ضغوط أمريكية على المعارضة السورية لحضور "مفاوضات جنيف".. والغموض يكتنف موعد الانعقاد

قوات الأسد تسترد معقلا للمقاتلين في اللاذقية وتمهد الطريق صوب استعادة مناطق حدودية مع تركيا

عواصم- الوكالات

كشف كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية أنّ المعارضة تتعرض لضغط من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحضور محادثات السلام المُزمعة في جنيف هذا الأسبوع للتفاوض على خطوات تشمل وقف الضربات الجوية.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين للرئيس بشار الأسد قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المُحتجزين. وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي. وقال المفاوض محمد علوش إنّ كيري- الذي التقى بمسؤولين من الهيئة العليا للمفاوضات- جاء للضغط على الهيئة كي تتخلى عن مطالبها الإنسانية والتوجه للتفاوض بشأنها. وتابع أنّه سيكون هناك رد قوي على الضغط الأمريكي لكنه لم يقدم تفاصيل. وردًا على سؤال عما إذا كانت محادثات السلام ستمضي قدمًا هذا الأسبوع قال علوش إنّه سيترك هذا الأمر للساعات القادمة.

وفي هذه الأثناء قالت الحكومة إنّها مستعدة لحضور المحادثات. وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات في جنيف اليوم الإثنين، لكن دبلوماسيا غربيا قال إن من غير المرجح أن تبدأ قبل يوم الأربعاء.

إلى ذلك، استعادت القوات الموالية للحكومة السورية بلدة رئيسية واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية بغرب سوريا. وشنت قوات حكومية ومقاتلون بدعم من ضربات جوية روسية ومقاتلين من حزب الله وقوات إيرانية هجمات في غرب البلاد وفي شمالها الغربي خلال الشهور الأخيرة سعياً لتغيير المكاسب التي أحرزها مقاتلو المعارضة العام الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إنّ استعادة بلدة الربيعة في محافظة اللاذقية مهد الطريق أمام تقدم القوات الموالية للحكومة حتى الحدود مع تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة. وأكد التلفزيون السوري استعادة الربيعة. ووصف المرصد الربيعة بأنّها "ثاني أهم معقل للمقاتلين في ريف اللاذقية الشمالي" بعد بلدة سلمى التي استعادتها القوات في وقت سابق من الشهر الجاري في أحد أبرز النجاحات التي حققتها قوات الحكومة السورية منذ مشاركة روسيا في القتال.

وكانت الأمم المتحدة قالت إنّها لن توجه دعوات للمحادثات إلى أن تتوصل القوى الكبرى إلى اتفاق بشأن أي ممثلين للمعارضة يمكنهم الحضور. وكان من المتوقع أن يوجه ستافان دي ميستورا الدعوات أمس الأحد.

وقالت جماعات المعارضة السورية المسلحة إنها تحمل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أيّ فشل للمحادثات.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إنّ الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إذا لم تتوصل الحكومة السورية والمعارضون إلى تسوية سياسية.

وقتل الصراع السوري الذي اندلع بعد انتفاضة عام 2011 ما يقدر بنحو 250 ألف شخص وشرد 11 مليونا.

تعليق عبر الفيس بوك