"مكافحة المنشطات": 150 حالة فحص بمختلف الألعاب هذا العام.. وتضمين جهود التوعية في المناهج بـ2016

اللجنة تؤكد التركيز على الألعاب الفردية.. وارتفاع التكلفة يحد من توسيع نطاق عملها

الرؤية - عادل البلوشي

كشف سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي رئيس اللجنة العمانيّة لمكافحة المنشطات عن أنّ اللجنة أجرت 150 حالة فحص لكشف المنشطات على عدد من الرياضيين خلال العام الجاري، في بطولات ودورات رياضية إقليمية ودوليّة مختلفة.

وعقد البوسعيدي مؤتمرًا صحفيًا ظهر أمس بمقر اللجنة الأولمبية العمانية لكشف بعض المستجدات عن اللجنة بحضور شعيب الزدجالي عضو اللجنة وبحضور ممثلين عن الاتحادات واللجان الرياضية. وقال: "تمّ أخذ هذه الحالات المختلفة في عدد من البطولات والدورات الرياضية الإقليمية والدولية التي أقيمت في السلطنة ومنها دورة رياضة المرأة التي أقيمت في شهر مارس الماضي، وطواف عمان في فبراير الماضي إضافة إلى بعض المسابقات المحلية الأخرى". وتابع السيد سلطان: "شهد العام الجاري أيضًا العديد من الأحداث الهامة للجنة ومنها انضمام السلطنة إلى عضويّة لجنة الموافقة للدول الأعضاء في صندوق مكافحة المنشطات في "اليونسكو" وتطوير العمل من أجل المحافظة على هذه المكانة التي بلغتها السلطنة، والذي تعد خطوة هامة للجنة في سبيل تطور علاقتها مع المنظمات الإقليمية والدولية".

وأشار البوسعيدي إلى أنّ اللجنة تواجه تحديات مالية تحد من أنشطتها في بعض الأوقات؛ حيث إن تكاليف العينة الواحدة تصل إلى 400 دولار، ورغم هذا فإنّ اللجنة تمكنت من إجراء الفحص على 150 حالة، مؤكدا أنّ عمل اللجنة يرتكز بالأساس على الرياضات الفردية مثل السباحة والدراجات الهوائية وألعاب القوى أكثر من الرياضات الجماعية مثل كرة القدم، وأن العمل لا يزال منصبا على المسابقات الإقليمية والعالمية من خلال البطولات التي تستضيفها السلطنة، وأن العمل على المسابقات المحلية راجع إلى تعامل الاتحادات الرياضية مع اللجنة.

وافتتح الدكتور السيد سلطان بن يعرب البوسعيدي رئيس اللجنة العمانية لمكافحة المنشطات ورئيس المنظمة الإقليمية لدول مجلس التعاون واليمن لمكافحة المنشطات، المؤتمر الصحفي بتقديم لمحة تاريخية حول نشأة اللجنة والتي تشكلت لقرار من رئيس اللجنة الأولمبية العمانية في 2008 استنادا إلى المرسوم السلطاني رقم 2007/73 القاضي بالموافقة على انضمام السلطنة إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة والتي تمت إعادة تشكيلها في 2014 بعد إعادة إشهار اللجنة الأولمبية العمانية وتعتبر السلطنة طرفا في آلية عالمية تنظيمية وإدارية ترمي إلى تنسيق جهود السلطات للتصدي للتهديدات والمخاطر الجديّة التي تنتقص من مصداقية الرياضة وشفافيتها.

وكان مشروع إدماج مكافحة المنشطات في المناهج الدراسية العمانية محورًا مهما في المؤتمر؛ حيث أكّد رئيس اللجنة أنّه تمّ الانتهاء من تدشين الكتاب التعليمي عن المنشطات الرياضية وسيتم اعتماده في العام الدراسي المقبل 2015-2016 لكل من طلبة الصفوف من الخامس وحتى الثاني عشر، في إطار رؤية اللجنة بضرورة التوعية والتثقيف في مجال مكافحة المنشطات. وتابع رئيس اللجنة: "نواصل التعاون مع وزراة التربية والتعليم ووزارة الصحة لتنظيم برامج ومحاضرات في عدد من المدارس بمحافظة مسقط، وللطلبة والمعلمين، علاوة على تنظيم معارض وورش عمل وتوزيع مطويات للتوعية من مخاطر استخدام الأدوية والمواد المحظورة في الرياضة".

وأعلن البوسعيدي أنّ شعيب الزدجالي عضو اللجنة العمانيّة لمكافحة المنشطات سيشارك في الدورة 31 للأولمبياد التي ستقام في ريو دي جينيرو بالبرازيل العام المقبل، وكذلك زميله خليفة المخمري، الذين تمّ اختيارهما من قبل اللجنة المنظمة للأولمبياد بعد اختبارات تمكننا من اجتيازها بنجاح وسيكون عملهما تطوعيا مثلما هو متعارف عليه.

وردا على سؤال حول مدى تعامل اللجنة مع باقي الاتحادات واللجان الرياضية للإشراف على مكافحة المنشطات في المسابقات المحلية، أجاب البوسعيدي بالقول: "نركز على الألعاب الرياضية الفردية بشكل أكبر بالمقارنة مع الألعاب الرياضية الجماعية، والسبب في ذلك يعود إلى أنّ الألعاب الرياضية الفردية بإمكانها أن تحدث الفارق لدى الرياضي بالنفس في النتيجة النهائية، بينما على مستوى الرياضات الجماعية، وإن كانت هناك حالة سلبية للمنشطات للفريق، فمن الممكن أنّ اللاعب وحده قد لا يؤثر كثيرًا على النتيجة في تلك المباراة مثلا". وتابع البوسعيدي: "ورغم ذلك إلا أن اللجنة تعمل جنبا إلى جنب مع الاتحادات في الألعاب الجماعية إلى إخضاع بعض اللاعبين إلى الفحص وأخذ بعض العينات، خصوصا في الأدوار النهائية كالمربع الذهبي والمباريات النهائية، وهذا ما حدث في بطولة كأس جلالة السلطان لكرة القدم وغيرها من البطولات الأخرى".

تعليق عبر الفيس بوك