محمد العليان
توج فريق العروبة لكرة القدم بطلا للدور الأول لدوري عمانتل للمحترفين وذلك بعد تعادله في آخر مباراة من هذا الدور مع فريق مسقط حيث خدمته نتائج هذه الجولة الأخيرة بخسارة نادي فنجاء من السويق وكذلك تعادل نادي صحار مع صلالة، وكل هذه النتائج جاءت لمصلحة العروبة، خاصة أن الفريق تعادل أيضا وبذلك توج المارد الأخضر بطلا للدور والقسم الأول من الدوري، حيث كانت المنافسة شديدة وقوية والصراع كان مفتوحًا على قمة البطولة من أول مباراة، والسيناريو كان يحمل عدة فرق تتنافس على البطولة فمرة تصدر فريق المصنعة، وأخرى فريق صحار والعروبة أيضًا، واقترب فنجاء وظفار فيما بعد ولكن حسم الصراع فريق صحار ولجولات كثيرة جلس على مقعد الصدارة، وأثبت أنّه الفريق الوحيد الذي أثبت مستواه في كل جولات الدور الأول رغم افتقاده قمّة وصدارة الدور الأول في آخر لحظة، حيث يعتبر الفريق الحصان الأسود للبطولة ولا يملك إمكانيات كبيرة مقارنة بفرق العروبة وفنجاء وظفار والسويق، ولكن الفريق يلعب بروح القميص الأخضر وبمؤازرة جماهيره التي هي فاكهة الدوري بلا منافس ولا منازع، وإذا عدنا للفريق البطل المارد الأخضر نجده شيئًا طبيعيًا أن يتصدّر وحتى يفوز بالبطولة لأنّ الفريق أصلا بطل الدوري الماضي وحامل اللقب، وهو قريب من المنافسة منذ أول مباراة وقدّم مباريات قوية وحسمها أمام الفرق المنافسة كظفار وفنجاء وغيرها من المواجهات الأخرى وبذلك يواصل المارد الأخضر صحوته ومنافسته على البطولة منذ الموسم الماضي، رغم أنّ الفريق يفتقد لأهم عناصره التي احترفت خارج الدوري المحلي كأحمد كانو في قطر، وكذلك عيد الفارسي في السعودية ورحيل مدربه الفرنسي إلى قطر، ولكن تغلب الفريق على كل هذه النواقص وتماسك وعزز فريقه بعدة صفقات محلية كان أبرزها نجم نادي صحار المعتصم الشبلي، إلا أنّ النقطة السلبيّة التي مازالت ترافق الفريق من الموسم الماضي وحتى هذا الموسم هي عدم الاستفادة من اللاعبين المحترفين الأجانب حيث لم يعملوا الإضافة للفريق في هذا الموسم وظلوا عبئًا عليه طوال الدور الأول، بالإمكانيّات الحاليّة قادر الفريق على أن يواصل تميّزه وتفوّقه في الدور الثاني والفوز بالبطولة وللمرة الثانية على التوالي.
