لوبيز.. والرِّهان القادم!

ضربة حرة

محمد العليان

بعد بحث ومخاض عسير، استمر تقريبا شهرين، أُعلن مؤخرا عن هوية مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وهو الإسباني لوبيز كارلو، وأيضا تم الكشف عن أهداف وشروط اتحاد الكرة خلال المرحلة المقبلة مع المدرب، وهي لمدة عام، وما هو مطلوب من المدرب لتحقيقه.

وأوَّل هذه الأهداف والشروط تحقيق الفوز في مباراتي جوام وإيران القادمتين في شهر مارس القادم، وثانيا تجاوز تصفيات كأس آسيا، وضمان الوصول للنهائيات، والطموح للتأهل المباشر لكأس العالم 2018م، وثالثا الوصول لنهائي بطولة كأس الخليج القادمة. ولو نظرنا لمدة عقد المدرب فهي جيدة ولمدة عام كامل وقد وُفِّق اتحاد الكرة في ذلك واختيار المدة الزمنية المناسبة. أما من ناحية المدرب وسيرته الذاتية، فيجب أن نكون واضحين وصريحين؛ حيث المدرب فقير في سيرته الذاتية ومشواره التدريبي بالنسبة لإحراز البطولات والإنجازات، فهو لا يملك في سجله أي بطولة حققها، إضافة إلى أنَّ معظم تعاقداته أو استمراره مع أي نادٍ أو منتخب لم تتجاوز العام الواحد. والسؤال هنا: هل المدرب في طموح الوسط الرياضي والكرة العمانية؟ وهل سيحقق معجزة للكرة العمانية في الاستحقاقات القادمة فيما تبقى للمنتخب من منافسات؟ وهل توقيت التعاقد مع المدرب إيجابي للعمل ويحقق الطموحات والأهداف؟ وهل المدرسة الإسبانية تناسب المنتخب الوطني ولاعبيه في أسلوبها وطريقتها؟

حقيقة يجب أن تُقال المدرب لوبيز، أنه سيتولى المهمة في ظرف دقيق وتوقيت صعب؛ حيث الذي يُحسب للمدرب وبكل أمانة أنه قبل المهمة لثقته أولا في إمكانياته التدريبية كمدرب، وقدرته على انتشال المنتخب من أزمته الفنية وإعادته من جديد في الاستحقاقات المتبقية القادمة، رغم صعوبة المهمة، ولكن كرة القدم الحسابات فيها مفتوحة.

المرحلة المقبلة يجب أن تكون تكاملية للعمل مع الجهاز الفني فيجب تعيين مدير للمنتخب ومشرف عام أيضا وتعيين مساعد مدرب محلي ومواطن للجهاز الفني، فهناك الكثير من الأسماء قادرة على ملء الفراغ في الأجهزة الفنية والإدارية ومؤهلة تماما لذلك. فمن وجهة نظري الشخصية أتمنى وأرشح الكابتن اللاعب الدولي السابق يونس أمان لتولي مسمى مدير المنتخب؛ لما يملكه من صفات مميزة وشخصية مقبولة وبارزة في الوسط الرياضي، وكذلك مساعد المدرب فهناك المدرب حمد العزاني وإبراهيم صومار وخالد اللاهوري. أما مشرف عام المنتخب فهناك العديد من الأسماء من أعضاء اتحاد الكرة قادرة على تولي المهمة؛ لذلك من خلال المرحلة الحالية والقادمة، يجب على الجميع الوقوف مع الجهاز الفني للمنتخب والمدرب الجديد ومساندتهم ودعمهم وإعطائهم فرصة للعمل. ولانحكم عليه بالفشل من الآن قبل أن نرى عمله ويبدأ المهمة فهو في تحدٍّ كبير رغم أنه يدرك أن أمامه طريقا طويلا وصعبا. فهل سيمحو لوبيز ذكريات الإخفاقات السابقة والتغلب عليها؟ الأيام القادمة سوف تكشف لنا الإجابة.

----------------------

آخر الكلمات: "ظن العاقل خير من يقين الجاهل".

تعليق عبر الفيس بوك