كشف تفاصيل اختطاف نجل معمر القذافي

كشفت وسائل إعلام لبنانية أن خاطفي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هنيبعل القذافي، كانوا قد استدرجوه من سوريا إلى لبنان حيث اختطفوه قبل أن يطلقوا سراحه في ظروف غامضة.

وقالت مصادر لبنانية، أن الاستدراج تم عبر سيدة أقنعته بالقدوم إلى لبنان لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية من لبنان، وما أن وصل لبنان حتى تم خطفه من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية.

ثم تم تسليمه إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عبر وسيط في منطقة بعلبك، وجرى نقله إلى بيروت لمتابعة ملابسات القضية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن القذافي اختطف بعد استدراجه من سوريا إلى البقاع في قرية قريبة من بعلبك"، شرقي لبنان، مشيرة إلى أن الخاطفين طالبوا بمعلومات عن الإمام موسى الصدر ورفيقيه.

وأضافت الوكالة أن "فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تسلم هنيبعل معمر القذافي بعد أن تركه خاطفوه على طريق بعلبك حمص الدولية، بالقرب من قرية الجمالية في البقاع الشمالي".

وفي حين لم يشر فرع المعلومات إلى ظروف إطلاق سراح هنيبعل، المتزوج من اللبنانية آلين سكاف، قال مصدر في القوى الأمنية إنه سيتم التحقيق مع نجل العقيد الليبي قبل إطلاقه.

وكان تلفزيون الجديد اللبناني قد نشر فيديو ذكر أنه لهنيبعل بعد اختطافه، وقد قال فيه، الذي ظهر وهو متورم العينين، إنه "بصحة جيدة ومرتاح.

والجديد في القضية طلب من وزارة العدل السورية من مدعي عام التمييز تسليم هنيبعل القذافي إلى السلطات السورية لأنه مقيم على أرضها ويملك حق اللجوء السياسي، ما أثار الاستغراب كون إقامة هنيبعل في سوريا بصورة شرعية بوصفه لاجئاً سياسياً لا تتضمن جرماً يستدعي استرداده ومحاكمته هناك بحسب مصدر قضائي لبناني. وقد عزت مصادر المطالبة السورية إلى أسباب مالية قيل إنها تتعلق بـ5 مليارات دولار يعرف هنيبعل مصيرها وتتصل بعملية تبييض أموال لم تحصل بعد.

وأفيد أن هنيبعل تعرّض للضرب، خصوصاً على الوجه والعينين والفخذين، إضافة إلى ضربة قوية على الرأس من قبل خاطفيه قبل تسليمه إلى فرع المعلومات. وأفادت وكيلة الدفاع عنه المحامية بشرى الخليل "أن جسد هنيبعل متعب وهو متوتر ومرعوب مما حصل معه ويعيش كابوس احتمال قيام السلطات اللبنانية بتسليمه إلى ليبيا".

تعليق عبر الفيس بوك