"صراع الزعامات" يهدد مفاوضات السلام السورية.. ولافروف يرفض حسم إمكانية الانعقاد

"انزعاج" بريطاني من الضربات الروسية تزامنا مع إعلان سقوط 3 آلاف قتيل منذ بدءها

عواصم- الوكالات

تواجه المفاوضات السورية خطر الانهيار قبل التئامها، فيما تتصارع أطياف المعارضة على زعامة الوفد المفاوض في المباحثات المقررة يوم الاثنين المقبل، وقال مجلس للمعارضة السورية أمس إنّه لن يشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث للمحادثات، في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات وزيادة عدد أفراد فريق المعارضة في العملية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.

واتهم رياض حجاب رئيس المجلس الذي تشكل في الرياض الشهر الماضي، روسيا بعرقلة سير المفاوضات وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية إنّ المعارضة لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف. وأعلن حجاب أيضًا أسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في المحادثات ومن بينها محمد علوش المسؤول السياسي في جماعة جيش الإسلام التي تصنفها موسكو ودمشق على أنها جماعة إرهابية. وقال السياسي المعارض جورج صبرا الذي اختير مفاوضا أيضا لقناة أورينت التلفزيونية إن وفد المعارضة بات جاهزا الآن. واختير أسعد الزعبي وهو شخصية معارضة أخرى لقيادة فريق التفاوض. وقالت الأمم المتحدة إنها لن تصدر دعوات لمحادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة المقرر أن تبدأ يوم 25 يناير حتى تتوصل القوى الكبرى التي تحرك عملية السلام إلى اتفاق بشأن ممثلي المعارضة الذين يتعين حضورهم.

والتقى وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء لمناقشة الحرب الأهلية السورية، وسط تساؤلات عن إمكانية عقد مباحثات السلام المرتقبة. وقال لافروف لدى بداية الاجتماع في زوريخ حين سأله صحفي إن كانت المباحثات ستعقد في الموعد المقرر "سنرى.. سنرى". وحين سئل عما اذا كان هو وكيري يعتقدان أن بامكانهما الاتفاق على من يمثل المعارضة في المباحثات، قال لافروف إن هذا الأمر متروك بشكل أساسي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا وليس للوزيرين. ولم يعلق كيري على السؤال وقالت متحدثة باسم دي ميستورا إنه ليس لديه أيضا أي تعليق على تصريحات لافروف.

ومن جهة ثانية، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بريطانيا "تزداد انزعاجا" من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة المعتدلة والمدنيين في سوريا، مضيفا أن الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من نكسات تنظيم "داعش".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ ثلاثة آلاف شخص على الأقل بينهم أكثر من ألف مدني قتلوا في ضربات جوية روسية في سوريا من 30 سبتمبر. وقال المرصد إن هناك 893 من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية بين قتلى الضربات.

تعليق عبر الفيس بوك