إيران تدشن "موسمًا جديدًا" من العلاقات مع الصين.. وخامنئي يطالب بكين بتعاون أمني واقتصادي "أوثق"

17 اتفاقية ترفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 420 مليار دولار

طهران - الوكالات

دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس السبت إلى إقامة علاقات اقتصادية وأمنية أوثق مع الصين، قائلا إنّ البلدين يمكن أن يكونا شريكين يعتمد عليهما خاصة في مجال الطاقة.

ونقل الموقع الرسمي لخامنئي على الإنترنت قوله خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ "إيران هي أكثر بلد يمكن الاعتماد عليه في المنطقة للحصول على الطاقة لأنّ الأجانب لن يمكنهم أبدًا التأثير على سياستها في هذا الشأن". وقال خامنئي إن الأمريكيين "ليسوا أمناء" في الحرب على الإرهاب بالمنطقة وطالب بمزيد من التعاون بين إيران والصين.

ومن جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الصيني الزائر شي جين بينغ أمس السبت إنّ بلديهما اتفقا على توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما ووصفا ذلك بأنه "موسم جديد" في العلاقات الثنائية بين البلدين. والرئيس الصيني أول زعيم يزور إيران منذ رفع العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية في 16 يناير في إطار الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية الست في يوليو الماضي وقلصت بمقتضاه برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. وكانت الصين واحدة من الدول الست.

وقال روحاني في مؤتمر صحفي مع شي أذاعه التلفزيون الحكومي الإيراني "نحن سعداء بزيارة الرئيس شي إلى إيران بعد رفع العقوبات.. اتفقت إيران والصين على زيادة التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة". وأضاف "اتفقت إيران والصين على إقامة علاقات استراتيجية كما تعكس وثيقة شاملة عمرها 25 عاما". ووقعت البلدان 17 اتفاقًا بينها اتفاقات تتعلق بإحياء طريق الحرير التجاري القديم والتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، وهو ما يعزز التبادل التجاري ليصل إلى 420 مليار دولار. وقال روحاني إنّ البلدين اتفقا أيضا على التعاون عن كثب لحل قضية "الإرهاب والتطرف في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن".

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إّن شي هو أول رئيس صيني يزور إيران منذ 14 عامًا. وزار الرئيس الصيني السعودية ومصر ضمن جولة حالية في الشرق الأوسط بدأت يوم 19 يناير.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، إبراهيم رحيمبور إن "وفدا عالي المستوى في المجالين السياسي والاقتصادي يرافق الرئيس الصيني خلال زيارته التي تدوم يوما واحدا. هذه أول زيارة للرئيس الصيني (إلى إيران) منذ 14 عاما". وأضاف نائب وزيرالخارجية الإيراني قائلا "إجمالي التبادل التجاري وصل إلى 52 مليار دولار في عام 2014. لكنّه انخفض السنة الماضية بسبب انخفاض أسعار النفط". وكانت العقوبات الاقتصادية قد رفعت عن إيران الأسبوع الماضي بعد أن وافقت على الحد من أنشطتها النووية. وينظر إلى هذه الزيارة على أنّها جزء من محاولة أكبر لتوسيع النفوذ الصيني في منطقة كانت حكرًا على المصالح الأمريكية والروسيّة.

تعليق عبر الفيس بوك