رسالة إلى وزارة النقل والاتصالات

 

 

خالد بن علي الخوالدي

Khalid1330@hotmail.com

 

لست مهندسًا ولا ادعي معرفتي بعلم الهندسة لا من قريب ولا من بعيد واحترم كلام المتخصصين في هذا المجال فهم أعرف وأدرى وأعلم مني ومن الكثير ولكن لنا أمنية نحن أبناء الخابورة عند الأفاضل المهندسين بوزارة النقل والاتصالات فيما يخص الترجيعات الالتفافية لنفق قصبية البوسعيد الذي هو قيد الإنشاء.

 وتتخلص هذه الأمنية في إيجاد وسيلة تخفف عنّا معاناة التنقل بين شرق الشارع العام وغربه فمنذ إغلاق التقاطعات قبل أكثر من عشر سنوات كانت هناك وعود بإنشاء أنفاق وجسور في مواقع هذه التقاطعات ولم تتبلور هذه الوعود إلا في السنوات الثلاث الأخيرة إلا أن ولاية الخابورة وكعادة المشاريع فيها تأتي متأخرة ولكن أن تأتي متأخرة أفضل من إلا تأتي، ومنذ تلك السنوات والجميع يستخدم مدخل دوار الخابورة أو مدخل دوار حفيت وبين الدوارين تقريباً عشرين كيلومتراً وكنا نتعشم ونأمل أن تفتح لنا ترجيعة التفافية في نفق قصبية البوسعيد ذلك المشروع الذي انتظره الأهالي كثيرًا وتأخرت ولادته وكاد أن يموت لولا الرحمة الإلهية.

 وبعد أن رأى المشروع النور تفاجأ أهالي ولاية الخابورة خاصة سكان قصبيات البوسعيد والحواسنة وآل بريك والزعاب وسكان قرى خوررسل والرديدة ومرتفعات هذه القرى الواقعة غرب الشارع العام وسكان القرى الأخرى بعدم وجود هذه الترجيعات الالتفافية رغم وجودها في كل المشاريع السابقة التي يتواصل العمل بها على طريق الباطنة العام وتعلل المهندسون في الوزارة بوجود صعوبات صاحبت المشروع منها حسب قولهم العدد الكبير من الخدمات الموجود في المكان إلى جانب ضيق المساحة المتوفرة بين طريق الخدمات والمنشآت.

 وفيما يذكر مهندسو الوزارة هذا يذكر مهندس بالشركة المنفذة أنه كان بالإمكان تنفيذ الالتفافية إلا أنّ الشركة فضلت العمل بهذه الطريقة وبين مهندسي الوزارة ومهندسي الشركة القول الفصل، ومتابعة لهذا الموضوع التقت مجموعة من الأهالي سعادة الشيخ والي الخابورة لمناقشة الأمر وتوضيح وجهة نظرهم وكان اللقاء مثمراً وبه الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن تتحقق خلال الأيام القادمة فسعادة الشيخ الوالي من المهتمين بكل ما ينفع الولاية ومتابع بحرص لحاجات الأهالي وقريب من تطلعاتهم وستكون له اتصالاته وقنواته التي سوف تعمل على إيجاد معالجة لهذا الأمر الذي طال انتظاره.

 وبالفعل طال انتظار هذا المشروع لأكثر من عشر سنوات وبعد هذه المدة الطويلة يأتي ناقصًا مما يجعل الأهالي ينتظرون سنوات أخرى حتى يرى المشروع النور فالنفق حتى برزت أولى الإنشاءات به احتاج إلى عملية قيصرية فكيف بمراحل إنشائه فهي الأخرى ستحتاج إلى الكثير من العمليات وندعو الله أن تكون هذه العلميات ناجحة، وندعو المسؤولين والمهندسين بوزارة النقل والاتصالات لبذل ما يمكن بذله لعمل الترجيعات الالتفافية ونحن على ثقة كبيرة في عملهم وفي الدور الذي يقدمونه لعمان وأهلها الذين يسعدون بالدور الكبير الذي تقدمه الوزارة في كل زاوية من زوايا عمان المحبة وندعو الله أن يكلل أعمالهم بالتوفيق لما فيه المصلحة العامة، علماً بأن إحرامات الشارع العام قد تم الاعتداء عليها من قبل البعض، وللوزارة والجهات الحكومية الأخرى اليد في إرجاعها فهذا مشروع وطني يخدم المصلحة العامة ومن تعدى على حرمة الشارع عليه أن يتحمل تبعات هذا التعدي ولا تتحمل الشريحة الأكبر هذه التبعات ولا يمكن الركون إلى عذر عدم وجود مساحة لعمل ترجيعة التفافية في مشروع انتظره الأهالي لسنوات طويلة، ودمتم ودامت عمان بخير. 

 

تعليق عبر الفيس بوك