سوريا: مقتل 40 مدنياً بقصف روسي على إدلب.. وغارة إسرائيلية تنهي حياة القنطار في دمشق

بابا الفاتيكان يرحب باتفاقين يمهدان لإحلال السلام في سوريا وليبيا

عواصم - الوكالات

قتل 40 مدنياً أمس، جراء قصف مقاتلات روسية مبنى المحكمة في مدينة إدلب شمال غربي سوريا. وأفادت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة بإدلب، لمراسل "الأناضول"، أن طائرات حربية روسية استهدفت اليوم مبنى المحكمة في مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بثمانية صواريخ، ما أدى إلى مقتل 40 مدنياً وإصابة 150 آخرين بجروح.

وذكرت المصادر أنّ فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال العشرات من تحت الأنقاض، مشيرين أنّ القصف ألحق خسائر مادية كبيرة في المنطقة.

وأوضح عضو لجان التنسيق المحلية في إدلب (تنسيقية معارضة)، "فراس أبو محمد" للأناضول أن المقاتلات الروسية تستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين في إدلب ومحيطها، قائلاً "لا وجود لتنظيم داعش في إدلب فلماذا يقصف الروس هنا؟".

ولفت أبو محمد إلى أن الطائرات الروسية ترتكب المجازر بحق المدنيين منذ قدومها إلى سوريا، مضيفاً "أن الروس يقصفون المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وخاصة المناطق السكنية المدنية، حيث أن الطائرات الروسية ارتكبت العديد من المجازر في حماة وحلب وادلب.

ومن جانبه، رحب البابا فرنسيس أمس باتفاقين يهدفان إلى انهاء الحرب الأهلية في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.

وقال البابا - الذي أتم يوم الخميس الماضي 79 عاما- لحشود تجمعت حول شجرة عيد الميلاد في ميدان القديس بطرس إنه يفكر في "سوريا الحبيبة" فيما كان يعبر عن توقه لأنّ يتوصل المجتمع الدولي لاتفاق بشأنها.

ووافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بالإجماع على قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا في إظهار نادر للوحدة بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.

ودعا البابا الأرجنتيني المولد إلى مواصلة جهود السلام في سوريا وأشاد بمساعي المفاوضين في ليبيا حيث وقعت الفصائل المتحاربة اتفاقًا بوساطة من الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وطنية يوم الخميس في صفقة تأمل القوى الغربية أن ترسي الاستقرار وتساعد في التصدي لوجود تنظيم الدولة الإسلاميّة المتنامي هناك. وقال البابا "الالتزام بتشكيل حكومة وحدة وطنية الذي تعهد به المعنيون بالأمر في الآونة الأخيرة ينعش الآمال بالنسبة إلى المستقبل

وفي سياق آخر، قالت جماعة حزب الله اللبنانية ووسائل إعلام سورية رسمية إن الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار قتل في غارة إسرائيلية على دمشق في الساعات الأولى من صباح أمس.

ورحبت إسرائيل بمقتله وقالت إنه كان يعد لهجمات ضدها انطلاقا من الأراضي السورية لكنها لم تصل لحد تأكيد مسؤوليتها عن الغارة التي أودت بحياته.

وقال حزب الله في بيان "أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين".

وشكك مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي في أن تؤدي الغارة إلى اشتعال المواجهات بين إسرائيل وحزب الله. وكانت آخر مواجهة عنيفة بين الجانبين في 2006. وتنأى إسرائيل بنفسها رسميا عن الحرب الأهلية السورية التي اندلعت قبل قرابة خمس سنوات لكنها قصفت أهدافا لحزب الله هناك دون أن تعلن مسؤوليتها عن هذه الضربات.

وأرسلت جماعة حزب الله مئات المقاتلين إلى سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به.

وسجن القنطار في إسرائيل لدوره في هجوم وقع عام 1979 في إسرائيل وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وأفرجت إسرائيل عن القنطار وهو درزي في 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء مع حزب الله المدعوم من إيران ويعتقد أنّه انضم منذ ذلك الحين للجماعة.

تعليق عبر الفيس بوك