"بنك عمان العربي" يتوقع "اتجاهًا إيجابيًا" لسوق مسقط مع زيادة التداولات ونمو الشراء المؤسسي والمحلي

التقرير يؤكّد أن انتعاش أسعار النفط يدعم أداء المؤشر

المؤشر يرتفع 4.46% على أساس أسبوعي إلى 5240.49 نقطة

40% إجمالي معدل التوزيعات النقدية على الأرباح.. و11.6% لـ"غير النقدية"

مسقط - الرؤية

توقع التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي أن يشهد سوق مسقط "اتجاهاً إيجابياً" مدعوماً بارتفاع أحجام التداول وعمليات الشراء المؤسسي المحلي، مشيرا إلى أنّ أسعار النفط وإعلانات التوزيعات ستواصل التأثير على مسار السوق.

ويرى التقرير- الذي يرصد أداء السوق في أسبوع- أنّ المؤسسات المحليّة وصغار المستثمرين- خاصة المضاربين- سوف يكون لهم دورًا نشطًا في السوق، كونه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته. وجدد التقرير توقعه بأنّ القطاع المالي وقطاع الخدمات سوف يستمران في جذب المستثمرين، وبالتالي ستزيد أحجام التداول. ونصح التقرير المستثمرين بعدم أخذ مراكز في الأسهم قليلة السيولة (محدودة التداول)، حتى وإن كانت تتداول دون قيمتها الدفترية.

وقال التقرير إنّ المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية شهد خلال الأسبوع الماضي (31 يناير-04 فبراير) ارتفاعاً بواقع 223.98 نقطة بنسبة 4.46 في المئة على أساس أسبوعي مغلقاً عند 5,240.49 نقطة مدعوماً من جميع قطاعاته. وعلى الرغم من الضغوطات التي تعرضت لها أسعار النفط والتقلبات التي حدثت خلال الفترة الماضية من تباطؤ في النمو الاقتصادي الصيني وإعلان بيانات صناعية مخيبة للآمال في الولايات المتحدة، وتزايد الإمدادات العالمية من خام النفط رغم المحادثات المحتملة بين أوبك وروسيا بشأن خفض الإنتاج بالإضافة إلى اتجاه إيران لزيادة الإمدادات، إلا أنّ أسعار النفط انتعشت بنهاية أيام الأسبوع الماضي مقتربة من مستوى 36 دولاراً للبرميل مع انخفاض العملة الأمريكية، والدعم الخاص بتجدد التوقعات إزاء اجتماع بين أوبك ومنتجين من خارج المنظمة لدعم الأسعار. وأوضح التقرير أنّ كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت بإيجابية في دفع جميع أسواق الأسهم الخليجية نحو الارتفاع.

أداء المؤشرات

وبالعودة إلى المؤشرات، فقد سجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة ارتفاعاً بنسبة 1.45 في المئة إلى مستوى 814.92 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 2.65 في المئة ليغلق عند مستوى 1,001.6 نقطة بقيمة تداولات بلغت20.1 مليون ريال عماني، وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 3.48 في المئة ليغلق عند مستوى 986.99 نقطة. كما سجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً بنسبة 3.32 في المئة ليغلق عند مستوى 887.74 نقطة.

وتشير التحليلات المتعلقة بالمؤشرات الفرعية إلى ارتفاع جميع قطاعات السوق تصدرها القطاع المالي بنسبة 7.69 في المئة ليغلق عند مستوى 6,498.53 نقطة بدعم من بنك مسقط والبنك الوطني العُماني وبنك صحار وشركات الاستثمار.

ومن أخبار الشركات، وافق مجلس إدارة شركة الأنوار القابضة على العرض المقدم من إحدى الشركات لشراء حصتها في شركة الصقر للتأمين ش م ع م. وأضافت الشركة في بيان آخر لها إلى أن سعر الصفقة سيكون ضعف السعر الدفتري بواقع 1.2 مرة. ومن الأخبار الأخرى لشركة الأنوار القابضة وافق مجلس إدارة الشركة على شراء قطعة أرض في منطقة العذيبة الشمالية من شركة الصقر للتأمين مقابل مبلغ وقدره 1.9 مليون ريال عماني ونظراً لكون هذه المعاملة تدخل من ضمن التعاملات مع أطراف ذات العلاقة فهي تخضع لموافقة مجلس إدارة ومساهمي شركة الصقر للتأمين.

ومن أخبار الشركات أيضاً، وافق مجلس إدارة شركة المدينة للاستثمار على التوصيات المقدمة من مجلس إدارة شركة شادن للتطوير (إحدى الشركات التابعة لشركة المدينة للاستثمار- تملك فيها حوالي 70 في المئة) ومجلس إدارة الشركة الوطنيّة للمجمعات السكنية (تملك فيها شركة المدينة للاستثمار حوالى 7 في المئة)- بعدم الاندماج بين الشركتين والذي تم الإفصاح عنه في مايو 2015.

إلى ذلك، ربح قطاع الخدمات بنسبة 2.61 في المئة على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 2,933.18 نقطة بدعم من معظم أسهمه.

ومن أخبار الشركات، أعلنت شركة الاتصالات العُمانية "عُمانتل" عن شراكتها الاستراتيجية مع شركة بي.بي.عُمان. وبموجب اتفاقية مشتركة ستقوم عُمانتل ببناء شبكة الاتصالات المتكاملة لمشروع حقل خزان للغاز والواقع بين محافظتي الظاهرة والداخلية، وذلك ضمن مساحة إجماليّة تصل إلى 2.8 كيلومتر مربع. وتم تصميم الشبكة التي ستقوم عُمانتل بتنفيذها في حقل خزان لضمان توفير خدمات اتصالات شاملة ومتكاملة تؤمن تغطية واسعة للمنطقة ككل.

وفي القطاع، تشير الأرقام المالية غير المدققة الأولية لشركات التسويق النفطي للسنة المنتهية في 2015 إلى أنّ الإيرادات المجمّعة لقطاع التسويق النفطي بلغت 1.054 مليار ريال عماني منخفضة بنسبة 3.13 في المئة بالمقارنة مع العام الماضي. ومن ناحية صافي الأرباح، أظهرت نتائج شركة شل العُمانية للتسويق أكبر نمو بين شركات القطاع بارتفاع نسبته 15.45 في المئة على أساس سنوي. وجاءت نسبة هامش صافي الربح للشركات الثلاثة لعام 2015 على النحو التالي: شركة شل العُمانية للتسويق عند نسبة 4.22 في المئة، شركة النفط العُمانية للتسويق عند نسبة 3.3 في المئة وشركة المها لتسويق المنتجات النفطية عند نسبة 2.6 في المئة. وقد ارتفعت نسبة هامش صافي الربح لشركة النفط العُمانية للتسويق، بينما استقرت لشركة شل العُمانية للتسويق، في حين انخفضت لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية مقارنة بعام 2014. في عام 2015 وطبقاً لبيانات وزارة التجارة والصناعة بلغ عدد تراخيص محطات تعبئة الوقود التجارية في مختلف محافظات السلطنة القائمة 542 محطة مقارنة مع العام 2014 والتي بلغت 521 محطة موزعة حسب شركات التسويق في مختلف محافظات وولايات السلطنة.

المؤشر الصناعي

وأخيراً ارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.07 في المئة ليغلق عند 6,515.43 نقطة على أساس أسبوعي بدعم من معظم شركاته.

ومن أخبار شركات القطاع، أطلقت شركة عُمان للمرطبات الأسبوع الماضي خط إنتاج جديد لتعبئة العبوات البلاستيكية. حيث سيقوم هذا الخط بتعزيز عملية الإنتاج والتعبئة للمشروبات الغازية. فيما يتعلق بتحليل الجنسيات، كان الاستثمار المؤسسي الأجنبي في وضعية خروج مسجلا صافي بيع بمبلغ 4.37 مليون ريال عماني قابله دخول للاستثمار المحلي بشقيه المؤسسي والأفراد بعمليات شراء عند 3.28 مليون ريال عماني وسجلت قيم وأحجام التداولات ارتفاعاً واضحا بنسبة 10.84 في المئة و34.97 في المئة على التوالي على أساس أسبوعي.

وحتى إعداد التقرير، أعلنت 23 شركة عن توزيعاتها والتي بلغت طبقاً لقاعدة بياناتنا 239 مليون ريال عماني (نقدي وغير نقدي) بارتفاع نسبته 3.5 في المئة على أساس سنوي. وقد شكلت التوزيعات النقدية نسبة 77.6 في المئة من المبلغ الإجمالي، أي ما يعادل 185.5 مليون ريال عماني بارتفاع نسبته 30 في المئة على أساس سنوي بدعم من البنوك ومن المحصلة الأخيرة (أي 185.5 مليون ريال عماني) شكلت البنوك نسبة 73.1 في المئة تلاه شركات تسويق المنتجات النفطية بنسبة 7.7 في المئة ومن ثم حوالي 6 في المئة لكل من شركات التمويل، شركات الصناعات الغذائية وخدمات أخرى، إضافة إلى شركات التصنيع وأخيراً نسبة 2.2 في المئة لشركات المنافع العامة.

وبلغ إجمالي معدل التوزيعات النقدية على الأرباح 40 في المئة (الأرباح لهذه الشركات بلغت 460 مليون ريال عماني لعام 2015). كذلك بلغ معدل التوزيعات غير النقدية على الأرباح 11.6 في المئة من صافي الأرباح بتراجع التوزيعات غير النقدية بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي وذلك بسبب البنوك وشركات التمويل.

وبلغ العائد النقدي للبنوك 6 في المئة تلاه 4 في المئة لشركات التمويل والتأجير، وبنسبة 3 في المئة لكل من شركات تسويق المنتجات النفطيّة وشركات الصناعات الغذائية والخدمات الأخرى وأخيراً 1 في المئة لشركات التصنيع. وهنا يجب الإشارة إلى أنّ العائد الحالي للمؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية طبقا لقاعدة بيانات بلومبيرغ 4.87 في المئة.

واستمرارًا في تحديث نتائج الشركات، فقد بلغ صافي ربح الشركات المعلنة التي تنتهي سنتها المالية في ديسمبر طبقًا للإفصاحات وقاعدة بياناتنا ما يقارب 644.7 مليون ريال عماني بارتفاع نسبته 5.9 في المئة على أساس سنوي بدعم رئيسي من قطاعي البنوك والخدمات.

قطاعيا، توزعت النتائج فيما بين 24 شركة للقطاع المالي و33 شركة في قطاع الصناعة و31 شركة في قطاع الخدمات. نبدأ بنتائج قطاع الخدمات الذي سجل صافي الربح المعلن حتى لحظة إعداد التقرير نموا بنسبة 10.8 في المئة على أساس سنوي إلى 189.2 مليون ريال عماني بدعم رئيسي من شركة العنقاء للطاقة وشركة أوريدو عُمان للإتصالات وعدد من شركات قطاع الطاقة.

أمّا القطاع المالي فسجل صافي ربحه المجمع المعلن مبلغ 376.3 مليون ريال عماني بارتفاع نسبته 8.2 في المئة على أساس سنوي (أي بإضافة 28.6 مليون ريال عماني) بدعم رئيسي من أغلب البنوك وشركات التمويل.

الاستكشاف والتنقيب

وفي الاقتصاد المحلي، أكد معالي وزير النفط والغاز العُماني على أنّ أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في السلطنة مستمرة وأنّها لن تتأثر بأزمة أسعار النفط، مشيراً إلى أنّ هناك إقبالاً كبيراً من الشركات العالمية للعمل في السلطنة. وأوضح أنّ السلطنة تبيع النفط من خلال السوق وكذلك من خلال تعاقدها مع بعض الشركات في آسيا، مشيراً إلى أنّ مشتريات الصين من النفط العُماني تتم من خلال السوق وبالتالي ليس هناك خوف من خسارة زبائن النفط العُماني.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلن البنك المركزي العُماني عن قيامه بطرح الاصدار رقم (48) من سندات التنمية الحكومية بقيمة (100) مليون ريال عماني لمدة استحقاق تبلغ خمس سنوات بسعر فائدة أساسي (كوبون) 3.5 في المئة على أساس سنوي. وستكون فترة الاكتتاب من 7 الى 14 فبراير علماً بأنّ المزاد سيعقد في 16 من فبراير الحالي. وسوف تصدر هذه السندات في 22 من فبراير 2016 وتستحق السداد في 22 من فبراير 2021. كما سيتم دفع الفائدة المستحقة على هذه السندات مرتين في العام (22 أغسطس و22 فبراير) من كل عام حتى تاريخ استحقاقها. وأشار البيان إلى أنّ السندات ستصدر بطريقة الاكتتاب التنافسي فقط وعلى المستثمرين التقدم بعطاءاتهم من خلال البنوك التجارية العاملة في السلطنة خلال فترة الاكتتاب. وأفاد البيان أنّ هذا الإصدار متاح لاكتتاب جميع فئات المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها بصرف النظر عن جنسيّاتهم. وفي الأثناء، قال سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني إنّ السلطنة مازالت ملتزمة بربط الريال بالدولار الأمريكي، وذلك بعد أن انخفضت العملة العُمانية في سوق العقود الآجلة لأدنى مستوى لها في عشر سنوات. وقفزت العقود الآجلة للدولار مقابل الريال العُماني استحقاق عام (يوم الإثنين الماضي) إلى 1500 نقطة مسجلة أعلى مستوياتها منذ عام 2006. ويشير ذلك ضمناً إلى انخفاض قيمة الريال نحو 4 في المئة عن سعر الربط.

ومن أخبار شركات النفط المحلية، وقعت شركة جنرال إلكتريك للنفط والغاز عقداً طويل الأمد بقيمة 650 مليون دولار مع شركة تنمية نفط عُمان لتزويدها بأنظمة المضخات الترددية والخدمات التابعة لها ابتداء من الربع الثاني من العام الحالي. وعبر شراكة مع شريكها المحلي إيدجو. ويعد هذا العقد هو الأول للتزوّد بمعدات وخدمات متكاملة لأنظمة المضخات الترددية.

الأسواق الخليجيّة

خليجياً، سجلت جميع أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً خلال تداولات الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع أسعار النفط وعودة مفاوضات اجتماع أوبك. تصدّر الأسواق الرابحة سوق دبي المالي بنسبة 7.04 في المئة. يليه سوق أبوظبي المالي بنسبة 5.89 في المئة. وفي السوق الكويتية ارتفع المؤشر بنسبة 3.75 في المئة حيث أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن انتهاء فترة عرض الاستحواذ على أسهم شركة "فيفا" الكويتية، وقالت الشركة في بيان لها إنّ عدد الأسهم التي قُبلت بالعرض تمثل نسبة 25.8 في المئة من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة الاتصالات الكويتية (فيفا)، وتبلغ قيمة تلك الأسهم 1.6 مليار ر.س. (ما يعادل 12.34 ر.س. للسهم الواحد). وبهذا تصبح حصة شركة الاتصالات السعودية في شركة فيفا الكويت 51.8 في المئة بدلاً من 26 في المئة. كما وسجل سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً أيضاً بنسبة 1.58 في المئة ليغلق عند مستوى 5,973.07 نقطة بدعم من قطاع البنوك.

ومن أخبار الشركات السعودية، نقلت وكالة بلومبيرج عن مصادر قولها إنّ شركة أرامكو السعودية بدأت في محادثات مع بنوك من أجل برنامج إصدار صكوك، قد تشمل شرائح عدة على مدار الأعوام المقبلة، وذلك للمرة الأولى في تاريخها. مع العلم أنّ شركتها التابعة "ساتورب" أصدرت صكوكًا بمليار دولار في عام 2013. عالمياً، منتصف الأسبوع الماضي واصل البنك المركزي الصيني ضخ الأموال في النظام المالي من خلال عمليات السوق المفتوح لتجنب حدوث أزمة سيولة على مشارف موسم الأعياد. وأجرى البنك اتفاقات إعادة شراء عكسية "ريبو" بما قيمته 100 مليار يوان، الأمر الذي أتاح للبنك المركزي الصيني شراء الأوراق المالية من المصارف بموجب اتفاق على إعادة بيعها للبنوك مرة أخرى في المستقبل. وعليه ارتفع سعر الذهب خلال الأسبوع إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة شهور عند مستوى 1,174.8 دولار للأونصة. بدعم من تجدد حالة القلق بشأن آفاق النمو العالمي خصوصاً من الصين.

أمّا في اليابان، أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة أنّ واردات اليابان من النفط الخام في 2015 تراجعت بنسبة 1.9 في المئة عن العام الماضي لتسجل أدنى مستوى لها في حوالي 30 عاماً. ووفقاً لوكالة "رويترز"، بلغت الواردات العام الماضي 3.38 مليون برميل يومياً وهو أدنى مستوى له منذ 1986. وانخفضت المبيعات الإجمالية للمنتجات النفطية بنسبة 1.6 في المئة مقارنة مع 2014 إلى 3.14 مليون برميل يومياً. وأشارت إلى أنّ المبيعات الإجمالية للمنتجات النفطية في ديسمبر 2015 انخفضت بواقع 6.3 في المئة على أساس سنوي إلى 3.58 مليون برميل يومياً وهو أدنى مستوى للشهر منذ عام 1969.

تعليق عبر الفيس بوك