"تعليمية شمال الشرقية" تحتفل بتدشين حقيبة الأسرة القرائية في مركز التدريب التربوي

عرض مسرحي يؤكد على أهمية القراءة في تنمية قدرات الطلاب

شمال الشرقية - علي الداؤودي
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الشرقية بتدشين حقيبة الأسرة القرائية بمقر مركز التدريب التربوي، حيث تم تدشين 77 حقيبة تحت رعاية المدير العام للمديرية حمد بن علي السرحاني وحضور مديري المدارس والمشرفين التربويين وأولياء أمور الطلبة المستحقين للحقيبة.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم وقدم عدد من الطلاب مشهدًا مسرحيا يوضح أهمية القراءة، وألقى درويش بن مسلم بن حميد الكيومي عضو اللجنة المركزية لتطوير الأداء اللغوي كلمة قال فيها: يسرني نيابة عن اللجنة المركزية لتطوير الأداء اللغوي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية ممثلة بالمدير العام على دعمه للغة العربية ولمهام اللجنة، وأعرب عن خالص شكري وتقديري لأعضاء اللجنة المحلية لتطوير الأداء اللغوي بالمحافظة على جهودهم الطيبة في تنظيم هذا اللقاء المثمر بإذن الله، واهتمامهم الكبير بتفعيل مناشط استراتيجية القراءة الهادفة لنشر ثقافة القراء في المجتمع العماني، والتي تتبناها الوزارة ممثلة بلجنة تطوير الأداء اللغوي، إيمانا منها بأهمية القراءة كمهارة أساسية ووسيلة للتعلم الناجع والتحصيل الدراسي والعلمي الأمثل، وحتى تحقق بذلك المفاهيم العصرية الموضوعية الضرورية للقراءة، وتلبي الحاجات، وتواكب المتغيرات والمستجدات على صعيد عالمنا وعصرنا وثورته المعرفية.
وأضاف الكيومي في كلمته: سئل أحد العلماء لماذا تقرأ كثيرا؟ فقال: لأنّ حياة واحدة لا تكفيني أقرأ لأقاسم النّاس عقولهم، وأحصد تجارب أعمارهم، فهي زادي وسلاحي، لأنّ الإنسان القارئ المستنير تصعب هزيمته. كما أنّ اجتماع العقول والقلوب على الاهتمام بالقراءة يستدعي حراكا تعززه المبادرات الجادة وترعاه المؤسسات الهادفة، وعلى هذا الأساس جاءت هذه الفعالية لتدشين حقيبتين في غاية الأهمية لنشر ثقافة القراء في المجتمع العماني: حقيبة الأسرة، وحقيبة القارئ الزائر.

أهداف حقيبة الأسرة
وأوضح درويش الهدف من الحقيبة بقوله إنّ حقيبة الأسرة تهدف إلى وضع نواة للمكتبة المنزلية التي لا يستغني عنها أي فرد من أفراد الأسرة للحصول على المعلومة والمعرفة والمتعة في أوقات الفراغ، والتي لها ارتباط وثيق بمستوى أداء الطالب في المدرسة، وقد أظهرت نتائج الدراسة الدولية PIRLS2011 أنّ الطلاب الذي يملكون مكتبة في المنزل كان أداؤهم أعلى من غيرهم، لذلك أدعو الإخوة والأخوات أولياء الأمور أن يولوا هذه الحقيبة اهتمامهم بقراءة ما فيها من كتب، وتشجيع أبنائهم على الاستفادة من المراجع التي تحتويها، والمحافظة عليها وتنميتها بإضافة كتب مفيدة أخرى إليها، ووضعها في المكان المناسب لتكون في متناول الجميع.
وأكد في كلمته أنّ القراءة التشاركية أثبتت جدواها في جذب الطلاب وتحبيبهم في القراءة ومن هنا أولت الاستراتيجية هذه المهارة اهتماما كبيرًا فوضعت حقيبة للقارئ الزائر يجوب بها المدارس، ويجلس بين الطلاب يقرأ لهم بعض الكتب والقصص المفيدة التي تجذبهم لحب الكتاب والقراءة راجين من مشرفي المجال الأول ومعلمات الصفوف الأولى الاستفادة من فكرة هذه الحقيبة لتبني نشاط أسبوعي للقراءة للطلاب ومع الطلاب لنصل بإذن الله تعالى الى طالب قارئ، يفهم ويحلل ويتنقد نقدا بناء ما يقرأه. واختتم كلمته بدعاء المولى عز وجل أن يسدد خطانا، وأن يكلل جهودنا بالتوفيق والسداد من أجل غد أفضل لهذا البلد والأجيال القادمة، وأن يحفظ باني النهضة المباركة، وراعي المسيرة التعليمية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- .

تنمية قدرات الطلاب

وقدم الدكتور يحيى بن محمد البوسعيدي كلمة اللجنة المحلية للأداء اللغوي بمحافظة شمال الشرقية وشكر من خلالها وزارة التربية والتعليم على هذا الاهتمام وأثنى على الداعمين لمشروع حقيبة الأسرة القرائية كما قدم شكره للمدارس الفاعلة في برامج اللغة العربية كافة ولأولياء الأمور على تعاونهم ودعم أبنائهم بالتشجيع وتوفير اللوازم كالأدوات والكتب، كما حث الجميع على ضرورة القراءة النافعة بما ينمي قدرات الطلاب ومواهبهم في مختلف الفنون والعلوم، وأكد أنّ لجنة الأداء اللغوي تدعم وتشجع كافة الجهود التي تبذلها المدارس في سبيل القراءة وضروة تفعيل مراكز مصادر التعلم في المدارس نظرًا لما تحويه من كتب قيمة وتتناسب مع كل مرحلة.
وقدمت رحاب بنت علي الزكوانية عضوة باللجنة المركزية لتطوير الأداء اللغوي شرحا تفصيليا عن حقيبة الأسرة وحقيبة الزائر وأوضحت أهمية القراءة والهدف من الحقيبة كما استعرضت أهم العناوين التي تحتويها الحقيبة القرائية منها ما يخص الطالب ومنها لولي الأمر، مثل المعجم المتقن وقاموس أطلس الطلاب، 1001 اختراع حقيقة مدهشة، التربية الناجحة وغيرها، كما تطرقت الزكوانية إلى دور الأسرة فذكرت أن اللجنة تعول على الأسرة في سبيل تفعيل الحقيبة القرائية وذلك بحث أبنائهم على القراءة وتذكيرهم بالمعلومات التي وردت فيها من خلال مشاركة الطالب في القراءة، كما أكدت أنّه على الأسرة عدم الإجابة عن أسئلة الأبناء مباشرة ولكن بعد حثهم على القراءة والبحث عن الإجابة بنفسه بهدف تشجيعه على القراءة، وأكدت اللجنة على ضرورة الاستفادة من الحقيبة في البيئة الصفية بالطريقة التي يراها المعلم، وحثت الأسرة على الاهتمام بمكتبة المنزل وتزويدها بكتب أخرى وجعلها في مكان مناسب. وعرضت بعض الأفكار وكيفية تفعيلها من خلال الكتب المقدمة. وقدمت نماذج لبعض المكتبات من خلال عدد من الصور.

وعن حقيقة القارئ الزائر التي تستخدمها المشرفة أو المعلمة، أوضحت رحاب المقصود بالقراءة التشاركية بين المعلم والطلاب والهدف منها، وعرض بعض الصور التوضيحية لنظام التطبيق وطريقة جلوس الطلاب، ومن أهدافها توجيه الطالب لمركز مصادر التعلم، وعرضت خطوات تطبيق القراءة التشاركية التي تبدأ بتحديد الأهداف التعليمية، ومقترحات لآلية تطبيق حقيبة القارئ الزائر في المدرسة. وعلى فريق الأداء اللغوي في المحافظة متابعة تطبيق الحقيبة. وقدم عرضًا محوسبًا يوضح دور اللجنة المحلية للأداء اللغوي وأهميّة القراءة للأفراد وللأسرة والمجتمع، وفي نهاية الحفل وزع راعي المناسبة الحقائب على الطلاب المستحقين لها، وتجول في المعرض المصاحب مع الحضور.

تعليق عبر الفيس بوك