"العالمية للطاقة المتجددة".. جهود مرموقة في حلول الطاقة البديلة

الشكيلي: 100% نسبة التعمين بالشركة

الرُّؤية - خاص

أكَّد أحمد بن مُحمَّد بن ناصر الشكيلي رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية للطاقة المتجددة، أنَّ الشركة رائدة في أعمال الطاقة المتجددة -مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحركية...وغيرها- وتُعنى بكل ما هو صديق للبيئة أو ما يُسمَّى بـ"الطاقة الخضراء". مشيرا إلى أنَّ الشركة العالمية للطاقة المتجددة هي شركة محدودة المسؤولية تم الموافقة على تسجيلها بوزارة التجارة والصناعة بتاريخ 3-9-2013م، وتضم حاليا 11 موظفا من الكوادر العمانية؛ حيث إنَّ نسبة التعمين فيها 100% وموقعها في الخوض الجديدة مقابل شارع الشباب.

وعن فكرة إنشاء الشركة، قال: وُلدت فكرة إنشاء الشركة في العام 2007 من خلال الترحال في أرجاء السلطنة والمقارنة مع الدول الأخرى حول كيفية استغلال موارد الطبيعة لتلبية الاحتياجات البشرية وبالأخص احتياجات المواطن العماني. مضيفا بأنَّ الشركة تتسم بعدة مزايا؛ منها: وجود كادر عماني متكامل في الشركة، إضافة إلى الابتكارات الجديدة؛ لذا تنوي الشركة أن تكون رائدة على مستوى السلطنة في مجال حلول الطاقة البديلة وإمكانية تصنيع هذه الحلول محليا حتى نحصل على ثقة المستثمر الخليجي. ولا يمكن للشركة أن تصل لهذا المستوى بسسب المنافسة العالمية الشديدة في هذا المجال، إلا بتكاتف الجهود مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة والأفراد.

وأفاد بأنَّ الشركة تهدف إلى أنَّ تكون دائما عند حسن عملائها وكسب رضاهم من خلال جودة المنتجات ودقة التركيب لهذه المنتجات ومدى جدارتها في توليد الطاقة المطلوبة حتى تفي بكل المتطلبات اللازمة لتلبية الحاجة من تركيبها.

المنافسة.. أبرز التحديات

وعن التحديات، قال الشكيلي: في البداية كان هناك تخوُّف من التجربة؛ حيث إنَّ كلَّ مشروع له مخاطر وكانت هذه الفكرة جديدة على المجتمع؛ حيث إنَّ العالم قد سبقنا في هذا المجال من سنين طويلة. وكانت أولى التحديات الحصول على الموافقات والكوادر البشرية من الخبرات في هذا المجال حتى تقوم الشركة؛ حيث تمَّ الاستعانة في البداية ببعض الخبرات الأجنبية من ألمانيا والصين لتمكين الكوادر العمانية للخوض في مجال الطاقة المتجددة حتى يكونوا قدوة لغيرهم مستقبلا، وإكسابهم المهارات اللازمة والمعرفة في هذا المجال.

ومضى قائلا: بعد تسجيل الشركة في الجهات الحكومية المختصة، قمنا بمواجهة التحدي الثاني وهو إيجاد المشاريع ومحاولة إقناع الجهات ذات العلاقة لتجربة المصادر البديلة المتاحة لإنتاج الطاقة، وقد لاقينا بعض الأحيان القبول وبعض الأحيان الرفض، وبعد تسجيل الشركة في الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تم توفير معظم التسهيلات من قبل الهيئة، ولله الحمد قام القطاع الأخضر بالهيئة بالاجتماع معنا والمساعدة في التوجيه والتوصل إلى المسؤولين للأخذ بأيدينا وإعطائنا الفرصة لإثبات جدارتنا وإمكانيات الشركة من خلال الكادر العماني، والحمدالله تلقينا الشكر والثناء والكثير من التقدير من قبل الجهات التي تم التعاقد والتعامل معها؛ لذا وجب الشكر للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة -ممثلة في فريق القطاع الأخضر- لما قاموا به من جهد ودعم للمؤسسة واهتمام حتى تصل الشركة إلى ما هي عليه اليوم وأيضا إلى شركة SMA الألمانية لما قدمته للشركة من تدريب وتسهيلات حتى تصل بالكوادر العمانية إلى أرقى المراتب والعلم في هذا المجال، وبالأخص فريق SMA المختص لشؤون الشرق الأوسط.

ومن التحديات التي واجهتها الشركة كذلك: وجود شركات أجنبية تنافس في هذا المجال، وبحكم خبرتها الطويلة تنسب إليها المشاريع دون النظر إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تطويرها، مع العلم بأنَّ الشركات الأجنيبة تأتي فقط لتؤدي مشروعا معينا، وبعد انتهاء المشروع تذهب إلى دولة أخرى. وفي هذه الحالة تذهب دون الاستفادة من خبراتهم وإعطاءها لكوادر عمانية للمستقبل.

وقال رئيس مجلس الادارة: إنَّ الشركة تقدم العديد من الخدمات، ولا تقتصر على نوع معين من الطاقة؛ حيث إنَّ الشركة تُعنى بالطاقة البديلة عن النفط والغاز والذي تعتمد عليه السلطنة اعتمادا كليا في إنتاج الكهرباء. ومن هذه الخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها من أفراد مؤسسات حكومية وخاصة: إنارة الشوارع وإنارة الحدائق العامة والخاصة، وأيضا توليد الطاقة للمنازل إن كان المنزل فرديا أو إقامة محطة طاقة للمناطق وأيضا في السخانات المائية للمباني وأيضا تسخين أحواض السباحة أو التبريد على درجات حرارة معينة، ولاستغلال أكبر مساحة مهدورة من المباني فإن الشركة تقوم بتركيب الألواح الشمسية في أسطح المباني أو في مواقف السيارات كي تستخدم أيضا للظل، فتكون لها فوائد في أكثر من استخدام، وأيضا هناك منتجات من الممكن استخدامها للأفراد لتلبية حاجاتهم في وقت الرحلات.

واستطرد: ومن الممكن الاستفادة من هذه الطاقة في المناطق النائية التي لا تحتوي على مصدر للطاقة الكهربائية؛ حيث إنَّ السلطنة من الدول الغنية بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز وطقسها المشمس على مدار السنة.

أفكار مبتكرة

ويَرَى الشكيلي أنَّمجال الطاقة البديلة في السلطنة يُعتبر مجالا حديثا؛ حيث لا توجد شركات كثيرة تُعنى بهذا المجال؛ وذلك بسبب اعتماد الحكومة في إنتاج الطاقة الكهربائية على النفط والغاز، وهو مدعوم مما يجعل تكلفة الاستهلاك رخيصة مقارنة بتكلفة إنتاج الطاقة الشمسية من حيث تركيب المحطات التي تعمل الخلايا الشمسية والرياح المستوردة من الدول الصناعية الكبرى، ولكن لم تأخذ بعين الاعتبار أن هذه الطاقة دائمة لمدى الحياة. وتتميز الشركة العالمية للطاقة المتجددة بالابتكارات والأفكار الجديدة التي تعرض في السوق من خلال الكادر العماني المتألق في طرح ما هو جديد دائما، وإيجاد الحلول المناسبة والجديدة والتصاميم المميزة عن باقي الشركات؛ وذلك من خلال إطلاعهم على النظرة المستقبلية ومتطلبات واحتياجات المجتمع. وأيضا تُعنى الشركة بالأبحا؛ حيث يتم تخصيص مبلغ وكوادر لعمل الأبحاث على مدار السنة في عدة مجالات متعلقة بالطاقة، وتقوم الشركة أيضا بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في السلطنة بتمويل بعض الأبحاث التي ترى لها مستقبلا في العالم وتنمية الأبحاث إلى مشاريع لترى النور في عالمنا حتى يتمكن كل فرد من الاستفادة من هذا المشروع.

وألمح إلى أنَّه من الابتكارات الجديدة التي قامت بها الشركة: تصنيع حاويات قمامة تعمل بالطاقة الشمسية؛ بحيث عند الاقتراب من الحاوية يفتح باب القمامة تلقائيًّا ليتم إلقاء القمامة ومن ثم تقوم بالإغلاق بعد عدة ثوانٍ؛ مما يُؤدي لعدم انتشار الروائح الكريهة وعدم لمس الحاوية تجنبا لانتقال الفيروسات والبكتيريا، وهكذا قللنا من الإصابة بأي أمراض من الروائح واللمس.

40 مشروعا

وعن المشاريع التي قامت بها الشركة والمعارض، أشار إلى أنَّ الشركة قامت منذ إنشائها بتدشين أكثر من 40 مشروعا في مختلف أنحاء السلطنة وشاركت في 5 معارض. ومن المشاريع التي قامت بها الشركة تركيب إنارة الطرق لأكثر من 5 مزارع بالسلطنة وأيضا تركيب محطات للمنازل لإضاءة الحدائق الخارجية وبيع معدات تعمل بالطاقة الشمسية للأفراد لمختلف الاستخدامات وتركيب السخانات المائية لبعض المزارع والمنازل، وتركيب نظام متكامل لتسخين أحواض السباحة في الشتاء، وتركيب محطات من خلال مواقف ظل السيارات في عدة أماكن.وتعمل الشركة جنبا إلى جنب تحت إشراف أكبر الخبرات في العالم في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث تم الحصول على مذكرة تعاون مع أكبر شركة ألمانية في العالم متخصصة في هذا المجال شركة (SMA) وتم تدريب الكفاءات العمانية من قبلهم وأيضا عمل برامج تدريبية مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتدريب الكفاءات التي لديهم لزيادة نشر الوعي والمعرفة لما هو جديد في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك