الرؤية- عادل البلوشي

توج نادي أهلي سداب بلقب كأس جلالة السلطان المعظم للهوكي في نسختها الـ45، بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي السيب بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت منافساتها مساء أمس على ملاعب الترتان للهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، تحت رعاية معالي أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزير السياحة وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمدعوين وجمهور غفير من مشجعي الفريقين.

وقام معالي وزير السياحة راعي الحفل عقب نهاية المباراة بتكريم أصحاب المراكز الأولى، حيث تقلد لاعبو النصر الميداليات البرونزية إثر فوزهم على نادي صلالة، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وكان النصر حقق المركز الثالث بعد فوزه على صلالة بنتيجة 4-1. فيما تقلد لاعبو السيب الميداليات الفضية وتقلد لاعبو أهلي سداب الميداليات الذهبية وكأس البطولة.

ونجح أهلي سداب في التقدم بالنتيجة في الدقيقة 31 بعدما استغل لاعب أهلي سداب الركنية الجزائية الممنوحة لفريقه ليسدد تسديدة صاروخية عانقت شباك مرمى السيب. وضاعف أهلي سداب النتيجة في الدقيقة 45 بعدما باغت لاعب أهلي سداب أشرف طالب حارس السيب. في حين قلص السيب النتيجة في الدقيقة 67 من ضربة جزائية لتنتهي المباراة بفوز أهلي بنتيجة 2/1.

وخلال المبارة، غلب طابع الحذر على أداء الفريقين، لطبيعة المباراة النهائية ذات الطابع الخاص، خشية من الهدف المبكر الذي قد يربك الحسابات وربما يغير مجرى المباراة. وكانت ركلة البداية لنادي السيب الذي لم يستفد من الأفضلية، وأهدر أولى الهجمات لتضيع معها فرصة الأخذ بزمام الأمور لنادي السيب، ليأخذ أهلي سداب المجال ويبدأ بممارسة هواياته بالضغط على السيب ومحاولة تسجيل هدف مبكر يسهل المهمة في النهائي الصعب. واتسمت المباراة بالهدوء والصعوبة في نفس الوقت على الطرفين، وإن كان أهلي سداب الأفضل في الدقائق الخمس الأولى من زمن المباراة، إلا أنّ لاعبي السيب دخلوا أجواء المباراة لينحصر اللعب في وسط الملعب وسط أفضلية نسبية لنادي أهلي سداب والذي بدا وكأنه الأفضل جاهزية عن السيب.

لاعبو أهلي سداب حاولوا افتتاح النتيجة بالتسديدات المتواصلة باتجاه المرمى وسط تكتل من قبل لاعبي السيب أمام مرماهم، فيما أهدر لاعبو أهلي سداب الفرصة في افتتاح النتيجة بعدما احتسب حكم المباراة الاسباني ركنية جزائية في الدقيقة 17، ولكن تسديدة لوكيشن لاعب أهلي سداب صادفها استفاقة من قبل حارس السيب سعيد الحسني الذي أنقذ تسديدة لوكيشن ببراعة مانعا بذلك محاولة أهلي سداب من افتتاح النتيجة.

وسدد لاعب أهلي سداب يوسف عفان تسديدة قوية في الدقيقة 30 ليبعدها حارس السيب سعيد الحسني، لكن الكرة اصطدمت بمدافع السيب، غير أنّ الحكم الإسباني في البداية لم يحتسب ركنية جزائية وسط مطالبة كبيرة من قبل اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ليعود الحكم الإسباني ويحتسب ركنية جزائية لمصلحة أهلي سداب، والذي تمكن على إثرها لاعب أهلي سداب لوكيشن من تسجيل الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 31 من زمن المباراة. ولم تحمل الدقائق الأخيرة المتبقية من الشوط الأول أي جديد في المباراة على مستوى الأهداف على الرغم من انتفاضة لاعبي نادي السيب، إلا أنّ انتهاء الوقت كان الأقرب لأنهاء الشوط الأول بتقدم أهلي سداب بالهدف الوحيد.

ومع انطلاق الشوط الثاني نشط السيب وبرز هجوميًا على نحو أفضل، لكن أهلي سداب كان متيقظا لهذه الاستفاقة المتوقعة وكان لاعبي السيب مستعجلين في تعديل النتيجة مما أفقدهم الخطورة المتوقعة والتركيز أمام الفرص المتاحة لهم مع بداية الشوط الثاني.

وفي الفترة التي كان يأمل فيها السيب تسجيل هدف التعديل ويعيد المباراة إلى نقطة البداية باغت لاعب أهلي سداب أشرف طالب نادي السيب بتوقيعه على الهدف الثاني في الدقيقة 45، بعدما خدع الحارس وارتطمت الكرة في مضرب أشرف طالب، لتعانق شباك الحسني معلنة عن هدف ثان لأهلي سداب وتعم الفرحة في اللاعبين والجماهير التي آزرت فريقها في هذه المباراة المهمة.

وسنحت للسيب فرصة من أجل تعديل النتيجة في الدقيقة 60؛ واحتسب الحكم الإسباني للسيب ركنية جزائية ولكنّها ذهبت سدى كغيرها، حيث لم يتمكن المصري المحترف بنادي السيب وليد محمود من تسجيل الهدف لبراعة حارس أهلي سداب محمد العامري، ويبعد الكرة مانعًا السيب من تقليص النتيجة.

واستطاع السيب أن يقلص النتيجة عن طريق ضربة جزاء احتسبها الحكم الإسباني في الدقيقة 67 بعدما تسبب مدافع أهلي سداب في عرقلة لاعب السيب وليد محمود ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها كابتن فريق السيب محمود الحسني ببراعة لتصبح النتيجة 2/1. وحاول السيب جاهدًا لتعديل النتيجة ولكن ذلك لم يشفع له لينتهي الوقت الأصلي للمباراة وتعلن فيه صافرة الختام عن فوز أهلي سداب بالبطولة.