وزير السياحة المصري لـ (الرؤية): السياحة العربية شكلت 17% من جملة السياح القادمين لمصر العام الماضي

أكّد تواضع نصيب السياحة النيلية والثقافية من اهتمامات السياح العرب

القاهرة - فايزة الكلبانية

اختتمت مؤخرًا فعاليات الملتقى الثامن للإعلام السياحي بالقاهرة، بمشاركة ١٥ دولةً عربيةً وهي السلطنة والسعودية والكويت والإمارات واليمن والعراق والأردن ولبنان والبحرين والمغرب وتونس والجزائر والسودان وليبيا، إضافة إلى مصر، والذي أقيم برعاية وزارة السياحة المصرية ومحافظة أسوان، حيث تخللت الملتقى زيارة أعضاء المركز لمحافظة أسوان والاطلاع على أبرز المعالم والمرافق السياحية بالمحافظة والتعريف بها.

وفي ختام الملتقى كان لأعضاء المركز العربي للإعلام السياحي لقاء بوزير السياحة المصري معالي هشام زعزوع، على هامش اللقاء أكّد هشام زعزوع وزير السياحة المصري لــ (الرؤية) من خلال لقائه بالإعلاميين العمانيين المشاركين في الملتقى الثامن للإعلام السياحي على وجود تعاون مستمر ودائم بين مصر والسلطنة في مختلف القطاعات السياحية، وأن هنالك تواصلا دائما ومستمرًا مع معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة العماني لترجمة هذا التعاون خلال الفترة القادمة، وتنشيط حركة السياحة البينية بين السلطنة وجمهورية مصر العربية، وأكد معاليه حرصه على أهمية الإعلام السياحي العربي للترويج لمختلف الدول العربية بما فيها مصر، وأثنى على جهود المركز العربي العربي للإعلام السياحي لما ينفذه من ملتقيات وفعاليات في مصر وحشده لهذه الكوكبة المتميزة من الإعلاميين، وسعادته التامة بوجودهم والتي تمثل مختلف أطياف الإعلام السياحي من مختلف أنحاء الوطن العربي. ووجه رسالة شكر لكافة أبناء الخليج العربي بصفه خاصة ومجمل الدول العربية بصفة عامة لما لمسته السياحة المصرية من زيادة في أعداد السياح العرب خلال الفترة القريبة الماضية، لاسيما بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية والإجراءات التي تمّ اتخاذها من بعض الدول الأوربية والتي أثرت بشكل كبير على حجم السياحة القادمة إلى مصر.

وأكّد وزير السياحة المصري خلال لقائه بالإعلاميين العرب أنّهم على قناعه تامة بأنّ عمود خيمة السياحة في مصر هي السياحة البينية العربية، وأشار إلى أنّ السياحة العربية تمثل 17% من جملة السياحة القادمة لمصر عام 2015 ولكن يحدونا الأمل أن تشهد ارتفاعا ملحوظًا خلال هذا العام يصل إلى خمس السياحة القادمة. وتطرّق زعزوع إلى ما تشهده مصر من الدعم الذي تتلقاه من دول الخليج العربي ووجود مؤشرات أخرى بوجود اهتمام من الأسواق العربية لعمل اتفاقيات ولقاءات لدعم السياحة في مصر لا سيما من بلاد المغرب العربي مثل المملكة المغربية والجزائر.

واختتم وزير السياحة المصري بأنّ مصر بصدد إدخال منتجات جديدة يجب الترويج لها من قبل الإعلام للسائح العربي فقد كان السائح العربي يقتصر في زيارته لمصر القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والإسكندرية على التوالي وبخلاف هذه المدن نجد أنّ نصيب السياحة النيلية أو الثقافية لا يزال قليلا بالنسبة للسياح العرب ولابد من تفعيلها أكثر.

من جانبه قال اللواء سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة المصري لــــ (الرؤية): يصل معدل إنفاق السائح الإماراتي اليومي في مصر تقريبا 4000 دولار بينما يصل إنفاق السائح الأوربي سواء كان الألماني أو الروسي إلى ما يقرب 70 دولارًا فقط في اليوم، ولذلك نجد فرقًا كبيرًا من حيث العائد الاقتصادي لذا فإننا نحرص على جذب السائح الخليجي أو العربي المتميز والذي سيمثل لنا مصدر دخل مهم بقيمة ما ينفقه من مبالغ في هذا البلد وليس بعدد ما يأتينا من سياح؛ حيث إنّ جمهوريّة مصر العربية تستقبل سنويا ما يربو من 3 ملايين سائح روسي ومتوسط الدخل لهؤلاء لا يتعدى 2 مليار دولار وهذا شاهد على أننا لو استطعنا أن نستقبل مليون سائح من المملكة العربية السعودية كونها الدولة الأكثر تصديرًا للسياح عربيا فسيصل الدخل إلى ما يقارب 5 مليارات دولار، لذا فإنّ خطتنا الترويجية مركزة بشكل كبير هذا العام على السوق العربي وخاصة منطقة الخليج العربي وذلك لأنّها أكثر الدول العربية المصدرة للسياحة في مصر إذ تحتل السعودية المركز الأول وتليها دولة الكويت وتأتي بعدها دولة الإمارات العربية المتحدة ثم لبنان والأردن رابعًا ثم سلطنة عمان، والبحرين، وقطر تأتي في المركز الخامس.

وأشار سامي محمود إلى أنّ الدول العربية لديها إمكانيّات سياحية كبيرة يمكن أن تتكامل فيما بينها؛ لاسيما أننا تجمعنا بهم روابط ثقافية واجتماعية ودينية مشتركة وتعد أحد العوامل الهامة لإيجاد التعاون والتكامل السياحي المشترك معربًا عن أمله في أنّ يشجع المركز العربي للإعلام السياحي مبادرة مصر نحو تنشيط السياحة البينية العربية، مقترحا أن يتم العمل على بطاقة السائح العربي وأن تحدد لها فترة في كل دولة، ويمكن أن نشيد في ذلك بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة بتفعيل التأشيرة الإلكترونية. كما أنّه يجب تبني فكرة التنسيق مع شركات الطيران في توفير رحلات مباشرة من الدول العربية لبعضها بعضا وأيضا لمواقعها السياحية مثل ما يسمى بالطيران العارض لتخفيض التكلفة للسائحين العرب. وأكّد أنّ السياحة أهم رافد من روافد الاقتصاد العربي فمثلا في مصر إجمالي مساهمة قطاع السياحة في الناتج القومي يصل إلى 11.3 من إجمالي الناتج القومي، حيث يعمل في قطاع السياحة حوالي 4 ملايين مواطن مصري؛ ولو افترضنا أنّ كل مواطن يعول من 4 إلى 5 أفراد فهذا يعني أنّ حوالي 20 مليون مصري يعيشون من وراء السياحة والسياحة تمثل 20% من العملات الصعبة الواردة لمصر.

تعليق عبر الفيس بوك