مستحضرات التجميل والصحة

عبد العزيز بن خميس بن ذياب الشكري

تحتل العطور نسبة كبيرة من اهتمامات النّاس، حيث أصبحت عادة شبه يومية للجميع، بغض النظر عن المستوى الاجتماعي وخصوصا في منطقة الخليج العربي وكذلك في سلطنة عمان فهي من الدول التي تستخدم العطور بكميات هائلة وأغلب العطور المستخدمة هي مستوردة من بعض الدول الخليجية والعربية وشرق آسيا وجنوب أفريقيا، وتعتبر العطور من مكملات الجمال بالنسبة للمرأة والرجل، ولا يستطيع كلاهما الاستغناء عنها سواء عند الاستعداد للخروج من المنزل أم داخله .

ولها سحر غريب ولغة خاصة تتكلم بها، وربما تكون هذه اللغة ناعمة ومناسبة أو منعشة أو غامضة، ومن خلالها يمكن للمرأة أن تتعرف بسهولة على الرجل المناسب لها، إذ إنّ الرجل الذي يستخدم العطور الكلاسيكية يتميز بالإصرار على الانتماء لعصره مع الاحتفاظ بالوفاء لجذوره .

أما الذي يستخدم العطور الرومانسية فتشعر معه المرأة ببهجة الحياة والاستقرار، بينما الرجل الذي يستخدم العطور النفاذة، فغالبًا ما يكون نرجسيًا يحب نفسه.

وعلى الرغم مما يمنحه العطر من شعور بالبهجة والانتعاش والثقة بالنفس، غير أنّه في الآونة الأخيرة زادت المحاذير حول استخدام العطور وما يمكن أن تسببه من متاعب وأمراض، حيث أكدت العديد من الأبحاث العلمية أنّ أكثر من 60 في المئة من حالات الصداع وحساسية الجلد تعود أسبابها إلى العطور.

لذلك فإنّ الحديث عن تسبب بعض العطور رخيصة الثمن في العقم بات صحيحاً لدرجة كبيرة ، وقال العلماء في جامعة وندسور الكندية إنّ مثل هذه المنتجات تشهد إقبالاً متزايداً دون أن تتوافر أية معلومات حول سلامة استخدامها أو نشرات تحذيرية عليها محذرين من أن التعرض لهذه المواد الكيماوية قد يسبب أمراضًا مزمنة.، فضلاً عن الأمراض الجلدية، وأشار العلماء إلى أن هناك 335 امرأة من بين كل 1000 يصبن بالسرطان علماً بأن 46 في المائة من النساء الكنديات هن من العاملات والباقي يعملن في المنزل.

وعلى الصعيد ذاته حذر العلماء من وجود أكثر من 100 ألف مادة من المواد الكيماوية الصناعية تحت الاستعمال في الولايات المتحدة وبلدان أوروبا حيث تم تحديد مخلفات أكثر من 400 مادة سامة منها في دم البشر وأنسجتهم الدهنية.

رئيس مجلس إدارة شركة جوهرة الخليج لصناعة العطور ومستحضرات التجميل

تعليق عبر الفيس بوك