"الوطنيّة للشباب" تعلن البحوث الخمسة الفائزة بالدعم المعرفي والمالي لمشروع الاستكتاب

النسخة الثانية تشهد زيادة المخصصات المالية وتقوية الدعمين الفنّي والإداري

مسقط - الرؤية

أعلنت اللجنة الوطنيّة للشباب المشاريع البحثية الخمسة الفائزة بدعمها المالي والمعرفي، المقدِّمة عبر برنامج الاستكتاب الذي تطرحه اللجنة للباحثين لدراسة القطاع الشبابي للسنة الثانية على التوالي. وضمت قائمة الفائزين بحث "دور مؤسسات التعليم العالي في تنمية العمل التطوعي لدى طلابها بسلطنة عمان"، ورئيس الفريق البحثي د.خلفان بن ناصر الجابري؛ وبحث "فاعلية حاضنات الابتكار التعليمية في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لدى الطلبة المشاركين في برنامج الابتكار التعليمي"، ورئيس الفريق البحثي د.عبدالله بن علي الشبلي؛ وبحث "دور مؤسسات المجتمع المدني بسلطنة عُمان في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة من وجهة نظر الشباب العُماني يين المنتسبين إليها: الجمعيات المهنية أنموذجًا"، ورئيس الفريق البحثي د.فاطمة بنت عبدالله اليافعية؛ وبحث "دور الجامعات والكليّات في سلطنة عمان في تنمية الابتكار لدى طلبتها وسبل تفعيله من وجهة نظر الطلبة والقائمين عليها"، ورئيس الفريق البحثي د. محمد بن علي البلوشي؛ وبحث "مهارات الوعي المعلوماتي لدى الطلبة الجامعيين في البيئة المفتوحة للمعلومات"، ورئيس الفريق البحثي د.علي بن سيف العوفي.

وحول المراحل التي مرّت بها المسابقة قبل الإعلان عن الفرق الفائزة، قال محمد بن علي المسكري رئيس فريق برنامج الاستكتاب عضو اللجنة الوطنيّة للشباب: اتُّخِذت خمسة إجراءات حتّى الآن في عملية اختيار الباحثين العشرين الفائزين بدعم اللجنة الوطنية للشباب، حيث أُعلِنَ عن المسابقة في نسختها الثانية في يونيو 2015، واستُقبِلتَ المشاركات حتى منتصف يوليو 2015، لتخضع الخطط البحثية المقدّمة من الباحثين الشباب لفرز مبدئي حسب الشروط المعلن عنها. وقد بلغ عدد الفرق المشاركة 19 فريقًا بواقع 95 باحثًا وباحثة، تم قبول 17 خطة بحث منها؛ لتدخل مرحلة التقييم من قبل مختصّين. وتم اختيار 5 بحوث لتلتقي بلجنة التحكيم المكونة من: أ.د عبدالله بن خميس أمبوسعيدي - أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم، وعميد الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس، الدكتور ناصر بن علي الجهوري - المدير العام المساعد لكليّات العلوم التطبيقيّة للشؤون الأكاديميّة المساندة بوزارة التعليم العالي، الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية مديرة بحوث قطاع التعليم والموارد البشريّة بمجلس البحث العلمي، وبعد الالتقاء بالباحثين ومناقشتهم تمّ قبول خمس خطط بحثية، بعد أن خضعت للمعايير الآتية: الأصالة، وتعني حداثة الفكرة وعمقها، أهمية الفكرة البحثية، وعرض المخطط البحثي، وتواؤم العنوان مع الفكرة البحثية، وتسلسل الأفكار في المقدمة، ووضوح اللغة البحثية، ودقة الصياغة اللغوية، واشتمال الخطة على العناصر المتفق عليها. إضافة لمنهجية الدراسة من حيث: وضوح المشكلة البحثية وأسئلتها، ومناسبة العينة لطبيعة الدراسة، وتوافق منهجية البحث وأدواته مع طبيعة المشكلة، والوضوح في طريقة إعداد الأدوات من حيث الاجراءات والتحقق من صدقها وثباتها، والالتزام بالتوثيق العلمي وفق نظام A P A. ودقة التعريفات الاجرائية لمصطلحات البحث، ومناسبة الأساليب الإحصائية مع طبيعة البحث.

وعن الجديد في النسخة الثانية من الاستكتاب، قال المسكري إنه تمّ رفع معدل المخصصات المالية للمشاريع البحثية في هذه النسخة، فضلاً عن تقوية الدعمين الفني والإداري اللذين توفرهما اللجنة للباحثين، بعد أن تم قياس مستوى الرضا ببرنامج الاستكتاب في النسخة الأولى واستقراء آراء الباحثين الشباب بشأنها، وإعادة النظر في النقاط التي أثاروها حول مواضيع الأبحاث؛ حيث اعتمدت النسخة الأولى على تكليف كل فريق بحثي بموضوع معيّن، أما في النسخة الجديدة فقد تمّ تحديد خمسة موجّهات تنطلق منها الأبحاث هي الشراكة، والتمكين، والمواطنة، والحوار، والابتكار، مع حريّة اختيار موضوعات الأبحاث في نطاق تلك الموجهات.

ويتناول بحث "دور مؤسسات التعليم العالي في تنمية الوعي التطوّعي لدى طلاّبها بسلطنة عمان" وجهات نظر كل من القائمين على الأنشطة الطلابية في هذه المؤسسات، ووجهات نظر طلبتها، ومدى اختلاف وجهات نظر الطلبة باختلاف أجناسهم وتخصصاتهم وسنتهم الدراسية ونوع المؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها ومكان المؤسسة، فضلاً عن الصعوبات التي تواجه هؤلاء الطلبة في ممارسة العمل التطوعي. وأخيرًا سيستعرض البحث مقترحات تفعيل مؤسسات التعليم العالي في تنمية العمل التطوعي لدى طلابها؛ كل ذلك بهدف التعرف على دور هذه المؤسسات في تنمية العمل التطوعي.

ويهدف بحث "فاعلية حاضنات الابتكار التعليمية في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لدى الطلبة المشاركين في برنامج الابتكار التعليمي" إلى تحديد مدى فاعلية هذه الحاضنات في تنمية مهارات الأصالة والطلاقة والمرونة والحساسية للمشكلات لدى الطلبة المشاركين في برنامج الابتكار التعليمي، وتوضيح المقترحات التطويرية التي يمكن إضافتها لتجويد مخرجات هذا البرنامج.

أمّا دراسة "مهارات الوعي المعلوماتي لدى الطلبة الجامعيين في البيئة المفتوحة للمعلومات"، فتهدف إلى التعرّف على واقع ودوافع استخدام البيئة المفتوحة للمعلومات لدى الطلبة الجامعيين، والتعرف على مدة توفر مهارات وعي معلوماتي لدى الطلبة للتعامل مع البيئة الرقمية للمعلومات ومواجهة مخاطر التدفق الحر للمعلومات، وتقديم تصور لخطة عمل تتبناها مؤسسات التعليم العالي لتعزيز مهارات الوعي المعلوماتي لدى الطلبة الجامعين من خلال البرامج التعليمية المقدّمة. كل ذلك عبر دراسة مستوى مهارات الوعي المعلوماتي المتوفرة لدى الطلبة الجامعيين أثناء استخدام البيئة المفتوحة للمعلومات، وإيجاد فروق ذات دلالة إحصائية في مهارات الوعي المعلوماتي التي تتوافر لدى الطلبة الجامعين تعزى لمتغيرات عدّة، كالكلية، والسنة الدراسية، والنوع، ومتوسط القراءة، ومهارات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبغرض التعرف على دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة، وتقصّي دور الجمعيات المهنية في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة، يقف بحث "دور مؤسسات المجتمع المدني بسلطنة عمان في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة من وجهة نظر الشباب العماني المنتسبين إليها: الجمعيات المهنية أنموذجًا" على واقع دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة، ويقترح مجموعة من الحلول لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بسلطنة عمان في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة لدى الشباب العماني.

وتأتي الورقة البحثية "دور الجامعات والكليّات في سلطنة عمان في تنمية الابتكار لدى طلبتها وسبل تفعيله من وجهة نظر الطلبة والقائمين عليها" سعيًا إلى التعرف على طبيعة الدور الذي تقوم به تلك المؤسسات في تنمية الابتكار من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهيئات الأكاديمية، فضلا عن الكشف عن أثر كل من نوع الطالب ونوع المؤسسة على تقديرات الطلبة في تنمية الابتكار على تقديرات الطلبة في تنمية الابتكار لديهم، ووضع تصور مقترح لتفعيل دور الجامعات والكليات في تنمية الابتكار لدى طلبتها.

ويشار إلى أنّ مشروع الاستكتاب هو أحد المشروعات التي أقرّتها اللجنة الوطنية للشباب لتشجيع البحث في مجال الدراسات الشبابية، وتنمية قدرات الباحثين والخبراء العاملين في هذا المجال، حيث يتم دعوة الباحثين العمانيين الشباب للمشاركة ضمن فرق بحثيّة للاشتغال على موضوعات تهمّ القطاع الشبابي وتوثّق علاقاته مع مختلف المؤسسات العلمية والبحثية في السلطنة. ويفتح الاستكتاب بابه لجميع الشباب العماني المهتم بالبحث العلمي، على أن يكون في كل فريق باحث رئيس من حملة شهادة الدكتوراه، ومساعدين باحثين حاملين لمؤهلات أكاديمية أعلى من دبلوم التعليم العام، ويكون أحدهم ملمًا إلمامًا كافيًا بالإحصاء ومهارات الحاسب الآلي المتعلقة به. ويكون المقترح البحثي متّسمًا بالحداثة وقابلاً للتطبيق العملي.

تعليق عبر الفيس بوك