مصر: احتجاجات محدودة بذكرى "25 يناير".. والأمن يقتل 4 "إرهابيين"

القاهرة - الوكالات

شهدتْ مصر، أمس، مظاهر احتجاج محدودة في الذكرى الخامسة لـ"ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، فيما تجمع نحو مئة شخص في ميدان التحرير "مهد الثورة" بوسط القاهرة لما قالوا إنه "احتفاء" بالشركة التي فقدت أعدادا من عناصرة خلال احتجاجات 2011.

وبدا من هذا التجمع المحدود أنه يؤيد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، حيث حمل المشاركون الأعلام المصرية ورفعوا صورا للسيسي، بينما أعرب نشطاء سياسيون عن خيبة أملهم من أي أمل في الإصلاح أو بدء عهد جديد من الحرية السياسية، وهي الأهداف التي تظاهر من أجلها الشاب قبل خمس سنوات. وكان أحد المتظاهرين يحمل لافتة مكتوب عليها "كمل يا ريس" بينما كان يوزع آخرون الورود على رجال الشرطة الذين اعتقلوا الآلاف من معارضي الحكومة في عهد السيسي. وكان صوت صافرات عربة شرطة مدرعة يدوي بالقرب من المكان، مذكرا بالمواجهات التي وقعت بين المحتجين والأمن في الشوارع عام 2011.

وبعد الثورة فازت جماعة الاخوان المسلمين بأغلبية مقاعد البرلمان في 2012 وبعدها انتخب محمد مرسي المنتمي للجماعة كرئيس للبلاد، ما لبث أن أعلن السيسي عن عزله إثر احتجاجات حاشدة بعد مرور عام واحد على حكمه المضطرب. وفي الأسابيع التالية قتل المئات من مؤيدي مرسي في الشوارع وألقي القبض على آلاف آخرون في أدمى حملة قمع في تاريخ مصر الحديث. وفاز السيسي بالرئاسة بعد حصوله على نحو 98 بالمئة من أصوات الناخبين في انتخابات عام 2014. وقتل المئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات شنها متشددون إسلاميون منذ عزل مرسي عام ومن بينهم جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم داعش المتشدد وتنشط في شبه جزيرة سيناء. وتنأى جماعة الإخوان المسلمين بنفسها عن هذه الهجمات وتقول إنها جماعة سياسية ملتزمة بالسلمية.

إلى ذلك، قال بيان لوزارة الداخلية إن الشرطة قتلت أربعة أشخاص يشتبه في صلتهم بالإرهاب خلال مداهمات أمنية في محافظتي الجيزة وبني سويف.

تعليق عبر الفيس بوك