هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لـ"ميثاق" تناقش التقرير السنوي للالتزام الشرعي والتقارير المالية

مسقط - الرؤية

عقدت مؤخرًا هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لميثاق للصيرفة الإسلاميّة من بنك مسقط اجتماعها الأول لهذا العام 2016 بالمقر الرئيسي لبنك مسقط، برئاسة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي وبحضور أعضاء الهيئة سليمان بن حمد الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للإعمال المصرفية الإسلاميّة، وعدد من المسؤولين بميثاق للصيرفة الإسلاميّة، حيث تمّ خلال الاجتماع مراجعة التقارير المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015 وإعداد التقرير السنوي للالتزام الشرعي كما تمّت مراجعة بعض السياسات الداخلية والتعديل عليها بما يتناسب ومجريات الأعمال والتطوّرات اليوميّة، كذلك تم خلال اجتماع هيئة الفتوى والرقابة الشرعية مناقشة المواضيع المرفوعة من قبل أقسام ووحدات ميثاق وغيرها من المواضيع المتعلقة بتطوير الأعمال في ميثاق للصيرفة الإسلاميّة بما يتوافق مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية.

وبهذه المناسبة أكّد سليمان بن حمد الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية، على أهميّة تنظيم اجتماع هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لميثاق للصيرفة الإسلاميّة ونحرص على انعقاد هذا الاجتماع بين فترة وأخرى وعلى مدار العام وذلك بهدف مناقشة وبحث كافة الإجراءات والأعمال التي يقوم بها ميثاق وطرحها أمام أعضاء الهيئة لأخذ المشورة والرأي القانوني والشرعي في كافة التعاملات والعقود والاتفاقيات وغيرها من الخطوات التي يتم تنفيذها مقدمًا الحارثي الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء الهيئة على جهودهم الحثيثة وسعيهم لضمان توافق عمل ميثاق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة والذي يعد حجر الزاوية لتقديم خدمات مالية مصرفية إسلاميّة متمنيًا لمجلس الهيئة كل التوفيق والنجاح في مهمتهم وأن يساهموا بخبرتهم المصرفيّة والمالية في تعزيز عمل ودور الهيئة في المرحلة المقبلة.

وأوضح سليمان الحارثي أنّ اجتماع هيئة الفتوى والرقابة الشرعيّة لميثاق للصيرفة الإسلامية الأول لهذا العام 2016 كان ناجحًا حيث تتم مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بعمل ميثاق للصيرفة الإسلامية كما تمّ بحث الخدمات والتسهيلات والبرامج الجديدة التي ينوي ميثاق طرحها بالسوق خلال الفترة المقبلة ومدى توافقها مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وأخد رأي وموافقة أعضاء هيئة الفتوى والرقابة على كافة هذه الأمور وذلك بهدف التأكد وضمان إنجاز المعاملات حسب الأحكام الشرعيّة وفتاوى الهيئة كما تمّ تقييم ومناقشة كافة الإجراءات والأعمال التي قام بها ميثاق للصيرفة الإسلاميّة طوال الفترة الماضية مؤكدا الحارثي أنّ ميثاق الرائد في تقديم الخدمات المصرفية الأسلاميّة يحظى بثقة الجمهور في كافة أنحاء السلطنة ولدينا خطط لهذا العام لمواصلة تحقيق المزيد من التقدم والنمو والإنجازات التي تلبي احتياجات الزبائن سواء كانوا أفرادا أو شركات وفي مختلف المجالات والقطاعات.

وقال سليمان الحارثي إن الأداء وعمليات ميثاق للصيرفة الإسلاميّة تشهد تقدما ونموا ولقد حقق ميثاق نتائج إيجابية بنهاية العام 2015 حيث بلغت مستحقات أعمال التمويل الإسلامي (635) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2015م مقابل (400) مليون ريال عماني في الفترة ذاتها من العام 2014م، في حين بلغت إيداعات الزبائن للخدمات المصرفية الإسلاميّة (625) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2015م مقارنة بمبلغ (283) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2014م، مما يؤكد على نجاح وثقة الجمهور بالخدمات والتسهيلات التي يقدمها ميثاق والمتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية مضيفًا الحارثي إنّ العام الماضي 2015 كان عامًا حافلا بالإنجازات لميثاق حيث تمكن من خلاله بالخروج عن التمويل التقليدي إلى التمويل النوعي والمركب والذي بلاشك يساهم في تنمية الاقتتصاد الوطني بمختلف قطاعاته، وكان ذلك عبر تمويل طائرة بوينج 787 دريملاينر لشركة الطيران العماني بمبلغ وقدره 50 مليون ريال وتمويل آخر بمبلغ 78 مليون ريال لإعادة تمويل ثلاث سفن للشركة العمانية للنقل البحري، وكذلك تمويل مشروع في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لصناعة زيت الخروع وغيرها الكثير من المشاريع، حيث تعد هذه الاتفاقيات بداية مهمة ومشجعة لإبرام مزيد من التمويل النوعي وتقديم التسهيلات سواء للمشاريع الحكومية أو الخاصة مؤكدًا سليمان الحارثي أنّ ميثاق للصيرفة الإسلامية على استعداد لتطوير منتجات تتوافق مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وتساهم في تمويل المشاريع النوعية أو تمويل المشاريع التجارية والاقتصادية والمشاريع التنموية الأخرى التي تعتزم الحكومة تنفيذها مضيفا أنّ بنك مسقط يتمتع بوضع مالي جيّد يساهم في تقديم التسهيلات المصرفية وكافة مجالات التمويل بهدف المشاركة مع الحكومة في تنفيذ كافة المشاريع التنموية ومع شركات ومؤسسات القطاع الخاص في تمويل المشاريع التجارية التي تحقق الرقي والتقدم لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

تعليق عبر الفيس بوك