أهالي بلدة ألبانة بعبري يشكون افتقار المخططات السكنية للطرقات المعبدة.. ويناشدون الجهات المختصة بناء مدرسة ومركز صحي

أبرزوا الأهمية الحضارية للبلدة بما يدعم موقفها السياحي كمصدر للدخل القومي

< سالم المقرشي: البلدة تتوافر على مقومات تضمن حال استثمارها صناعة سياحية مستدامة

< سليمان المقرشي: شوارعنا الداخلية بلا إنارة وتفتقد للعناية والتطوير

< حمدان المقرشي: أفلاج البلدة بحاجة لصيانة.. ونطالب بتمهيد الطريق لعين الثوارة

< سيف المقرشي: أبناؤنا يتكبدون عناء 25 كم يوميا للوصول إلى مدارسهم

ناشد أهالي بلدة ألبانة بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، الجهات المختصة، توفيرَ عددٍ من الخدمات التي تحتاجها المنطقة؛ والتي يجيء على رأسها سفلتة الشوارع الداخلية وإنارة الطرق والتقاطعات باعتبارها أولويات، إضافة إلى إنشاء مدرسة خاصة، في ظل المعاناة التي يعانيها الطلاب من أبناء المنطقة في قطع مسافات طويلة لتلقِّي العلم في المناطق المجاورة.. كما طالبوا بإنشاء مركز للعناية الصحية بأبناء ألبانة.

وأبرز المواطنون -الذين التقتهم "الرُّؤية"- الأهمية التاريخية للبلدة، بما تفرضه من ضرورة رعايتها والاهتمام بها من قبل المسؤولين.

عبري - ناصر العبري

وقال سالم بن سعيد بن حمد المقرشي: إنَّ متنزه ألبانة الطبيعي يعتبر البوابة الرئيسية للبلدة؛ حيث يعد هذا الموقع من أجمل المواقع السياحية بالبلدة وأكثر الأماكن التي يرتادها السياح، خصوصا أوقات الإجازات، والبعض يخيم في هذا الموقع لتميزه بالمنظر الجمالي وانتشار أشجار النخيل والسدر في هذا الموقع. وأضاف: في الفترة الأخيرة، وبسواعد شباب البلدة وفريق ألبانة الرياضي الثقافي، تم تأهيل الموقع وعمل لوحات إرشادية وأماكن لوضع القمامة، ولكن للأسف الموقع يفتقر للخدمات الضرورية والمرافق المهمة؛ مثل: المظلات والمواقف ودورات المياه ومصلى ومقهى...وغيرها، وما زلنا نأمل من وزارة السياحة والبلدية أن تسعي لتوفير مثل هذه الخدمات لتنشيط الحركة السياحية بالبلدة، وتنفيذ مشاريع سياحية بيئية للحفاظ على المقومات الاجتماعية والبيئية لعمان وبناء صناعة سياحية وطنية مستدامة.

فيما لفت سليمان بن حميد المقرشي إلى أنَّ البلدة تفتقر للشوارع داخلية التي تعتبر مهمة للغاية، خاصة وأن القرية تتمتع بتاريخ عريق ومكانة مرموقة بين البلدان؛ وأنَّ الآثار التراثية من الأبراج الحربية الشاهقة والمقابر القديمة والكتابات الأثرية في مواقع شتى من البلدة تعتبر خير شاهد على عراقتها.. مضيفا بأن بلدة بهذه الأهمية التاريخية ينبغي على الجهات المختصة أن توليها اهتماما حتى تنال حظها من العناية والتطوير؛ لا سيما وأن البلدان المحيطة بها تزخر بحظ وافر من الشوارع الداخلية والتقاطعات والجسور والإنارة. واستدرك بقوله: إن الزائر سيصاب بالذهول لأنه سيرى بلدة ألبانة بلا شوارع داخلية ولا تقاطعات ولا مداخل للبلدة ولا إنارة للشارع العام سوى بضعة مصابيح وضعت على استحياء لتزيد من حيرة العاقل كيف لبلدة عريقة أن يكون هذا نصيبها فقط.

وتابع بقوله: نناشد حكومتنا بتعبيد شوارع وتقاطعات البلدة مع الإنارة؛ فمدخل البلدة الرئيسي ترابي يحتاج لرصف بالأسفلت ومطالبات الأهالي للأسف لم تنل ما نالته مثيلاتها في البلدان المجاورة إلى يومنا هذا، كما أنَّ المخططات السكنية بالبلدة تفتقر لرصف الطرقات الداخلية بها؛ فمخطط الحويرات لم يرصف به متر واحد قط، بل إنه لم تمسح شوارعه الترابية ولم تشق في نواح أخرى، والأمر ذاته ينطبق على مخطط الروضة حيث إنَّ المعاناة واحدة؛ فالمخططات بحاجة ماسة لشوارع مرصوفة بها إنارة داخلية حتي تضفي جمالا ورونقا على المخططات السكنية خاصة وينعكس ذلك على البلدة عامة، إلى جانب ضرورة إسراع الحكومة في تنفيذ رصف شوارع المخططات بالبلدة، حتى تعكس صورة جميلة للسواح والزوار.

وقال حمدان بن سالم بن خميس المقرشي إنَّ الحديث عن تراث بلدة ألبانة وحضارتها يطول كثيرا؛ فالمعالم التاريخية البارزة في البلدة ما زالت شاهد عيان ينطق بلسان حالها على أصالتها وقوة أهلها الذين خاضوا الكثير من المعارك وحققوا العظيم من الانتصارات في العهود السابقة التي مرت على عمان إبان الاحتلال البرتغالي والانتداب البريطاني، ثم عصر الحروب الداخلية التي خاضها أهل عمان، وفي عصر اليعاربة حتى مجيء الدولة البوسعيدية. وأضاف بأن بالبلدة العديد من الأفلاج والعيون المائية لكنها بحاجة لصيانة قنواتها وإنشاء مظلات واستراحات وتمهيد طريق إلى عين الثواره أو الحارة لسهولة وصول السواح.

وطالب سيف بن طالب بن سعود المقرشي بضرورة ببناء مدرسة لخدمة منطقة ألبانة والمناطق القريبة منها؛ مثل: البيرين، الخان، السهلة، صلب، الروضة؛ من أجل تخفيف الضغط على المدارس الموجودة؛ وذلك جراء الزيادة السكانية الطبيعية في القرية والقرى المجاورة، مع العلم بأنه يوجد موقع مخصص لمدرسة في أحد المخططات السكنية بألبانة وبذلك ستكون المدرسة قريبة من السكان؛ مما يوفر تكاليف نقل الطلاب ويخفف على الطلاب الذين يضرون لقطع مسافة تزيد على 25 كم، كما أنَّ المدرسة ستخدم عددا كبيرا من السكان الذين تحتويهم المخططات السكنية الجديدة التي تصل إلى المئات من البيوت حاليا وهي في ازدياد مستمر.

وتابع: ﻻ يخفى على أحد ما كانت عليه هذه الأرض الطيبة وما أصبحت عليه في الوقت الحاضر من تطور وتقدم وازدهار في شتى مجالات الحياة المختلفة دون استثناء؛ فلله الحمد والمنة من قبل ومن بعد على ما حباها المولى عز وجل من خيرات ونعم ﻻ تعد وﻻ تحصى، كما ﻻ ننسى فضل حكومتنا بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث أرسى جلالته القواعد الثابتة والأسس الحميدة، وكوَّن دولة عصرية متكاملة تواكب العالم في شتى المجالات الحياتية والعملية. وأضاف: إنَّ التطور المستمر والتقدم العلمي المتواصل والخدمات المقدمة من الحكومة التي ترقى بالمستوى المعيشي، لهو دﻻلة واضحة على رؤية ناضجة ومستنيرة وراسخة في ذهن حكومتنا الرشيدة من أجل الارتقاء بالمواطن، وﻻ أحد ينكر ما تقدمه الوزارات الخدمية في بلدنا الطيب من خدمات وتسهيلات ومنها وزارة الصحة التي تقوم بدور فاعل وعمل دؤوب؛ من أجل توفير بيئة صحية ملاءمة للعيش؛ حيث إنَّها قامت بإنشاء عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية في جميع محافظات وولاياتها حتى القرى النائية عن المدن، ومن هذا المنطلق نناشد الحكومة الرشيدة ووزارة الصحة ضرورة إنشاء مركز صحي بالبلدة، يُسهم في تقليل المعاناة التي يُعانيها الأهالي منذ زمن ليس بالقريب؛ حيث إنَّ القرية تبعد عن الوﻻية ما يقارب الـ70 كيلومترا، وأقرب مركز صحي يبعد عن البلدة قرابة 35 كيلومترا؛ حيث إنَّ المركز سوف يخفف من معاناة أهل القرية والقرى المجاورة لها كبلدة بات وبلدة الوهرة التي يقطنها ما يقارب العشرة آلاف نسمة يجدون صعوبة في الوصول إلى أقرب مركز صحي، راجين أن تسعى وزارة الصحة جاهدة للتسهيل والتخفيف على المواطنين القاطنين لهذه القرى وتنشئ مركزاً صحيا يخدم الجميع، عسى أن تلقى هذه الكلمات الطارقة لأبواب المسؤولين الاستجابة حتي يستبشر الأهالي بالخير والسرور.

تعليق عبر الفيس بوك