تواصل أعمال الملتقى الشتوي الثاني للابتكار في مدرسة التفاني بالعذيبة

مسقط - سيف السيابي

تتواصل فعاليات الملتقى الشتوي الثاني للابتكارات الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة التنمية المعرفية والدراسات الدولية، وذلك بمدرسة التفاني بالعذيبة التابعة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، والذي يستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري وبمشاركة عدد من الطلاب والطالبات.

وأوضح سالم بن محمد العامري رئيس الملتقى أن الملتقى يهدف إلى استثمار أوقات فراغ لدى الطلبة بما يعود عليهم بالنفع، ويعزز القدرات الابتكارية والإبداعية لديهم، ويوفر بيئة ملائمة لتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة، ويمكنهم من معرفة المفاهيم البيئية الأساسية.

وأضاف العامري أن الملتقى يعتبر نتاجاً لما حققه الملتقى الشتوي الأول، حيث سعت دائرة التنمية المعرفية والدراسات الدولية ممثلة في برنامج دعم الابتكار التعليمي إلى تكرار التجربة هذا العام وعلى نطاق أوسع بحيث شمل فئة الذكور والإناث، بمشاركة 50 طالباً وطالبة تم تقسيمهم إلى ثلاث لجان وهي اللجنة الإعلامية واللجنة الفنية واللجنة المالية وقامت كل لجنة بتقديم خطة عملها للملتقى ويشارك في الملتقى خبرات من خارج أعضاء الفريق من أجل إيجاد بيئة تفاعلية تتسم بالتنوع والتجديد، حيث يركز الملتقى على تنمية القدرات الابتكارية والإبداعية والبحثية لدى المشاركين بالإضافة إلى تقديم جملة من الألعاب التي تساعد على تنمية الذكاء وألعاب تساهم في تنمية المفاهيم البيئية لدى المشاركين، كما يحتوي الملتقى على رحلات ترفيهية وعلمية إلى وجهات عديدة.

وأكد بدر بن سالم بن صالح الشريقي مشرف اللجنة الفنية بالملتقى أنّ اللجنة الفنية سعت للاهتمام بعنصري التجديد والتنوع في طرح المواضيع التي يقدمها الملتقى مع مراعاة مستوى الفئة العمرية المستهدفة، حيث تمّ التركيز على مواضيع في الابتكار وآليات التفكير المرتبطة بأداة سكامبر بالإضافة إلى تخصيص يومين لتعلم أساسيات الإلكترونيات والتدريب على برنامج سكراتش والذي يعد مدخلاً من مداخل العمل في الألعاب الإلكترونية، ومن المواضيع التي نركز عليها في الملتقى البيئة وكيفية إشراك الطالب ليكون عنصرا فاعلا جنباً إلى جنب المؤسسات الحكومية والخاصة التي تولي اهتماماً بهذا الموضوع وذلك من خلال استضافة خبرات من جمعية البيئة العمانية تعمل على تحبيب المواضيع البيئية للطلبة من خلال الألعاب البيئية والخروج بمهارات يكتسبها الطالب من ممارسته لهذه الألعاب.

كما أنّ هنالك مساحة لتثقيف المشاركين بتقنية من التقنيات الحديثة والتي تمثل ركيزة من ركائز الابتكار العلمي في مجال خواص المواد ألا وهي تقنية النانو حيث تتم الاستعانة بإحدى الباحثات في هذا المجال.

وتحدث عدد من الطلاب المشاركين عن الملتقى ومدى استفادتهم من فعالياته المتعددة، حيث قالت الطالبة بدور بنت حارث القاسمية من مدرسة الثريا البوسعيدي بولاية بوشر إن هذه مشاركتي الأولى في هذا الملتقى وقد استفدت كثيراً من الابتكارات التى عرضت علينا والتي تنمي مواهبنا، والاكتشافات العلمية التي تفيدنا في حياتنا اليومية وذلك من خلال المحاضرات والتجارب العلمية التي تعرض علينا في الملتقى، ومن خلاله قمت أنا ومجموعة من الزميلات في المدرسة بعمل شركة وقمنا بابتكار بعض المشغولات اليدوية مثل الميداليات وتغليف الدفاتر، وصنع الحلويات والعديد من المشغولات الأخرى، ليتم توزيعها وتسويقها إلى المجتمع المحلي.

أما الطالبة آية بنت جمعة الحديد من مدرسة فيض المعرفة بولاية بوشر فقالت: جاءت مشاركتى بناءً على رغبتي الملحة لمعرفة ما هو جديد في عالم الابتكار، والاستفادة من تجارب زملائي الطلبة المشاركين، حيث أتعلم من خلالهم أساسيات الابتكار، ونحاول الاستفادة من تجارب العلماء والمبتكرين القدامى الذين فشلوا في بداية ابتكاراتهم ولكن لم ييأسوا بل حاولوا مراراً وتكراراً من أمثال عباس بن فرناس مخترع الطيران، كما أنه يجب علينا أن نتعلم من تجاربهم وعدم اليأس، خاصة في ظل هذا الفضاء المفتوح وانتشار وسائل الاتصال والتواصل والبحث من خلال المحركات الإلكترونية.

كما عبر الطالب أحمد بن عزيز الصارمي من مدرسة حازم بن همام بالأنصب عن استفادته الكبيرة من الملتقى قائلاً: تعلمت الكثير من الأفكار والمعلومات العلمية الهادفة، وتعرفت على العديد من التجارب العلمية التي قام المشرفون بعرضها، كما تعرفت على عمل الدائرة الكهربائية وكيفية إنتاج الكهرباء ومن خلال ما تعلمته قمت بعمل تجربة إنتاج شاحن كهربائي للهاتف النقال من خلال مروره عن طريق الماء لإنتاج شحنات كهربائية وقد نجحت التجربة بفضل من الله وتوفيقه.وأطمح أن أطوره وأن يرى النور في القريب العاجل.

أما الطالب المهلب بن وهب الرقادي من مدرسة حازم بن همام فقال نتعلم من خلال الفكر وكيفية الابتكار، حيث علينا أن نفكر ونبدع في حياتنا اليومية، وأن نتعلم من العلماء والمفكرين الذين ابتكروا وفشلوا ولكن حاولوا من خلال التكرار المستمر ونجحوا في محاولاتهم. فلابد من عدم اليأس حتى نفيد أنفسنا ونفيد بلدنا ونبتكر ما هو جديد ومفيد في حياتنا اليومية، حيث تعد هذه الملتقيات هي الركيزة الأساسية لتنمية التفكير.

.

تعليق عبر الفيس بوك