المعارضة السورية تبدأ "محادثات تقارب" مع المبعوث الأممي تأسيسًا على "الضمانات الدولية"

روسيا تواصل قصف "الإرهابيين".. وتتهم تركيا بـ"الاستفزاز المتعمد" إزاء انتهاك المجال الجوي

عواصم- الوكالات

وصل وفد من الهيئة العليا للتفاوض وهي جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا، إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الإثنين، لعقد أول جلسة رسمية في محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة ويشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

وهذه الجلسة تمهيد لبدء "محادثات تقارب" يأمل دي ميستورا أن تجرى بين المعارضة والوفد الحكومي. وقالت المعارضة السورية إنّ هذا الاجتماع يأتي بعد أن أعطاها دي ميستورا ردًا إيجابيًا وأنّها تلقت ضمانات من الداعمين الدوليين فيما يتعلق بالمسائل الإنسانية. وقال المتحدث سليم المسلط إنّ المعارضة جاءت إلى جنيف سعيًا لإغاثة الشعب السوري من خلال الإصرار على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وهو ما يعني الإغاثة الإنسانية ورفع الحصار ووقف الهجمات على المدنيين. ومضى يقول إنّ المعارضة تكثف جهودها لضمان القيام بتحرك لإنهاء المعاناة في سوريا.

وفي إطار ذي صلة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمس الاثنين إن تجويع المدنيين السوريين قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ويشكل جريمة ضد الإنسانية يجب محاكمة مرتكبيها ولا ينبغي أن يشملها أي عفو مرتبط بإنهاء الصراع. وأضاف في إفادة صحفية في جنيف بينما كانت محادثات السلام السورية منعقدة "في حالة سوريا نحن هنا لتذكير الجميع بأنه حيث تكون هناك مزاعم تصل إلى حد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية فإن العفو غير جائز". وفي إشارة إلى ما وصفه بتجويع الناس ببلدة مضايا ومحاصرة 15 بلدة ومدينة أخرى في سوريا قال "ليست جريمة حرب وحسب بل جريمة ضد الإنسانية إذا تم إثبات هذا في المحكمة". وأضاف "تشير تقديراتنا إلى أن عشرات الآلاف مسجونون تعسفيا ويجب الإفراج عنهم".

ومن جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية الروسية نفذت 468 طلعة جوية في سوريا في الأسبوع الماضي فأصابت أكثر من 1300 هدف "للإرهابيين"، وأنها أوصلت أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى بلدة دير الزور المحاصرة في يناير. كما قالت الوزارة إن مزاعم تركيا بأن طائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي لا تدعمه أي بيانات واقعية ووصفتها بأنها استفزاز متعمد.

إلى ذلك، قالت وكالة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد) إن أكثر من ثلاثة آلاف من التركمان والعرب فروا بعد تقدم القوات الموالية للحكومة السورية في شمال محافظة اللاذقية وعبروا إلى تركيا في الأيام الثلاثة الماضية.

تعليق عبر الفيس بوك