حكم مخفف لخادمة حرقت طفل إماراتي بمادة كاوية

تواصل محكمة استئناف الشارقة الاستماع إلى أقوال والد الطفل عموري، ثلاث سنوات الذي تعرض لحروق من الدرجة الثالثة في الوجه واليد وكامل الساق بعد أن سكبت عليه الخادمة الآسيوية مادة كاوية تسببت في تعرضه لتشوهات في الوجه والجسد.

وقال والد الطفل لهيئة المحكمة أن الخادمة أخذت الطفل لتغسل له يديه من آثار الالوان التي كان يلهو بها مع مجموعة من الأطفال، وأن الخادمة تعمدت سكب مادة كاوية على وجه وجسد الطفل، مطالبا بإنزال أشد عقوبة بحقها لأن ما فعلته بالطفل فادح واثر سلبيا عليه وعلى أفراد الاسرة بكاملها.

وأضاف أن الواقعة جرت في وقت كان الطفل والجدة والخالة وابن الخالة وبعض الأطفال في حديقة المنزل، وأخذت الخادمة الطفل لتغسل له وجهه ويديه، وبعد دقائق فوجئت الأسرة بصراخ الطفل فيما كانت الخادمة تحمله من تحت يديه بطريقة غريبة، وتم نقله إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، وادعت الخادمة أن الطفل سكب المادة الكاوية على نفسه بالخطأ.

وذكرت أن المتهمة عملت لدى الأسرة مدة أربع سنوات، وكان من المقرر مغادرتها العائلة في الشهر نفسه الذي حدثت فيه الواقعة، بعد استقدام خادمة أخرى.

وكانت محكمة الشارقة الشرعية، قد قضت بالحبس ثلاث سنوات، على الخادمة وإبعادها نهائيا عن الدولة وتغريمها مبلغا ماليا مقداره 270 الف درهم ما أصاب ذوي الطفل بحالة هستيرية فور النطق بالحكم، معتبرين انه لا يوازي الجرم الذي اقترفته بحق الطفل وما تسببت به من اضرار جسدية ونفسية له ولأسرته مطالبين بتغليظ العقوبة على الخادمة.

تعليق عبر الفيس بوك