"الاختصاصات الطبية" يحصل على "الاعتماد المؤسسي" من المجلس الدولي للتعليم الطبي.. والسعيدي: مسؤولية كبيرة لرفع مستوى الجودة

إشادة دولية بدور المجلس في الارتقاء بالخدمات الصحية والتعليم الطبي المتقدم

< السبتي: جسور تعاون مع المؤسسات الطبية المتقدمة لرفع كفاءة الكوادر البشرية

< اللمكية: التزام صارم بالمعايير الدولية للتعليم الطبي

< السنانية: نسعى لاعتماد برامج المجلس التخصصية

مسقط - الرُّؤية

منح مجلسُ الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، الاعتمادَ المؤسسيَّ للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وذلك كخامس مُؤسَّسة مُعتمدة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، في إنجاز جديد يُحسب للمجلس. ويعكس الاعتماد الدولي دور "الاختصاصات الطبية" في الارتقاء بعملية التدريب والتأهيل للأطباء العمانيين، وبما يدعم دوره في الارتقاء بالخدمات الصحية من خلال الارتقاء بالتعليم الطبي المتقدم للأطباء.

وقال مَعَالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء المجلس العماني للاختصاصات الطبية: نفخر بهذا الإنجاز، ونتطلع لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وتكامل المؤسسات الصحية والأكاديمية للحصول على مخرجات من شأنها تزويدنا بالجودة اللازمة والارتقاء بالخدمات الصحية في جميع محافظات السلطنة. كما يسعدنا تهنئة جميع القائمين على هذا الإنجاز في المجلس العماني للاختصاصات الطبية. ولابد أن الكادر الوطني قادر على تحقيق ورفع مستوى الجودة في مستشفياتنا المختلفة.

فيما قال سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية: يعد حصول المجلس العماني للاختصاصات الطبية على الاعتماد المؤسسي الدولي من مؤسسة لها تاريخها في مجال التعليم والتدريب الطبي وما تقوم به من تقييم مؤسسات طبية لها صيتها في الولايات المتحدة الأمريكية إنجازا نفتخر به كأطباء عمانيين، ونجاح لم يأتِ إلا من خلال الدور الذي قام به المجلس العماني للاختصاصات الطبية طيلة الأعوام السابقة من خلال مد جسور التعاون مع المؤسسات الطبية في الدول المتقدمة علميا، والرغبة في الارتقاء بالعمل الذي يؤديه المجلس لتقديم تدريب عالي الكفاءة. وتعدُّ هذه الخطوة الأولى لنا في مجال الاعتماد الطبي. كما نطمح في الفترة المقبلة إن شاء الله تعالى، لبذل المزيد من الجهود خدمة لهذا الوطن وسعيا دائما بالتعاون مع المؤسسات الأخرى إلى تخريج أطباء يمتلكون الإمكانيات التي يمتلها نظراؤهم في الدول الأخرى، كما سنعمل على زيادة الخبرة من خلال التعاون الدولي بين المجلس والمؤسسات في الدول الأخرى، لكافة العاملين في المجال الأكاديمي بالمجلس والمدربين والأطباء المقيمين.

معايير التعليم الطبي

البرفسورة نائلة اللمكية نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، قالت حول المراحل التي مر بها المجلس في مجال الاعتماد الدولي: بدأ المجلس منذ فترة نقاشا لوضع معايير محددة للتعليم الطبي.

وأثناء مشاركة البرفسورة نائلة في مؤتمر ينظمه مجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، ناقشت إمكانية اعتماد المؤسسات الأكاديمية خارج الولايات المتحدة الأمريكية مع المدير التنفيذي لمجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية. وبعد فترة، اجتمع وفد من المجلس العماني للاختصاصات الطبية مع المدير التنفيذي لمجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، تبعتهتا زيارات متبادلة، وتدارس أطر التعاون والاجراءات اللازمة للبدء في عملية الاعتماد. وبعد موافقة الجهات المعنية -والتي تستمر 4 أعوام لأربعة مراحل من التقييم- حصلنا على الاعتماد المؤسسي كمرحلة أولى ونحضر للمرحلة المقبلة لاعتماد البرامج التخصصية في المجلس.

وعن تطلعات المجلس للمرحلة المقبلة، ترى الدكتورة سهام بنت سالم السنانية مديرة دائرة شؤون التدريب: فترة عامين التي حصل عليها المجلس العماني للاختصاصات الطبية من مجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية تعد أطول فترة يتم منحها للمؤسسات المعتمدة. ويحضر المجلس في المرحلة القادمة لتقييم واعتماد البرامج التخصصية في صحة الطفل، والطب الباطني، الجراحة العامة، وطب الطوارئ، والأشعة. وتليها في الفترة القادمة البرامج الأخرى. كما سبق ذلك فترة تحضيرية وتأهيل الموظفين ورؤساء اللجان العلمية والأطباء المقيمين.

وتعدُّ السلطنة خامس دولة تحصل على الاعتماد المؤسسي من مجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث حصلتْ عليه كلٌّ من سنغافورة، وقطر، وأبوظبي، ولبنان. ويعمل المجلس على استمرارية تقييم المناهج من خلال طور التطوير، وفقا لمعايير الاعتماد الدولي حسب الاحتياجات الصحية في السلطنة. وهذه لها قسم خاص بالمجلس لمتابعتها وتقييمها حسب المعايير الدولية، إضافة إلى تقييم المدرب، وعملية تقييم المتدرب.

منصة تعليمية مهمة

أما الدكتورة مياسة الكيومية -طبيب مقيم في طب الأسرة- فتقول: حصول المجلس على الاعتماد الدولي يشكل خطوة كبيرة ومهمة جدا لتأهيل وتدريب الأطباء العمانيين الذين يسعون دائما للتميز والانطلاق نحو آفاق أرحب، كما أن حصول المجلس على هذا الاعتماد يجعل من المجلس منصة تعليمية مهمة ومنافس يعمل على تقديم سبل تعليمية متطورة تقدم كل ما فيه خير وصلاح البشرية. وتضيف: سعى المجلس ومنذ انطلاقته إلى تطوير وتأهيل الكوادر العمانية والتي أصبحت اليوم من النماذج المتميزة، التي يُشار لها بالبنان في مختلف المحافل، ولم يتأتِ ذلك إلا بجهد كبير بذل من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية مما جعله يستحق وبكل جدارة واستحقاق شرف الاعتماد الدولي الذي يفتح الباب على مصراعيه للطبيب العماني للتقدم والرقي ومنافسة الآخرين في كل ما يتعلق بالعلوم الصحية.

كما يقول الدكتور عارف البلوشي -طبيب مقيم في برنامج الطب الباطني: بكل تأكد يستحق المجلس العماني للاختصاصات الطبية هذا الإنجاز لأن ما لمسته خلال فترة التدريب أنه يمتلك القدرة البشرية. كما لاحظت أن مخرجات المجلس من أطباء اختصاصيين قادرين على العمل السريري "الاكلينيكي" بكل كفاءة مزودين بالتدريب والتوجيه بسبب ما اكتسبوه في فترة وجودهم في المجلس. وحصول المجلس على الاعتماد الدولي دليل على جودة التدريب كما أن هذا يتيح الاستمرارية في التقييم وتأهيل المدربين والمتدربين على السواء بالاضافة الى الرقابة للتطوير.

يُذكر أنَّ برامج الزيارات احتوت على اجتماعات عامة بمديري البرامج التدريبية، إضافة إلى مقابلات فردية معهم؛ وذلك للتأكد من استعداد البرامج لعملية التقييم والإجابة عن كل الاستفسارات المتعلقة. إضافة إلى زيارات لمراكز التدريب كمستشفى جامعة السلطان قابوس، والمستشفى السلطاني، وذلك للتعرف على الإمكانيات المختلفة التي تمتلكها المراكز التدريبية أثناء تدريب الأطباء المقيمين في المجلس العماني للاختصاصات الطبية، والتأكد كذلك من سير عملية التدريب بالشكل المطلوب.

وتمر مرحلة الاعتماد بأربع مراحل رئيسية تمتد إلى أربع سنوات؛ هي: مرحلة تطوير البنى الأساسية، ومرحلة الاعتماد المؤسسي، ومرحلة الاعتماد التخصصي للبرامج، ومرحلة المراجعة والاعتماد السنوي.

ومرحلة الاعتماد المؤسسي يقوم خلالها مجلس الاعتماد الدولي بمراجعة شاملة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية والمراكز التدريبية لرؤية مدى توافقها مع متطلبات مجلس الاعتماد، وستتخلل هذه المرحلة لقاءات واجتماعات مع نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية ولجان التعليم الطبي وهيئة التدريب والأطباء المقيمون لمناقشة هذه المتطلبات.

أما مرحلة تطوير البنى الأساسية فتشما عدة نقاط؛ منها: المصادقة على أنظمة ولوائح المجلس العماني للاختصاصات الطبية ومواءمتها مع متطلبات مجلس الاعتماد ، وتنظيم حلقات عمل من أجل التعريف بمهام ومسؤوليات أعضاء لجان التعليم الطبي بالمجلس أثناء عملية التقييم.

وفي مرحلة الاعتماد التخصصي للبرامج، يقوم مجلس الاعتماد الدولي بمراجعة جميع البرامج التدريبية بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية للتأكد من تطابقها مع شروط ومتطلبات الاعتماد الدولي المتخصص. حيث سيتم منح البرامج التي تجتاز هذه المراجعة اعتمادا مبدئيا تتبعها مراجعة أخرى بعد سنتين. وفي المرحلة الأخيرة وهي المراجعة والاعتماد السنوي والتي تأتي بعد منح المجلس العماني للاختصصات الطبية الاعتماد الكامل، ستكون هنالك مراجعة أخرى بعد سنتين من منح الاعتماد.

تعليق عبر الفيس بوك