مطار مسقط الدولي يتخطى حاجز 10 ملايين مسافر.. وارتفاع الحركة بـ"صلالة" 22%خلال عام2015

نمو ملحوظ في مطارات السلطنة العام الماضي

مسقط - الرؤية

أعلنت الشركة العُمانية لإدارة المطارات عن نتائج نمو تجاوزت التوقعات لمطاري مسقط الدولي وصلالة خلال عام 2015، حيث ارتفع عدد المسافرين في مطار مسقط الدولي بنسبة 18% خلال عام 2015 متجاوزاً 10 ملايين مسافر لأول مرة، أمّا مطار صلالة الذي دُشن رسمياً مؤخرًا، فقد شهد ارتفاعاً أيضاً في عدد المسافرين بنسبة 22% ليتجاوز المليون مسافر، ويعزى ذلك إلى تحسن السياحة الداخلية والخارجيّة.

وشهدت حركة الطيران في السلطنة نمواً قوياً حيث تجاوز عدد الرحلات في مطار مسقط الدولي 95,000 رحلة أي بزيادة ونسبتها 15%، في حين شهدت حركة الطيران في مطار صلالة ارتفاعاً بنسبة 21% لتبلغ 9,000 رحلة.

وفي تعليق حول هذا النمو تحدث عبدالوهاب بن عبدالكريم البلوشي، المدير العام بالإنابة لمطار مسقط الدولي قائلا: "استطعنا في العام 2015 أن نحقق العديد من الإنجازات التي انعكست على النمو بشكل ملحوظ، ففي أغسطس الماضي تجاوز عدد المسافرين في مطار مسقط الدولي 10 ملايين مسافرًا، وقد ساهم بدء العمليات في مطار صلالة الجديد في منتصف يونيو من العام الماضي على تعزيز حركة الطيران المحليّة بالإضافة إلى نمو الحركة السياحية إبّان الموسم السياحي في فصل الخريف الماضي في محافظة ظفار، كما ساهمت المرافق الجديدة التوسيعية بالإضافة إلى جودة خدمات قاعات الانتظار الخاصة بمسافري درجة رجال الأعمال في مطار مسقط الدولي بجعل المطار محطة عبور مفضلة لكثير من المسافرين كما يدل على ذلك فوز قاعة درجة رجال الأعمال التابعة لشريكنا الاستراتيجي الطيران العماني بجائزة أفضل قاعة طيران على مستوى العالم.

ومن جانبه علّق سالم بن عوض اليافعي مدير عام مطار صلالة حول الموضوع: "في الشركة العمانية لإدارة المطارات نعي تماماً بأنّ ارتفاع عدد المسافرين يعني بلا شك ارتفاع أعداد من يزورون السلطنة سواء للترفيه والاستجمام أو للأعمال التجارية والاستثمار في عُمان، ونحن متفائلون جداً بالنمو القوي الذي شهدناه في العام 2015، فقد تلقى مطار صلالة الجديد الذي انطلقت عملياته أواسط العام الماضي وافتتح في نوفمبر ردوداً إيجابية من المسافرين وشركات الطيران على حدٍ سواء حيث شكل نقلة نوعيّة ضخمة في مستوى الخدمات بشكل عام، كما أننا على يقين بأنّ أداء المطارات في السلطنة في عام 2016 سيشهد المزيد من النمو الإيجابي بفعل التطورات الإيجابية التي تشهدها السلطنة، بالإضافة إلى استكمال التوسعات في مطار مسقط الدولي الحالي وإضافة المزيد من الرحلات والوجهات".

الجدير بالذكر أنّه عام 2015 كان قد شهد تدشين العديد من الوجهات الجديدة بالنسبة للناقل الوطني الطيران العماني، إلى جانب وصول رحلات جديدة من مشغلين جدد يصلون إلى السلطنة للمرة الأولى، حيث دشّن الطيران العماني رحلاته إلى سنغافورة وجوًا بالهند، كما استقبل مطار مسقط الدولي خطين جديدين من إيران، إلى جانب شركة أجنحة الشام التي تصل مرتين أسبوعياً من العاصمة السوريّة دمشق، الأمر الذي انعكس إيجاباً على نمو أعداد المسافرين والعابرين من مطار مسقط الدولي، حيث سجلت أعداد العابرين فقط ارتفاعاً بنسبة 32% في عام 2015 ليبلغ 3.8 مليون مسافر عابر ما عمل على تعزيز استراتيجية الشركة لأن تكون محطة العبور المفضلة للمسافرين. كما شكّل المسافرون من وإلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية النسبة الأكبر في حركة الطيران حيث بلغ 37%، يليهم المسافرون إلى شبه القارة الهندية بنسبة 35%، ثمّ أوروبا بنسبة 10%، وبالإضافة إلى النمو المتسارع الذي يشهده الطيران العماني، وقد ساهم إضافة أول طائرتين من بوينج B787 إلى أسطوله في تعزيز هذا النمو، بالإضافة إلى الطائرات الجديدة لكل من الخطوط الجوية القطرية، و فلاي دبي، وطيران الإمارات، والطيران الهندي، والخطوط الجوية التركية التي ساهمت مجتمعة في تعزيز نمو حركة الركاب في العام 2015.

هذا وتشير حركة الشحن الجوي النشطة في مطارات السلطنة إلى حيوية هذا القطاع، حيث شهدت حركة الشحن في مطار مسقط الدولي ارتفاعاً بنسبة 10% وبلغ حجم البضائع والبريد 134.5 ألف طن.

ومن أجل تعزيز هذا النمو وقّع كل من الطيران العماني وكارغولوكس شركة الطيران الرائدة حول العالم لتحميل البضائع اتفاقية تعاون مشترك في عام 2015 لتطوير مسقط لتكون مركز عبور الشحنات، وبنهاية العام كانت كارغولوكس قد أرسلت الشحنة الثانية لها إلى تشناي بالهند عبر الناقلة بوينغ B747 بمعدل شحنة واحدة أسبوعياً. أيضا أظهر مطار صلالة تطوراً في حجم الشحن بنسبة 27% مقارنة بالعام الذي سبقه، وبالأخذ في الاعتبار موقع صلالة الجغرافي كرابط إستراتيجي بين أوروبا وأفريقيا فإنّه من المتوقع أن يشهد نمواً متزايداً في حركة الشحن الجوي خلال الأعوام القادمة.

الجدير بالذكر أنّ الشركة العمانيّة لإدارة المطارات هي شركة حكوميّة مسؤولة عن إدارة وتشغيل المطارات المدنية في سلطنة عمان، وتتولى الإدارة المباشرة للبنية الأساسية لهذه المطارات كمبنى المسافرين، مبنى الشحن والمدرج مواقف السيارات والمرافق الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك