مسقط - محبوبة الصباحية

تصوير/ سامي الوهيبي

يلحظ الزائر لحديقة النسيم العامة، ذلك الركن المميّز الذي يعرض مختلف المشغولات اليدويّة، والصناعات التقليديّة التي صاغتها أنامل من ذهب، حافظت على الموروث التقليدي لعمان، بل وأضافت إليه لمسات معاصرة.

وفي ركن التراث بقرية الأسرة في حديقة النسيم، يبدو المشهد وكأنّه أشبه بقرية تراثية مصغرة يغلب عليها الطابع التراثي العماني الأصيل، مزينة بمجسّمات تراثية تصور البيئة التقليدية وأبرز المهن والصناعات الحرفيّة العمانيّة.

ويضم الركن الحرفي بين جنباته 15 نافذة، تتميز كل منها عن الأخرى بالمعروضات المتنوّعة والمشغولات اليدوية التي تبدعها أيادٍ عمانية من مختلف الأعمار، وكل نافذة تحكي قصة العماني الفخور بموروثه الشعبي وحرفه التقليدية التي توارثها كابرًا عن كابر، ويحرص على نقلها لأبنائه وجعلها جزءًا من حياتهم اليومية بل وجعل هذه الحرفة مصدر اعتزاز ومهنة يمارسها تعود عليه وعلى أسرته بالنفع والربحيّة.

ويولي مهرجان مسقط عناية فائقة بتلك الفئة من الأفراد أصحاب الحرف التقليديّة والمشاريع الصغيرة وقدم لهم العديد من التسهيلات المادية والمعنويّة بما في ذلك منحهم أركانًا مجانيّة للاستفادة من عرض منتجاتهم على أكبر شريحة جماهيرية من زوار المهرجان.

ويشارك الحرفيون بهذا الركن بأعمال حرفية تقليدية عمانية متنوعة منها الفخاريات والسعفيات وصناعة البخور وصناعة الحبال والنسيج والملابس التقليدية وخياطة الكمة العمانية، والتي دائما ما تجتذب زوار المهرجان ويتابعون مع الحرفيين كيفية صنع هذه المشغولات اليدويّة، فعبير روائح البخور والعطور الزكيّة وألوان الأزياء العمانية التقليدية والدقة في النسيج والخياطة عناصر تستوقف الزائر في هذا الركن بكل تفاصيلها.