شكرا لكم.. وكل عام وأنتم بخير

خالد الخوالدي

ها هو عام 2015 يودعنا بكل ما حمله من خير وشر، تحققت فيه أمنيات وخابت فيه تطلعات، تعرفنا فيه على وجوه جديدة وقلوب مشرقة، وودعنا فيه أحبابا وخلانا.. ونحن نستقبل عام جديد نأمل أن تتجدد لدينا الهمة والنشاط لتحقيق المزيد من الإنجازات لنا ولمجتمعنا وعماننا الحبيبة، وشخصيًّا أحتفل في نهاية شهر ديسمبر من كل عام باحتفالية عزيزة على قلبي وهي بداية كتابة عمودي الصحفي في جريدة "الرُّؤية".

وإذا كان نزار قباني يقول لحبيبته "تاريخ حبك لي.. تاريخ ميلادي"؛ فإنِّي أقول إن تاريخ ميلادي هو تاريخ تواصلي معكم ومع قلوبكم؛ ففي كل مقال أكتبه هنا أستشعر إحساسكم ورغباتكم وتطلعاتكم، وأنصِّب نفسي المحامي الذي يدافع عن حقوقكم والصحفي الذي يبحث عن التعبير عن مكنونات أنفسكم وما يدور في أذهانكم لتصل أفكاركم وما تتمنون إلى جهات الاختصاص، ومن له شأن في الدولة، ولنعالج مع بعض عددا من القضايا المجتمعية لنرتقي جميعا إلى المكانة التي نرغب أن نصل إليها.

وأشكر الله أولا على هذه النعمة العظيمة التي منحني إياها في أن جعل تواصلي معكم مستمرا وللعام الثاني على التوالي؛ فهي نعمة لا تقدَّر بمال ولا تقاس بأي مقاييس المادة؛ فالقلوب التي تعرَّفتُ عليها من خلال طرحي كثيرة وأعتز بها، وبعد الله سبحانه لا يسعني إلا أن أشكر المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرُّؤية على وقفته الأخوية والصادقة والمشجعة والداعمة لي، ولجميع الشباب الطموح، وبحكم قربي منه لمست منه التشجيع لكل الشباب بالكتابة؛ للتعبير عما يدور في النفس.

والشكر لكم أحبائي القراء على متابعتكم لمقالاتي والتي حاولت جاهدا أن تكون ناطقة باسمكم وبفكركم وتطلعاتكم، وحتى أكون منصفا فإنَّ الكثير من الأفكار التي طرحتها خلال هذا العام جاءت منكم، وما قمت به إنما هو مجرد بلورة هذه الأفكار إلى مقال بسيط وسهل وغير متكلف ينطق بمشاعركم وأحاسيسكم، وقد تحقَّق صدى لعدد من هذه المقالات وأعادت أمورا كنا نعتقد أنها صعبة المنال إلى نصابها، وانتشرت انتشارا كبيرا في مختلف قنوات الاتصال والتواصل الاجتماعي بفضل الله ثم دعمكم وثقتكم بأن ما ورد فيها يعبر عن ذواتكم وأنفسكم، وبعد كل مقال أسعد بتواصلكم الذي يمثل أعلى مراتب الشرف لي ويجعلني أسعى دائما لتقديم الأفضل لكم، ولا أخفيكم أنَّ هناك قلوبا تدعمني دائما لأقدم الجديد وهذه القلوب هي سر استمراري ولا أستغني عن دعمها أبدا فلها مني كل الشكر والتقدير.

إنني أتمنى وأتطلع خلال عام 2016 أن أواصل التعبير عمَّا يدور في أذهانكم، ويسعدني تواصلكم وآراؤكم واقتراحاتكم ونقدكم لكل ما أكتب فنحن جميعا في مسعى وهدف واحد هو الرقي بمجتمعنا وبعماننا، فعمان وأهلها يستحقون منا الأكثر وينتظروا منا المزيد من العمل والإخلاص والتفاني، وأكرر شكري وتقديري لكم جميعا وكل عام وأنتم بخير.

كما أدعو الله أن يكون العام 2016 عامَ خير وبركة لنا جميعا، عامًا تتحقق فيه تطلعاتنا وأهدافنا، عامًا يحمل في طياته الخير والسعادة لكل البشرية، عامًا يعم فيه السلام والأمان كل ربوع العالم، ودمتم ودامت عمان بخير.

Khalid1330@hotmail.com

 

تعليق عبر الفيس بوك