مسقط - الرؤية
نفذت وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية العمالية زيارات ميدانية توعوية للنقابات العمالية بالمنشآت العامة بقطاع النفط والغاز في مناطق الامتياز، وذلك فـي إطار سعي الوزارة لتنفيذ خطتها التوعوية للعاملين بمنشآت القطاع الخاص، حيث بدأ فريق العمل الممثل بوزارة القوى العاملة بمشاركة الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، تنفيذ برنامج زيارات ميدانية توعوية استهدفت اللقاء ميدانيًا بعدد من ممثلي النقابات العمالية وإدارات المنشآت العاملة بقطاع النفط والغاز العاملة فـي مناطق الامتياز.
وقال سالم بن سعيد البادي مدير عام الرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة: تكتسب التنظيمات النقابية أهمية كبرى ووجودها مؤشر حضاري يدل على تطور العمل النقابي فـي المجتمع، وهذه النقابات هي الطرف المعني بتبني قضايا العمال ومطالبهم كما أنها أداة لحل وتسوية المنازعات العمالية، لذلك فلابد من وجود الوعي لدى النقابات بقياداتها وأعضائها بكل ما يعنى بالقضايا العمالية ولاشك أنّ البرامج التوعوية التي تقدمها الوزارة للنقابات العمالية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة سوف تؤدي لتدعيم التعاون بين النقابات العمالية والوزارة من جهة وبين النقابات العمالية وأصحاب العمل لأن العملية الإنتاجية تتطلب تعاون كل الأطراف فيما بينها، كما أن مثل هذه البرامج تساعد النقابات العمالية فـي الإسهام بفاعلية فـي تمثيل العمال وتعزيز مبدأ الحوار الاجتماعي فـي تسوية المنازعات العمالية الناشئة بين أطراف الإنتاج ، فهذا بطبيعة الحال لا يتأتى إلا بوجود الإدراك الكافي بالقوانين والتشريعات الوطنية والأنظمة المعمول بها. لافتاً إلى أن الوزارة نفذت برنامجاً توعوياً شاملاً يهدف إلى إيصال صورة واضحة حول التعامل الصحيح إزاء القضايا العمالية المختلفة ويهدف البرنامج إلى زيارة عدد من المنشات بمختلف مواقع العمل فـي مناطق الامتياز حيث تم في اليوم الأول زيارة شركة سلطان بن سعود بن أحمد الشيذاني للتجارة ش م م ثم تم التوجه إلى شركة التكنولوجيا الدولية لخدمات حقول النفط كما تم زيارة شركة الصحاري للخدمات النفطية ش م ع م، وبعدها تم التوجه إلى شركة وذرفورد درلينج انترناشونال عمان ش م م، وتطرق المختصون خلال تلك الزيارات لأهم القضايا التي تندرج فـي نطاق اهتمام أطراف الإنتاج والتوعية بالحقوق والواجبات التي قررها قانون العمل والقرارات المنفذة له تجاه كل طرف، وبأهم أساليب التغلب على الصعوبات التي تواجههم فـي بيئة العمل. وشهدت الزيارات التوعوية تفاعلاً ملحوظاً واهتماماً واسعاً من قبل المشاركين انعكس فـي طرح التساؤلات حول بعض القضايا العمالية وإبداء الآراء والمقترحات حول تحقيق التوازن بين مصالح طرفي الإنتاج فـي قطاع النفط والغاز، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملات التوعوية لمنشآت القطاع الخاص العاملة في مناطق الامتياز ستستمر لمدة أسبوعين، وذلك حرصاً على تغطية أكبر عدد من المنشآت.
وأضاف البادي أن الحوار الاجتماعي هو أمر لازم لا غنى عنه من أجل تعزيز وتقوية علاقات العمـل بعيدا عن جو التوترات والخلافات، ووزارة القوى العاملة هي شريك فاعل في الحوار الاجتماعي كما أن المختصين فيها على استعداد لبذل كل الجهود اللازمة لتزويد العمال وأصحاب العمل بالثقافة القانونية والوساطة بيـنهم بشكل جدي ومؤثر عند نشوء أي نزاع وذلك فـي سبيل مواصلة العمل الدؤوب الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
