إنه زمن "الرِّيادة"...!

مدرين المكتوميَّة

يأتي تتويج "الرُّؤية" بجائزة ريادة الأعمال كأفضل مؤسسة خاصة (عن فئة دعم الشركات الكبرى)، من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، انعكاسًا لحالة "التعاطي المتزن" التي تتفرد بها "الرُّؤية" بين رصفائها في السلطنة، في إطار نهج "إعلام المبادرات" الذي تضْطلع به، بما يأتي منسجما وفكر نهضتنا المباركة.

فـ"الرُّؤية" وعلى مدار ست سنوات منذ انطلاقتها الأولى، تتكئ على سياسة تحريرية رصينة تؤصل لثقافة المُبادرة في المُجتمع؛ باعتبارها جزءًا من مبادئ التفكير الإيجابي الذي يفرض نفسه على عالمنا اليوم؛ لتوجيه جميع الطاقات نحو البناء، وتحفيز المواهب للإبداع.

إنَّ شهادتي في "الرُّؤية" بلا شك مجروحة، باعتباري واحدة من أفراد هذا الصَّرح الإعلامي المتميِّز، لكنني أسطِّر خلال تلك السطور شعورًا بالفخر، لانتمائي إلى هذا الكيان الذي تعلَّمت بين جدرانه أمانة الكلمة ومسؤولية العمل الإعلامي، الهادف لخدمة المجتمع والارتقاء بوعي أفراده، عبر آليات تتوازى ومتطلبات مجتمعنا العُماني.

فمنذ أن وطأت قدماي مقر الجريدة بالخوير (قبل الانتقال مع بداية العام الماضي للمقر الحالي بمنطقة القرم بمسقط)، لمست حرصًا عاليا على الالتزام بمعايير المهنة. فالكل هنا يعمل في سبيل إعلاء القيم وإرساء دعائم التطور والنهوض.. خلية نحل تؤمن بالمسؤولية المجتمعية وتتطلع نحو خلق حالة من الحراك مع المجتمع، تستمد طاقاتها من قوة تأثير الآلة الإعلامية في تشكُّل الأفكار والآراء والمعلومات والسلوكيات، بما يتفق وخطط التنمية، إيمانا برسالة الإعلام في إرساء دعائم النهوض والتقدم.

فمن ندواتٍ تعريفية وحملاتٍ توعوية، مرورا بجائزة الرؤية الاقتصادية ومنتدى الرؤية الاقتصادي، وصولا إلى جائزة الرؤية لمبادرات الشباب ومكتبة السندباد، تحتفظ الرؤية بقصب السبق في تعزيز نهج الإعلام المبادر في السلطنة الذي يلامس المجتمع ويهدف لرفع مستوى تطلعات أفراده، وتنمية إمكاناتهم، وتوعيتهم بما يخدم مسيرة الوطن؛ من أجل حاضرٍ مزهر ومستقبلٍ أكثر نموًّا واستقرارًا.

... إنَّ تكريم "الرُّؤية" ليضع على عاتقنا مسؤولية أعظم باتجاه مواصلة السير في ذات الدرب، ولكن بخطًى أسرع؛ بما يُسهم في بناء القدرات البشرية لأبناء هذا الوطن الغالي، ودعم الجهود الرامية للتقدُّم، عبر وسائل اتصال قادرة على حمل الرسالة الإعلامية إلى أبْعَد المستويات. ودمتم ودامت عُمان عَفيَّة بأبنائها!

madreen@alroya.info

تعليق عبر الفيس بوك