قامت القنوات الإخبارية الإيرانية بنشر صوراً محرجة لاعتقال البحارة الأمريكيين وأيديهم فوق رؤوسهم من قبل البحرية الإيرانية، وأثار نشر الصور موجة غضب عارمة داخل المجتمع الأمريكي.
ففي اللحظة التي كان وزير الخارجية جون كيري يشكر الإيرانيين لحسن معاملتهم البحارة.. جاءت التعليقات عكس ما يريد توضيحه من إنجازات للخارجية الأمريكية.
وجاء هذا في الوقت الذي تقول فيه إيران إن الولايات المتحدة اعتذرت لطهران على اعتقال البحارة، بينما تنفي وزارة الخارجية أن يكون كيري قد اعتذر.
ولم يكن من الواضح إن كان كيري قد شاهد الفيديو الذي يظهر لحظة اعتقال البحارة والذي عرضته القنوات الإيرانية ونقلته وسائل الإعلام الأمريكية.
القنوات التلفزيونية اعتبرت الصور مذلة للجيش الأمريكي، أما المرشحون الجمهوريون فاستغلوا الفرصة لمهاجمة الاتفاق النووي مع إيران وسياسة الرئيس أوباما.
وما أساء أكثر هو أن الحادث حصل خلال إلقاء الرئيس باراك أوباما لآخر خطاب سنوي له أمام الكونجرس حول "حال الاتحاد"، والذي عرض فيه نظرة متفائلة عن مستقبل البلاد وعن إنجازات إدارته.
وقال المرشح ذو الشعبية الأعلى دونالد ترامب أثناء خطاب انتخابي إن توقيف البحارة "إشارة إلى الطريق الذي تتجه فيه البلاد" .
وكتب في تغريدة "قبل أيام من أن يحصلوا على أموالهم، فإن الإيرانيين يتلاعبون بنا. إنه أمر مخجل! مليارات الدولارات، علينا ألا نعطيهم الأموال، نحن نريد رهائننا الآن!".
وقال ترامب في إشارة إلى أموال إيران المجمدة والتي سيتم تحويلها لطهران مع تطبيق الاتفاق النووي، وإلى أربعة أمريكيين آخرين تحت الاعتقال حاليا في إيران.
