المدير الفنّي لنادي الوسطى: أسعى للصعود بالفريق إلى "المحترفين".. ولاعبونا الأفضل في دوري "الثانية"

الرؤية - خاص

قال الكابتن محمد معوض المدير الفني لنادي الوسطى الرياضي إنه يأمل الصعود بفريق كرة القدم في النادي إلى دوري الدرجة الأولى ومن ثمّ التأهل إلى دوري المحترفين، مشيرًا إلى أنّ الوافد الجديد إلى كرة القدم العمانيّة يمتلك أفضل اللاعبين، وهو ما تجلى في تصدر الفريق لمجموعته بدوري الدرجة الثانية.

وأضاف معوض- في حوار خاص مع "الرؤية"- إنّه واجه العديد من الصعوبات في بناء فريق قوي يمثل النادي خير تمثيل في مسابقة الدوري، مشيرا إلى الدعم اللا محدود الذي حصل عليه من قبل إدارة النادي والتعاون الكبير من الجهاز الإداري وزملائه في الجهاز الفني على السواء. وتابع أنّ النادي لا يزال في مراحله الأولى، لكنّه يسعى إلى شق طريقه بقوة نحو منصات التتويج، والمشاركة في دعم مسيرة الرياضة العمانية الحافلة بالإنجازات في ظل الدعم السامي من جلالة السلطان المعظم، والجهود الحكوميّة المقدرة لتوظيف طاقات الشباب وتهيئة المناخ الملائم لهم، بما يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.

وأشار معوّض إلى جملة من التحديات واجهته في مراحل بناء الفريق، لاسيما في ظل عدم توافر ملعب خاص بالنادي أو لاعبين منتسبين، مشيدًا بتجربة "شجع فريقك" والتي ساهمت في رفد النادي بالعديد من اللاعبين المهاريين.

** هل من لمحة سريعة على مشوارك الاحترافي والفني قبل تولي مسؤولية نادي الوسطى؟

بدات مشواري كلاعب في فريق كفر الشيخ بمصر، ثم انتقلت للعب مع فريق بلدية المحلة في الدوري المصري، وعاصرت الفريق في أزهى عصوره كلاعب كرة قدم، وبعد اعتزالي اللعب اتجهت إلى المجال الفني والتدريب؛ حيث بدأت العمل مع الناشئين والمدارس الكروية، مما أهلني إلى تدريب نادي الجونة المصري في قطاع الناشئين، وهو أحد أبرز الأندية المصرية في كرة القدم، ثم جاء بعد ذلك تعاقدي مع نادي الوسطى كمدير فنّي للفريق.

** كيف ترى تجربتك كمدير فني مع نادي الوسطى، الوافد الجديد في عالم كرة القدم بالسلطنة؟

تجربتي الاحترافية في السلطنة راض عنها جدا، وهي مفيدة لي، وأسعى من خلالها إلى النهوض بالفريق والصعود معه لأعلى الدوريات، وآمل أن أحقق الإضافة المرجوة مني مع الفريق، بما يخدم مسيرة الرياضة العمانية. وخلال عملي كمدرب محترف أسعى لدراسة المستويات الفنية والثقافية للاعبين، والتعامل معهم وفق هذه الدراسة، كما أسعى إلى توصيل الأفكار الفنية إلى اللاعبين بما يعود بالنفع على الفرقة وتحقيق المردود الإيجابي داخل الملعب، وأرى أنّ الفريق يسير وفق الخطط المدروسة ويواصل السير على طريق النجاح، إذ بدأت النتائج الإيجابية للفريق في الظهور.

** ماهي أبرز التحديات التي واجهت النادي، وكيف تم التغلب عليها؟

بعد التعاقد مع نادي الوسطى قادما من نادي الجونة المصري، كانت الصعوبات والتحديات كبيرة جدا من حيث عدم وجود أساس لفريق كرة القدم بالنادي، وغياب ملعب رئيسي للتدريب عليه؛ حيث إنّ النادي لم يشارك من قبل في أي نشاط، وكان يخطط آنذاك للاشتراك في مسابقة الدوري، ومن هنا بدأت المهمة المستحيلة من خلال العمل الدؤوب لإيجاد حلول عاجلة، وكان التحدي متمثلا في القيام بالدور المنوط بي في ظل هذه الظروف الصعبة، وعقدت العزم على القيام بخطوات جادة من خلال اختيار لاعبين أكفاء في محافظة الوسطى، وبالفعل بدات أذهب إلى الشواطئ ومتابعة فرق "شجع فريقك" في أنحاء السلطنة، حتى استقر بي الحال على أكثر من 60 لاعبا، ومن ثم نظمت معسكرا إعداديا في نزوى لتقييم اللاعبين، وتمّ الاستقرار على 16 لاعبًا في الفريق بجانب المحترفين وحراس المرمى، وبدأت معهم رحلة الإعداد والتأهيل على شواطئ عمان الممتدة، وفي الملاعب المغلقة بالمراكز الرياضيّة، وسعيت بكل طاقتي إلى إيصال الجوانب والأفكار الفنيّة إلى اللاعبين، وتطبيق الأسلوب التكتيكي في الأداء، وأشعر بالفخر لعملي في نادي الوسطى، بصحبة مجموعة منتخبة من أمهر اللاعبين المتميزين، والذين يمتلكون العزم والنيّة الخالصة للارتقاء باسم الوسطى بين كبار الأندية في السلطنة، وقد تجلى هذا النجاح حيث يتربع الفريق حاليًا على قمّة المجموعة بدوري الدرجة الثانية، وسنواصل مواصلة هذا الأداء المميز والبقاء في الصدارة.

إلى أيّ مدى ساهم الدعم المقدم من إدارة النادي واللاعبين في إنجاح تجربة قيادة الفريق؟

ساهم هذا الدعم بكل قوة في نجاح مهمتي، واستطيع القول إنّه لولا الدعم غير المحدود من قبل إدارة النادي برئاسة سليم الحكماني، لم يكن ليتحقق هذا الإنجاز العظيم، حيث وفّرت إدارة النادي كافة مقومات وسبل النجاح، والمناخ المناسب لمواصلة عملي، كما عملت الإدارة جاهدة على تذليل كافة العقبات والمعوّقات التي واجهت الفريق، لذلك فالجهاز الإداري والفنّي للنادي ومجلس إدارته، جميعهم شركاء في هذا النجاح الذي نراه يتزايد يومًا بعد الآخر، وسنواصل العمل والكفاح حتى نصعد إلى دوري الدرجة الأولى ومن ثمّ الصعود إلى دوري عمانتل للمحترفين.

ماذا عن نجاحات النادي منذ اختيارك مديرًا فنيًا، وما هو سقف المنافسة التي تطمح إليها؟

النادي حقق الكثير من النجاحات، بدءًا من بناء فريق قادر على المنافسة وتمثيل محافظة الوسطى في الدوري، ولعل النجاح الأبرز حاليا هو تصدرنا للمجموعة، وسنكافح من أجل الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، وبعدها نكون ممثلين لمحافظة الوسطى في دوري المحترفين، مما يساعد على الارتقاء بكرة القدم العمانية ورفد المنتخب الوطني العماني بأفضل الكفاءات.

كيف يمكن لعلاقة المدير الفني مع اللاعبين أن تساعد على تجاوز التحديات وتحقيق الفوز؟

العلاقة بين اللاعبين والمدير الفني هي علاقة قائمة علي الود والاحترام المتبادل، وأحاول جاهدا استغلال هذه العلاقة القوية بيني وبين اللاعبين لإطلاق العنان لطاقتهم وتحفيزهم علي مواصلة الانتصارات، وبذل شتى الجهود للصعود بالنادي إلى منصّات التتويج.

كيف ترى دور القطاع الخاص بالمحافظة في دعم أنشطة النادي؟

نتمنى أن يساهم القطاع الخاص بشكل أكبر في دعم الرياضة والأندية الرياضية بشكل خاص، بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال دعم ورعاية المبادرات الرياضية، وتقديم التسهيلات للنادي بما يساعد على نجاح مسيرته في مختلف الأنشطة، وليس فقط كرة القدم، رغم كونها اللعبة الأكثر شعبية بين أبناء عمان.

تعليق عبر الفيس بوك