"تقنية شناص" تحتفل بتخريج 553 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات التقنية

شناص - الرؤية

احتفلت الكلية التقنية بشناص مساء أمس الأربعاء بتخريج 553 طالباً وطالبة في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس وبتخصصات تقنية مُختلفة، وذلك تحت رعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وبحضور سعادة الدكتورة مُنى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من المُكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديميّة والإداريّة بالكليّة، وأولياء أمور الخريجين والخريجات، بمقر الكلية التقنية بشناص.

وقد بلغ عدد الخريجين من قسم الهندسة بتخصصاته المُختلفة (298) خريجاً، ومن قسم تقنية المعلومات (105) خريجين، ومن قسم الدراسات التجارية (150) خريجاً.

استهل الحفل ببتلاوة عطره من الذكر الحكيم، بعدها قدم عميد الكُلية التقنية بشناص الدكتور علي المغيري كلمة الكُلية رحّب فيها بالحضور واستعرض لمحة عن الجهود التي تبذلها الكليّة في سبيل الرُقي بالمُستوى الأكاديمي لطلبة وطالبات الكليّة وتذليل الصعاب والتحديات التي يواجهونها، وتقديم أفضل الخدمات لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، وقال إنّ الكليةُ التقنيةُ بشناص سعت إلى مواكبة التطوّرات العالميّة في وسائل العلم والتعلم، من خلال تطبيق مجموعةٍ من التطبيقات التعليميّة الكفيلة بتطوير اكتساب المعرفة لطلبتها كالتنويع في طرق التدريس واستخدام التقنيات الحديثة، والاهتمام بالأنشطة الطلابية والمشاريع العلمية، والسعي إلى توفير بيئاتٍ تدريبيةٍ متخصصةٍ لطلبة الكلية، إضافةً إلى استخدام تقنيات الحاسب الآلي والتعليم الإلكتروني، والسعي إلى تفعيل التواصل الإلكترونيّ بين كلّ منتسبي مؤسستنا التعليمية من طلبةٍ وأساتذةٍ وإداريين. وتكريسًا للنظام والقواعد واللوائح التنظيمية التي تكفلُ بيئةً تعليميةً سليمةً وآمنةً.

وخاطب للخريجين قائلاً: يا فخر عمان، إنّكم وإذ تقفون اليوم على منصة التخرّج والتتويج، لتحصدون ثمار أعوامٍ من الجد والاجتهاد والمثابرة، مسطرين لحظةً حاسمةً في مشوار حياتكم العلميّة، لهو فخر لأنفسكُم ولعمان قاطبةً. نحن موقنون - أيّها الطلبةُ الأكارمُ- إن مشوار العلم حتمًا لم يكنْ مفروشاً بالورود، صبرُكم وعزيمتُكم - بعد توفيق ربكم- جعلكُم اليوم نجوماً تتلألأُ في سماء عمان. إنّكم حتمًا إضافةً ورافد قوي لمسيرة بناء هذا الوطن، فالمأمولُ منكم كثيرا، وتذكروا أنّ بناء عمان لا يقومُ إلا على أكتاف أبنائه وبناته. لا تقفُوا عند هذه النقطة، فالتخرّجُ هو بدايةُ المشوار، طوّروا من أنفسكم، وواكبوا التطوّر المتسارع في العلم والمعرفة، ولا ترضوا إلا بقمة المجد، ليتحقق لكم مرادُكم في حياتكم العلمية والعملية، وتكون عمانُ في مصافّ الدول المتقدمة.

بعد ذلك ألقى الخريج عبد العزيز البريكي كلمة الخريجين قال فيها: ها قد مرّتْ أعوام عدة، سكبتْ علينا أفضل ما فينا لتسقط آخرُ قطرةٍ بين جدران هذا الحضور. قطرة امتزجتْ فيها الذكرى، بفرحٍ، بحزنٍ، بخوفٍ من المستقبل، ورضىا بما قسم الرحمن. ذكرى أبطالُها نحنُ في هذا الصرح المجيد، صرح الكليّة التقنية بشناص. فرح باجتياز نهر التحدي، وحزن لفراق من وهب لنا لبنةً نبني بها جسراً من مدرسين وموجهين وأصدقاءٍ وأحبة. وخوف مردُّهُ فطرة وعلاجُهُ سعي ورضا بقسمة الرزاق.

وأضاف: إننا نحن الخريجين نعاهدُ هذا الوطن أمام الله على أن نبقى أوفياء مخلصين، مجيدين، مثابرين، من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية في هذا البلد المعطاء، والمساهمة بكلّ تفان في دفع عجلتها قدمًا إلى الأمام، لأجل حاضرٍ مشرقٍ ومستقبلٍ وضاء. وقال: نعبر عن الشكر والتقدير لوزارة القوى العاملة، التي أتاحتْ لنا فرصة العلم، وللكليّة التقنية بشناص وللإدارة القائمة عليها، التي لم تتوان في مساعدتنا وتوجيهنا. والشكرُ كذلك لأساتذتنا الأكاديميين الذين أشرفوا على تدريسنا وتدريبنا ومنحونا الثقة والمسؤولية، وأناروا طريقنا، ونوروا عقولنا.

تعليق عبر الفيس بوك