"الأمور طيّبة".. برنامج يستعرض القضايا الرياضية بأسلوب فكاهي هادف

 

الرؤية - عادل البلوشي

لاقى البرنامج الجديد "الأمور طيّبة" والذي يبث على شاشة القناة الرياضية، صدى ونجاحًا كبيرًا لحلقاته الثلاث الفائتة، حيث يتناول البرنامج مناقشة مختلف القضايا الكرويّة والرياضيّة بشكل فكاهي وساخر دون التطرّق لشخص بعينه بل لمواقف عامة.

واستعرض البرنامج في حلقته الثالثة والتي تمّ بثها يوم الإثنين الماضي، موضوع تعاقد اتحاد الكرة مع المدرب الأسباني خوان كارو لوبيز مدرب منتخبنا الوطني الجديد، حيث ذكر مقدم البرنامج سامي البوصافي كافة وجهات النظر التي صاحبت موضوع تعاقد المدرب، حيث ذكر أنّ بعض المحللين بالغوا في الحديث عنه بشكل سلبي بعد دقائق معدودة فقط من إعلان التعاقد معه، حيث قال البعض منهم إنّ هذا المدرب يعد فاشلا وهذا ما اتضح جليًا خلال تدريبه للمنتخب السعودي، وطالب البوصافي الجميع بالتفاؤل، مشيرا إلى أنّ المدرب لوبيز بإمكانه أن يصنع لنفسه اسما من خلال تدريبه لمنتخبنا الوطني والوصول به إلى العالميّة، بعدها تطرق البوصافي إلى الحديث عن دوري الدرجة الأولى لكرة الطائرة، حيث ذكر أن دوري الطائرة لا تشارك فيه سوى سبعة أندية فقط، وتشارك في دوري الدرجة الثانية خمسة أندية فقط، ولهذا السبب ترى أنّ الفاصل للمباريات لكل جولة وأخرى يصل إلى فترة طويلة، وإن تمّ لعب جميع الجولات بشكل متقارب فإن الدوري سينتهي خلال شهر واحد وهذا بدوره يُعد دوريا رمضانيا، وأشار البوصافي إلى أنّ المشاركة القليلة من الأندية يدلل على عدم وجود قوة كبيرة في المستوى الفنّي بالمسابقات المحليّة، وعدم قدرة المنتخبات الوطنية والأندية على تمثيل السلطنة بشكل جيد في المشاركات الخارجيّة، أمّا المحور الآخر من البرنامج فكان حول غياب الدعم والرعاية من القطاع الخاص، حيث ذكر سامي البوصافي أنّ المشكلة لا تنحصر في دعم الوزارة والاتحادات الرياضية، بل المشكلة في مؤسسات القطاع الخاص التي تواصل غيابها المستمر عن الدعم، حيث تجد بعض المؤسسات تبادر في التكريم للمنتخبات الحائزة على إنجاز معيّن، وبعدها تختفي لفترة طويلة، وخلال حفل التكريم، تقوم تلك المؤسسة بدعوة كافة المؤسسات الإعلاميّة لنقل التكريم؛ لإشهار نفسها تجاريًا، مطالبًا من المؤسسات المختلفة بالقطاع الخاص بالدعم المستمر لمختلف المسابقات والعمل على رفع المستوى الفنّي لبعض الاتحادات، وهذا الدعم يعد من أقل الأمور التي من الممكن للمؤسسات أن تبادر بها اتجاه المجتمع كمسؤولية اجتماعية، أمّا المحور التالي فكان عن سوق الانتقالات الشتوية، حيث ذكر البوصافي أنّ نادي صحم هو أكثر الإندية حراكًا في سوق الانتقالات عبر أربع تعاقدات، وسط غياب باقي الأندية، طارحا السؤال عمّا هو السبب في ذلك، هل هو الجانب المادي أم أسباب أخرى؟ مشيرا إلى أنّه وبالرغم من كل محاولات صحم إلا أنه لا زال بعيدًا عن المنافسة.

أمّا الحلقة الثانية لبرنامج الأمور طيّبة فقد بدأ مع طرح المذيع سامي البوصافي للإنجازات الرياضيّة القليلة للعام المنصرم، متمنيا أن تكون سنة 2016 يكون سنة إنجازات جديدة وعديدة للرياضة العمانية، بعد تراجع قليل نوعًا ما للإنجازات في العام الماضي، بعدها تطرق للحديث عن التعصب الرياضي حيث قال:" نجد في كل دول العالم وفي ما يتعق بالرياضة، هناك التعصّب الرياضي الشديد والذي يأخذه الإعلام كمادة دسمة، وأراد الإعلام العماني أن يقلد هذا الجانب، ولكن للأسف لم ينطبق ذلك علينا بسبب غياب الجمهور عن المدرجات"، وأشار البوصافي إلى أن النادي الوحيد الذي ترى الجمهور متواجدا في كافة مبارياته هو نادي صحار، بينما جمهور باقي الأندية في خبر كان، وإن حضر البعض منهم فإن أعدادهم قليلة، كما أن بعض الأندية تحضر جماهيرها في المباريات الكبيرة، إلا أن جمهور التماسيح كما يحلو لمحبي نادي صحار تسميته بذلك، يتواجون خلف الفريق باستمرار، حيث كان النادي يعاني وكان قريبًا من الهبوط في الموسم الماضي، إلا أنّ الجهمور وقف وقفة كبيرة ونجا النادي من الهبوط.

يذكر أنّ البرنامج من فكرة وسيناريو رباب اليحيائية، وتقديم سامي البوصافي وإخراج محمد الحارثي.

تعليق عبر الفيس بوك