة حلب".

ومع إغلاق تركيا للحدود في وجه النازحين من حلب، حثت الأمم المتحدة أنقرة على فتح الحدود ودعت الدول الأخرى إلى تقديم مساعدات لتركيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنّ تركيا تسمح بدخول اللاجئين السوريين "بطريقة محكومة" وإنّها سمحت حتى الآن بدخول عشرة آلاف لاجئ من نحو 50 ألف شخص وصلوا إلى حدودها في موجة التدفق الأخيرة.

وقال جيكوب كيرن مدير برنامج الأغذية في سوريا "الموقف هش للغاية في شمال حلب مع تنقل الأسر بحثا عن الأمان". وأضاف "نحن قلقون للغاية نظرًا لأنّ مسارات الدخول والإمداد من شمال حلب إلى شرقها والمناطق المحيطة مقطوعة الآن لكننا نبذل كل جهد لتوفير ما يكفي من طعام للمحتاجين وإدخاله عن طريق نقاط عبور الحدود التي لا تزال مفتوحة من تركيا".

ويتوقع أن تلتقي القوى الدولية غدا الخميس في مدينة ميونيخ الألمانية في محاولة لإعادة إحياء المحادثات لكن الدبلوماسيين لا يملكون نظريًا أي أمل باستئنافها وسط استمرار العملية العسكرية للجيش السوري المدعومة من روسيا. وقالت الفصائل المسلحة المعارضة إنّها لن تحضر المفاوضات ما لم ينفذ وقف لإطلاق النار.

تعليق عبر الفيس بوك