سباحو السلطنة يشاركون في بطولة فزاع للغوص الحر بالإمارات العربية المتحدة

ناصر العبري

اختتمت بطولة فزاع للغوص الحر دورتها التدريبية بمشاركة خليجية واسعة، تمثلت في15 غواصًا من الإمارات، وخمسة مشاركين من سلطنة عمان وخمسة من المملكة العربية السعودية.

وقال الدكتور جمعة الرحومي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوصالحر (الحياري) أنّ الدورة تهدف إلى تهيئة المشاركين في البطولةالمقبلة نفسيًا وبدنيًا تحت إشراف مدرب عالمي حاصل على بطولات عديدة فيهذا المجال."

من جهته، قال الشيخ محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسفي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: و"قامت اللجنة المنظمة للبطولةبتطوير نظام جديد، وأدخلت تحديثات عديدة لتكون النسخة الأفضل بين دوراتالأعوام السابقة. لقد تمكّنت بطولة فزاع للغوص الحر من اكتساب شهرة واسعةبين الناس في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأنّها مختلفة بعض الشيء عن المسابقات العالمية." وعن التحديثات المتوقع ظهورها هذه السنة، قال بن دلموك لجريدة الرؤيةالعمانية. إنّه قد يتم عرض المنافسات على شاشات تلفزيونية لنقل أداء اللاعبين، الأمر الذي يعني ضرورة الاستعانة بعدد من المصورين المحترفينفي مجال التصوير تحت الماء، لنقل أفضل صورة إلى المشاهدين ولزيادة التفاعل والإثارة في أوساط الجمهور. واختتم بن دلموك حديثه بالقول: "سنشهد هذه السنة منافسة عالية، إذسنستقبل العديد من الغواصين من السعودية وسلطنة عمان والكويت للمشاركة في البطولة، وأتوقع إقبالاً عاليًا على التسجيل في الأيام القادمة، وحضورًا عربيًا وعالميًا كثيفًا بفضل الشهرة الواسعة التي تتمتع بها هذه البطولة".

وقال المدرب برانكو بيتروفيتش: "إنّه لشرف كبير لي أن أتلقى هذه الدعوةلكي أتولى التدريب لهذه البطولة في مجمع الشيخ حمدان الرياضي الذي يعتبر أبرز وأفضل مجمع رياضي شاهدته في حياتي، وخاصةً الجوانب المتعلقة بحرارةالمياه والهدوء حول المكان والتقنيات الحديثة التي تم توظيفها فيه". وحول كيفية تكيف المشاركين مع التدريب، أكّد بيتروفيتش أنّه تمكن خلال العام الماضي من تحسين زمن المشاركين، وهو إنجاز كبير في فترة زمنيةوجيزة. ويرى بيتروفيتش أنّ الغوص يشبه الطيران، حيث إن هناك مراحل عديدةمن الصعود والهبوط والضغط القوي وانعدام الجاذبية. وأضاف أنّ الجانب الأهم الذي يركز عليه في هذه الرياضة هو الغوص الآمن والحفاظ على حياة وصحة المشتركين، وعدم تعرضهم لأي مكروه. ونصح المشاركين بضرورة معرفة كيفية وتوقيت الانسحاب من تحت الماء حال شعور أحدهم بالخطورة.

أما محمد عبدالله الكعبي، وهو مذيع على تلفزيون دبي الأولى، ويشارك في البطولة لأول مرة، فقد عبّر عن حبه للغوص بشكل عام، فهو إحدى هواياته المفضلة، وهذا ما شجعه على المشاركة هذه السنة. وقال: "خلال السنواتالسابقة لم يكن هناك مراكز مخصصة قبل هذه البطولة، وهذا ما فتح لهالمجال، ولعدد كبير من الغواصين للمشاركة في البطولة، وممارسة هوايتهمالتي تنتمي إلى تراث الإمارات والمنطقة. إنّ أهم ما يميّز هذه الدورة هوالتصنيف وتقسيم الفئات، حيث زادت فرص غواصي الإمارات في الفوز وتحقيق نتائج جيدة".

وقال محمد اليماحي من إمارة الفجيرة، ومشارك في البطولة لأول مرة، إنّ شغفه بالغوص دفعه للمشاركة هذه السنة، علماً بأنّه لم يشارك في أي بطولة إقليميّة أو عالمية من قبل. إنني أعرب عن شكري لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دعمهم لشباب الإمارات وتعزيز قدراتهم. وبما أنّ الدورة الحاليةمجانية، فسيكون ذلك عاملاً مشجعًا لأكبر عدد من هواة الغوص الحر على المشاركة". يشار إلى أنّه سيتم تنظيم البطولة في مجمع حمدان بن محمد الرياضي على مدة ثلاثة أيام، خلال الفترة من الثالث وحتى الخامس من مارس. وستخصص اللجنة المنظمة اليومين الأول والثاني للتصفيات، بينما سيكون اليوم الثالث للنهائي، علمًا بأنّ البطولة تنقسم إلى ثلاث مجموعات، وهي: مجموعة الناشئين، ومجموعة المواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي، ومجموعة المحترفين التي ستكون مفتوحة أمام العرب والأجانب، على أن يتم تأهل 10 لاعبين من كل فئة للنهائي. أمّا بالنسبة إلى فئة الناشئين المتاحة للفئة العمرية من 12 وحتى 15 عامًا، فستكون مقتصرة على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك