إعلاميون ومشاهدون: الدورة البرامجية الجديدة بـ"الإذاعة والتليفزيون" نقلة فريدة لمسيرة الإعلام المرئي والمسموع بالسلطنة

إضافة مميزة ومحتوى مختلف بهدف الارتقاء بذائقة المتلقي

< الحبسي: الطرح العميق والتجديد الشامل.. من أبرز ما يميز الدورة الجديدة

< الرواحي: "القناة الثقافية" إثراء للمشهد الفكري وإبراز لتاريخ عمان التليد وحاضرها المشرق

< المشيفري: تغير إيجابي واضح في البرامج.. والتحدي في مواصلة النجاح

< الحسني: توظيف التقنيات الحديثة عالية الجودة يصب في صالح المتلقي التواق للإبداع

< المبيحسي: "عمان الثقافية" ترجمة حقيقية لحرص المسؤولين على تنويع خيارات المشاهد

أجْمَع إعلاميون ومشاهدون على أنَّ الدورة البرامجية الجديدة بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون تُمثِّل إضافة مميزة لمسيرة الإعلام المرئي والمسموع في السلطنة، مشيدين بما يتم تحقيقه من تطور نوعي ومحتوى مغاير يستهدف الارتقاء بذائقة المتلقي؛ سواء كان مستمعا أو مشاهدا.

وقال صالح الحبسي -مراسل إذاعة وتليفزيون سلطنة عمان- إنَّ البرامج الإذاعية انتقلت من تقديم المعلومة العامة إلى مزيد من التخصص والعمق، مشيرا إلى أنَّ الدورة البرامجية الجديدة تحتوي على برامج تخصصية انطلقت مع بداية عام 2016؛ كبرنامج الهندسة المعمارية في عمان، وبرنامج حوارات في تاريخ الموسيقى العربية، وبرنامج في فضاء المسرح، وبرنامج من التاريخ العماني، إضافة إلى الكثير من البرامج المستمرة من الدورة الماضية والمتنوعة في موضوعاتها.

الرُّؤية - خالد الرواحي

وأوْضَح أنَّ الإذاعة العامة تسعى في ثوبها الجديد للارتقاء بذائقة المستمع الكريم، وكذلك الحال في إذاعة الشباب التي تلامس اهتمامات المستمع من خلال البرامج الهادفة والمناقشات والأطروحات المتجددة عما يدور في المجتمع، إضافة إلى البرامج الشعرية والأغاني العمانية الوطنية والطربية، أما إذاعة القرآن الكريم فشملها التجديد والتنويع أيضا من خلال البرامج الفقهية والسيرية النبوية الشريفة وتسجيل مجموعة من القراء المجيدين للقرآن الكريم وعرض قراءتهم بين الفينة والأخرى.

وأضاف الحبسي بأنَّ البث التجريبي للقناة الثقافية يمثل إضافة كبيرة، كونها معنية بعرض الموضوعات الأدبية والثقافية، ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي على المستويين الإقليمي والدولي، وكل ما يهم حضارة وتاريخ عمان، موضحا أن القناة ستقوم بعرض عدد من الندوات والمؤتمرات وبث التقارير التي ترد من المراسلين من مختلف الولايات للفعاليات والأنشطة الثقافية. واختتم الحبسي حديثه قائلا: "أتوجه بالشكر الجزيل لمعالي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون وسعادة نائب الرئيس للعمل هلى التجديد والتطوير في العمل الإذاعي والتليفزيوني والهوية التي ستغير مسارات ومفاهيم كثيرة وذلك بالبرامج المتنوعة، ونشكر جميع المسؤولين والعاملين بالهيئة ونبارك لهم ولأنفسنا هذا الإنجاز الجديد".

برامج متنوعة

وأشاد الإعلامي خليل الرواحي بالدورة البرامجية الجديدة لإذاعة وتليفزيون سلطنة عُمان، وقال إنها دورة برامجية متنوعة تحمل في طياتها باقة متألقة تشمل كافة نواحي الحياة الثقافية والاجتماعية والفنية والاقتصادية...وغيرها. مشيرا إلى أنَّ هذه البرامج تلامس طبيعة المشاهد العماني وتترجم مسيرة عطاء واجتهاد العاملين في التليفزيون والإذاعة، وحرصهم على الارتقاء بالوطن الغالي نحو مزيد من التطور والنماء. وأضاف بأنَّ من المميز في الفترة الحالية إطلاق بث قناة عمان الثقافية، وهو ما يُسهم في إثراء المشهد الفكري والساحة الإبداعية في السلطنة، اعتمادا على تاريخ عمان التليد وحاضرها المشرق، موضحا أن القناة سوف تقدم العديد من البرامج التي تبرز قيم ومبادئ وتقاليد وعادات الإنسان العماني، بما يسهم في رفد التنمية بالجوانب الثقافة منها، والحفاظ على التراث العماني الأصيل والخالد.

وأضاف الرواحي بأنَّ المنظومة الإعلامية الجديدة تتميز بأجهزة ومعدات متطورة، واستديوهات مجهزة وفق أحدث التقنيات، فضلا عن سيارات النقل الخارجي المتطورة، والتي ستساعد على إخراج العمل الإذاعي والتليفزيوني باعلى درجات الجودة. واعرب الرواحي عن أمله في إحراز مزيد من التطور ومواكبة أحدث المستجدات في هذا المجال، بحيث لا يقتصر على المرحلة الآنية فقط، لكن يتواصل في تطور وتجدد مستمرين.

تقنيات حديثة

المشاهدون من جهتهم أثنوا على الجهود التي يبذلها القائمون على أمر الإذاعة والتليفزيون، وأكدوا أن تزامن التجديد مع العام الجديد، بشارة خير لأن تحمل سنة 2016 كل الخير لعمان، رغم الظرف الاقتصادي الراهن.

وقال الهيثم بن حمد المشيفري: "نأمل من الدورات البرامجية للإذاعة والتليفزيون أن يتم تنفيذها وفق ما خطط لها من قبل مسؤولي الإذاعة والتليفزيون، وبالجهود التي بذلولها من أجل إنجاح هذه الدورة البرامجية الجديدة، وبالشكل المميز الذي تظهر به، وعبر استخدام التقنيات الحديثة التي من المؤمل منها المساهمة في إنجاح البرامج التي تقدمها الهيئة العامة للتليفزيون والإذاعة. وتابع أن المعروض في الوقت الحالي من برامج يبرز التغير الإيجابي في هذه البرامج، لكنه أعرب أمله في أن يتواصل هذا النجاح. وبين أن التنوع الحالي للبرامج التليفزيونية يمثل انطلاقة جيدة سواء في القناة العامة أو الرياضية وكذلك القناة الثقافية الجديدة، لكن يبقى الجهد في البرامج التي ستقدم على هذه القنوات في الدورات البرامجية الحالية والمقبلة. وأضاف: "نطمح في إنتاج برامج محلية تبث على تليفزيون سلطنة عمان، ومن ثم تصديرها إلى قنوات فضائية أخرى، بما يساعد على تعزيز علاقات السلطنة مع مختلف دول العالم، وتسليط الضوء على رسائل السلطنة المتمثلة في قيم السلام والتسامح، علاوة على الترويج السياحي والاستثماري وغيره". واختتم المشيفري قائلا: "إن التسارع الحاصل في العالم يحتم على التليفزيون العماني أن يواكب هذا التقدم الهائل ليكون محط مشاهدة محلية وعربية، لاسيما وأن هذه التقنية مهمة ونتمنى أن تستخدم بالطرق التي خطط لها، ونشكر القائمين على هذا الجهد الكبير، فهذه الخطوة ستعمل نقلة نوعية في المشاهدة مع الوقت".

برامج هادفة

ومن جانبه، أكد محمد بن خميس الحسني أنَّ الدورة البرامجية الجديدة لقناة عمان الثقافية تحتوي على برامج هادفة، وهو ما يستدعي توجيه الشكر إلى الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، نظير إضافة قنوات جديدة وبرامج مستحدثة بهدف إرضاء شرائح المشاهدين المختلفة. وقال إن الجمهور والمشاهد العماني بات متعطشا للتنويع في البرامج التي تقدم له المعلومة الكاملة والعمق في الطرح، مشيرا إلى أنه رغم التطوير الحاصل في البرامج المعروضة، إلا أنه من المؤمل تقديم برامج غير تقليدية ومستحدثة بالكلية. ودعا الحسني إلى تقديم برنامج أسبوعي يعرض المعلومات الثقافية عن السلطنة وتاريخها المجيد، من خلال توظيف التقنية الحديثة العالية الجودة، من حيث وضوح الصوت وطريقة العرض وصفاء الشاشة...وغيرها، وهو ما يستدعي توظيف فنيين على قدر عال من التدريب والخبرة، ليتمكنوا من التعامل مع التقنيات والأجهزة الجديدة وتحقق الغاية والهدف المنشود منها.

أما سالم المبيحسي، فقد استهلَّ حديثه بتوجيه التهنئة إلى التليفزيون العماني على الشعار الجديد، معربا عن أمله في أن يكون هذا الشعار حاملا للتحديات والأهداف الجديدة، وأن ينعكس على الواقع ويعود بالنفع على المشاهد، وأن يجد ما ينال إعجابه، من خلال الدورة البرامجية الجديدة. وقال إن هذه الدروة تحمل في طياتها تنوعا واختلافا واضحا، سواء من حيث الموضوعات المطروحة التي تسهم على جذب المشاهد، أو من حيث الديكورات والتقنيات المستخدمة في الإخراج والتصوير.

لكنَّ المبيحسي اقترح على الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، إنشاء قناة خاصة بالأطفال، تهتم بهم وتقدم لهم المحتوى المتخصص القادر على تنميتهم فكريا وثقافيا وخلقيا أيضا.

وأوْضَح المبيحسي أن قناة عمان الثقافية خير دليل على حرص القائمين على الاهتمام بذائقة المشاهد والمتطلع دائما الى زيادة رصيده الثقافي والمعرفي، والتعرف على كل ما هو جديد في عالم الادب والثقافة والفنون، مشددا على أن إطلاق هذه القناة يمثل نقطة تحول بالغة الأهمية في مسيرة الإعلام العماني.

تعليق عبر الفيس بوك