فعاليات توعوية وثقافية وترفيهية بالملتقى السنوي لطلبة السلطنة الدارسين بأستراليا

مسقط - الرؤية

رعى سعادة الدكتور حمد بن علي العلوي القنصل العام للسلطنة في أستراليا، مؤخرًا ورشة عمل بعنوان (ملتقى الشباب المبتعث)، نظمتها جمعيات الطلبة العمانيين الدارسين بأستراليا (OSSA)، وذلك بمشاركة الطلاب المبتعثين والخريجين من مختلف دول الابتعاث، الممثلة في كل من أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وأمريكا والأردن. وذلك في إطار برنامج فعاليات الملتقى السنوي العام للجمعيات الطلابية العمانية بأستراليا.

وقد افتتح الملتقى بكلمة للجمعيات المنظمة ألقاها الطالب هلال بن مظفر الريامي الرئيس العام للملتقى السنوي للجمعيات الطلابية العمانية الأسترالية 2016م، عرف من خلالها بفكرة (ملتقى الشباب المبتعث) وأهدافه والفقرات التي يتضمنها، كما شكر الريامي في كلمته المنظمين والقنصلية العمانية بأستراليا والشركات والمؤسسات الراعية للملتقى وهي قناة الاستقامة، وتلفزيون سلطنة عمان، وشركة شلمبرجير، وشركة عمانتل، ومكتبة الفكر، على دعمهم ورعايتهم ومساهمتهم الفاعلة في دعم الملتقى وفقراته.

ثم ألقى الطالب عبد الله بن قيس الكندي رئيس لجنة الفعاليات، كلمة أوضح فيها أن ملتقى الشباب المبتعث يهدف لمساعدة الطلاب المقبلين على التخرج والطلبة الذين يخططون للدراسة خارج السلطنة سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا، عبر بناء شبكة تواصل بينهم وبين الخريجين السابقين والجمعيات الطلابية العمانية في مختلف دول الابتعاث، ليتمكنوا خلالها من أخذ صورة واضحة عن طبيعة الحياة الدراسية والثقافية وأنظمة وقوانين الدول التي يخططون للدراسة بها مستقبلا، الأمر الذي يساعدهم على التأقلم مع المجتمع الجديد والتغلب على تحديات الغربة بحكمة ووعي أكبر. وكذلك التعرف على كيفية مواجهة التحديات بعد مرحلة التخرج فيما يختص بالبحث عن الوظيفة المناسبة وإجراء المقابلات الشخصية.

تلا ذلك كلمة راعي الملتقى سعادة الدكتور حمد بن علي العلوي والتي أوضح فيها أهمية مثل هذه اللقاءات وما تلعبه من دور في إثراء معارف الطلبة من خلال تبادل الخبرات المتنوعة سواء مع زملائهم المتواجدين في أستراليا أو دول الابتعاث الأخرى، كما أشار الدكتور العلوي إلى أنّ ما يميز هذه الملتقى هو عدم حصر نشاطه على فئة الدارسين في أستراليا أو الخريجين منها، وإنما تخطى الحدود الجغرافية الضيقة ليشمل طلبة السلطنة في دول الابتعاث الأخرى، مبيناً أن الملتقى فرصة ثمينة للطلبة المقبلين على الدراسة بالخارج، حيث إنه يمنح المبتعث فرصة التعرف على كافة الأمور المتعلقة بحياة الابتعاث، والواقع الذي سيتعامل معه بعد التخرج. كما نوّه سعادة القنصل إلى السمعة التي أسس لها الطلبة العمانيون بمختلف دول الابتعاث ودور من سيأتون بعدهم من الطلبة الجدد في المحافظة عليها ليكونوا خير سفراء للوطن بأفعالهم وخصالهم الطيبة والتي يعرف بها الإنسان العماني حيثما كان.

بعدها قدّم المعتصم الحجري خريج من غرب أستراليا عرضاً مرئياً بعنوان كيف تنجح كمبتعث؟ استعرض من خلاله طرق تخطيط المبتعث لتجربة ابتعاث مثمرة وناجحة على المستوى الثقافي والعلمي والشخصي، كما قدّم راشد الجنابي طالب قانون بالمملكة المتحدة عرضا مرئيا تناول فيه طرق اختيار المبتعث للتخصص الذي يتناسب مع ميوله وقدراته العلمية، بما يجنبه الكثير من التحديات الدراسية التي قد تواجهه أثناء حياته الأكاديمية، بعدها قامت ابتهال الريامية خريجة ماجستير في ريادة الأعمال من الولايات المتحدة باستعراض لأهم الإجراءات والوثائق التي يجب على الطالب المبتعث الاهتمام بها قبل سفره، في حين تحدث الطالب عمار الكيومي -طالب مبتعث بالولايات المتحدة الأمريكية- عن أهم القوانين التي يجب أن يكون المبتعث على دراية كافية بها كأنظمة وقوانين التأشيرات وإجراءات المطار والإقامة والمرور وغيرها من القوانين التي تساعد المبتعث على تجنيب نفسه الوقوع في كثير من المساءلات القانونية.

وفي الختام قدم مجموعة من الطلبة المبتعثين والخريجين محاضرات توعوية وتثقيفية حول قضايا متنوعة تتعلق بحياة الطالب المبتعث خلال فترة الابتعاث وبعدها، فكان هنالك عروض مرئية ومحاضرات حول حياة الطالب أثناء رحلة الابتعاث ضمنها المتحدثون تجاربهم حول مراحل الاستعداد لتجربة الابتعاث، وما يجب على الطالب المبتعث معرفته أثناء تواجده في دولة الدراسة من فهم لطبيعة وثقافة المجتمع، والقوانين والأنظمة العامة، وأنظمة الدراسة، وإجراءات السفر والدخول، وطرق المحافظة على قيمه الدينية والثقافية دون الانعزال عن المجتمع المحيط به، والطرق التي تعينه على التأقلم والتواصل مع محيطه الجديد. كما قدم المتحدثون عروضا مرئية ومحاضرات أخرى عن مرحلة ما بعد الابتعاث والواقع الذي يتعامل معه الخريج بعد التخرج وطرق التعامل مع تحديات البحث عن الوظيفة، وكيفية إجراء المقابلات الشخصية، وطرق تسويق الخريج لمهاراته وإمكانياته الشخصية والعلمية.

ويشار إلى أن ملتقى الجمعيات الطلابية الأسترالية لهذا العام شمل تنظيم فعالية سابقة لملتقى الشباب المبتعث، وهي فعالية (اليوم الترفيهي السنوي) والتي أقيمت في بندر الروضة، واستهدفت الطلبة الدارسين في أستراليا وعائلاتهم، خلال فترة تواجدهم بالسلطنة لقضاء إجازاتهم الدراسية، بمشاركة أكثر120 طالباً وطالبة، وذلك بهدف إيجاد جوٍّ من المرح والترفيه للطلبة بعيدا عن روتين الدراسة والحياة اليومية وكذلك بناء شبكة تعارف وتواصل مستمر فيما بينهم. وقد ابتدأ اليوم برحلة بالقوارب لمشاهدة الدلافين والتي انطلقت من بندر الروضة إلى بندر الخيران. كما تضمن اليوم كذلك العديد من الأنشطة المائية منها سباق القوارب، والسباحة، والغوص السطحي لمشاهدة عجائب قيعان البحار، وبعض الألعاب الرياضية ككرة الطائرة وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك