"التقنية العليا" تحتفل بتخريج 2015 طالبا وطالبة من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم في عدد من التخصصات

برعاية رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية

 

◄ تخريج 1072 طالبا وطالبة في التخصصات الهندسية

◄ عميد الكلية: من موجبات الشرف أن نقف اليوم على هامة الفخر ونكتسي أثواب المجد

◄ الخريجون: عاقدون العزم على الإسهام في بناء هذا الوطن بكل ما نملك من علم ومعرفة

 

 

احتفلتْ الكلية التقنية العليا، مساء أمس، بتخريج 1072 طالباً وطالبة، بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية، في مستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس بتخصص الهندسة؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حَمَد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص، إضافة إلى أعضاء مجلس الكلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وتضمَّن الحفلُ تخريجَ طلاب قسم الهندسة بجميع تخصصاته؛ وهي: الهندسة المعمارية، والهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية، وهندسة الحاسوب، والقوى الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة المعدات الطبية، ومسح الكميات، وهندسة مسح الأراضي، وإلكترونيات واتصالات، والرسم الهندسي، والتكييف والتبريد، وهندسة النفط والغاز.. وكان قد أقيم حفل تخريج تخصُّصات العلوم التطبيقية، وتقنية المعلومات، والدراسات التجارية، والصيدلة، والتصوير الضوئي، وتصميم الأزياء بمستوياتها المختلفة والبالغ عددهم 943 خريجاً وخريجة مساء الإثنين الماضي، بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية.

 

تغطية - ليلى الورد - أحمد الكندي

تصوير/ محمد العجمي

 

 

بدأ حفل التخريج، أمس، بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم رتَّلها الطالب يونس بن سليمان السلماني، بعدها ألقى الدكتور خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي عميد الكلية كلمة عمادة الكلية؛ قال فيها: إنه لمن مُوجبات الشرف وعزائم الرفعة أن نقف اليوم على هامة الفخر، ونحن نكتسي أثواب المجد، ونرتدي حلل السعد، ونسير على خطى العزيمة والجد، متوَّجين بأوشحة البهاء، في لحظات تعانق عنان السماء، وتعتلي مراتب الجوزاء، إذ تظلنا زهوا عقود الإنجاز، وتغمرنا رفعة منجزات الإعجاز، التي رسختها لنا خمسة وأربعون عاما من الفكر الرصين، والتخطيط المبين، فكانت شامخة البناء، وارفة العطاء، مزهرة بالأمن والرخاء.. وأضاف: إنَّ تقدُّم الأمم والشعوب مرهون برسوخ الفكر، وسلامة التخطيط، وكان ذلك متوهجا منذ اللحظات الأولى التي انبعثت فيها أنوار الفكر السامي موجهة أوامرها إلى العناية بالتعليم، ليحظى بمنزلة رفيعة من التكريم؛ فبزغت نجوم العلم في سماء عمان الواسعة متمثلة في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، فأنبتت هذه المؤسسات نباتات عمانية أخصبت الأرض بفكرها، وأشرقت عمان بأنوار تميزها، فأعلت حضارة الوطن، وأسبغت عليه من الإنجازات والعطاء ما ظهر منها وما بطن. وإننا في فيوضات الفرح التي يتهلل بها بلدنا العزيز ليسرنا أن نحتفي بكوكبة زاهية من الخريجين والخريجات في تخصص الهندسة، بعد أن احتفينا سابقا بزملائهم من الخريجين والخريجات في تخصصات: العلوم التطبيقية، وتقنية المعلومات، والدراسات التجارية، والصيدلة، وتصميم الأزياء، والتصوير الضوئي. مؤكدين السير قدما نحو رفد القطاعين العام والخاص بما يُسهم في تحقيق الطموحات، والوصول إلى الغايات، لتكون وزارة القوى العاملة على العهد الذي قطعته على نفسها، وصولا إلى ميثاق الوفاء الذي تعهدت به، وسعت لتحقيقه.

وتابع عميد الكلية: أيُّها الخريجون لقد كُنتم بين أيدي أمينة أمدَّتكم بخلاصة علمه، وسقتكم رحيق خبراتها، وغذتكم بفيض عطائها، ولم تدخر في سبيل تميزكم أي جهد، فبسطت أكفَّ السخاء، وفتحت منابع المعرفة بكل إخلاص ووفاء، فسالت أودية الإبداع، وجرت أنهار الابتكار سراعا؛ فحُقَّ لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية التقنية العليا أن نيمم شطرهم بكلمات الشكر والعرفان، وعبارات التقدير والامتنان، عاجزين عن الوفاء بحقهم، والتعبير عن شكرهم.

وتوجَّه لأولياء أمور الخريجين والخريجات قائلاً: وهنا تخط أيدينا، وتتفوه ألسنتنا بحروف يجللها البهاء، ويلفها الود والصفاء، منحنية لفيض جهودكم، معترفة بفضل جميلكم يا أولياء الأمور ومصنع الأجيال، فقد غرستم في أبنائكم سلاف الفكر والتربية والأخلاق والعلم، واعتنيتم بهم بأعين الرعاية والعناية، لتحصدوا اليوم ثمارا يانعة ترفع هاماتكم فخراً، ورفعة، وعلواً، بما ينطق بسمو فكركم، وبعد نظركم، ورفعة سجاياكم. وختم كلمته قائلاً: وفي الختام، نتوجَّه إلى ربِّ الأنام أن ينعم بمنه وتوفيقه على قائد المسيرة وباني النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مجددين العهد والولاء لتقديم كل ما في وسعنا لهذا الوطن العزيز. كما نتقدم لراعي حفلنا بجزيل الشكر على تكرمه بهذه الرعاية مقدرين تجشمهم عناء الحضور رغبة في مشاركتنا هذه الفرحة المباركة، ولكم جميعا باقات الشكر، وعبارات الثناء.

 

كلمة الخريجين

وألقى الخريج رياض عاشور يوسف كلمة الخريجين والخريجات؛ قال فيها: إنه لشرف عظيم وفخر كبير أن أقف في هذا المقام الجليل أمامكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي، لأتحدث إليكم ونحن نودع مرحلة من حياتنا بالامتنان والتقدير لكل الجهود العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، فقد كنا وما زلنا أسرة واحدة في الكلية التقنية العليا، فإلى إدارة كليتنا وأساتذتنا الكرام عظيم الشكر والاحترام. إنها حقا للحظات مؤثرة وحاسمة في تاريخ كل واحد منا، هي لحظات الفرح الممزوجة بالحزن على توديعنا للمؤسسة التي احتضنتنا على مدى السنوات الماضية، كان الأمل يحدونا، والأحلام ترافقنا، والمستقبل الزاهر يراود أحلامنا، وها نحن بفضل الله تعالى ثم بفضل اجتهادنا ننضم لكوكبة خريجي الكلية التقنية العليا لهذا العام. وأضاف قائلاً: أيها الخريجون والخريجات، لنجعل من تخرجنا هذا خطوة نحو ربيع أعمارنا، ليسهم كل منا في بناء هذا الوطن بكل ما يمتلك من عزم وعلم، لنجعله نصب أعيننا ولنعطيه كما دأب يعطينا سعياً لرقيه وطموحاً نحو غد مشرق في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وأضاف: سنوات قضيناها في هذه المؤسسة، أيام وليالٍ مضت ونحن ننتظر يوم التتويج بكل صبر وحماس، فكم من ليال سهرناها للمذاكرة، وكم من أيام قضيناها في العمل في سبيل العلم، كانت الكلية التقنية العليا بيتنا الأول دائماً، وها نحن اليوم، نعيش في غمار تلك الفرحة التي انتظرناها سنوات وسنوات. لن ننسى تلك الوجوه التي رافقتنا طيلة سنوات دراستنا، ولن ننسى أجمل اللحظات وأصعبها في كليتنا الغالية، وكيف ننسى من أخذ بأيدينا وزرع فينا حب العلم ومهارة البحث وإتقان العمل برغبة صادقة! كل الذكريات الجميلة ستظل في ذاكرتنا حاضرة، فلهم كل الشكر والامتنان من قلوبِ بالمحبة عامرة، مبارك لكم زملائي الخريجين والخريجات هذا التخرج.

بعد ذلك، قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.

 

تميز وكفاءة

وتقدَّم الدكتور بسام بن خليل طبش مساعد العميد لشؤون الطلاب، بالتهنئة والثناء على ما أنجزه الخريجون أثناء دراستهم في الكلية؛ حيث قال: عدنا لنجدد اللقاء بتتويج فوج آخر من أبنائنا الخريجين وبناتنا الخريجات، عدنا لنتوج كل من جلسوا في منابر العلم والدرس واستمعوا بكلّ انتباه ووعي ليحصدوا ما زرعوه من جهد دائم وعزم متواصل. وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نتوِّج في هذا اليوم خريجي قسم الهندسة بفروعها الاثنى عشر، الذين تميزوا جميعهم بالكفاءة العالية واقتحموا الكثير من المجالات والقطاعات الصناعية في شتى تخصصاته. وأضاف: نهنئ الآباء والأمهات بتخريج أبنائهم، لقد كانوا وما زالوا لهم رضا الحياة ووثبة النور، فلهم منا تهنئة خالصة لما بذلوه من أعمارهم وما قدموه من عذب قلوبهم. ونشكر الحضور الكريم وللأكاديميين الذين كان لهم فضل كبير في دعم الطلاب وحثهم على الاجتهاد والمثابرة لبناء مستقبلهم، ولكل القائمين الساهرين المساهمين في إنجاح هذا الحفل البهيج.

وتحدَّث محمد طلعت الطراونة مساعد العميد للشؤون الأكاديمية.. قائلاً: يطيبُ لي في هذا اليوم البهيج أن أبارك لأبنائي طلاب وطالبات الكلية التقنية العليا من قسم الهندسة تخرجهم في مختلف التخصصات تلبية لمتطلبات سوق العمل العماني؛ فهذه الكوكبة من الخريجين قد بعثت بنا ألَقَ الشباب الواثق المتَّقدِ عزيمةً، والمطمئن تحصيلاً، وقد منحتنا ملامح فرسانها آفاقاً من الفرح والرضا مباهين بأثوابهم الزاهية، وقد ملكوا المفاخر علماً وخلقاً وثقافةً وسلوكاً. وما كان هذا التخرج إلا ثمرةً لجهودِ مضنية كللت باكتساب المهارات والمعارف التي ستمكنهم بمشيئة الله من دخول سوق العمل بكل ثقةِ واقتدار. كما ولا يفوتني أن أبارك لهذا الجمع الطيب من أولياء الأمور تخرّج أبنائهم وبناتهم.

وقال أشرف باشا رئيس قسم الهندسة: لقد شهد قسم الهندسة في السنوات الأخيرة سعياً ملحوظاً نحو تطوير برامجه الأكاديمية ورفع مستوى الأداء في البيئة العلمية والعملية، بما يحقق له الجودة والتميّز فيما يقدمه من خدمات ومخرجات للمجتمع وبما يتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل بالسلطنة. ولا يخفى عن المتابع المدقِّق في سوق العمل العماني مدى اقتحام مخرجات قسم الهندسة بالكلية التقنية العليا لكثير من المجالات والقطاعات الصناعية في شتى تخصصاته؛ حيث يتميز خريجو قسم الهندسة في الكلية التقنية العليا بالكفاءة العالية خاصة في الجانب العملي والتطبيقي؛ فالكثير منهم تقلدوا مناصب متقدمة وحساسة في مختلف المؤسسات المرموقة في القطاع العام والخاص بالسلطنة. وقد أصبحوا على مر السنوات الدليل القائم والجَليْ والشاهد البَيِّن على تميّز وجودة المناهج المطروحة في هذا القسم.

 

مشاعر السعادة

وقد عبَّر الخريجون والخريجات عن مشاعر الفرحة بمناسبة تخرجهم؛ حيث قال أحمد بن محمد العمري الحاصل على البكالوريوس في هندسة القوى الكهربائية: إنها لفرحة عارمة ترتسم على محيانا في هذا الحفل البهيج، كيف لا ونحن نقف لنقطف ولله الحمد حصاد مجهود طال لسنوات عديدة واجهنا فيها الكثير من التحديات، إنني أشعر بالفخر والاعتزاز بأن أكون خريجا في هذا اليوم السعيد وأهدي هذا النجاح والتفوق لأفراد عائلتي وكل من ساندني ووقف بجانبي للوصول لهذا اليوم، وأشكر الكلية التقنية العليا وأستاذتي وجميع من كان له الفضل في وصولي لهذه المرحلة.

وقالت الخريجة أميمة بنت علي البكرية الحاصلة على البكالوريوس في الهندسة تخصص مسح كميات: إنه شعور لا يوصف، تراودني مشاعر مختلطة منها الفرح والسعادة والفخر بالإنجاز فقد ثابرت واجتهدت وتعبت لأجل الوصول لهذا الهدف، والفضل موصول لكليتي الغالية الكلية التقنية العليا وعمادة الكلية وطاقمها الإداري والأكاديمي فشكراً لكم جميعاً، شكراً لأمي وأبي وإخوتي وزميلاتي وكل من ساعدني خلال مسيرتي الدراسية، وأوجه خالص التهنئة والتبريكات لجميع الخريجين والخريجات بمناسبة تخرجهم ووصولهم للهدف وتحقيقهم لحلمهم، أهنئهم بهذا اليوم الجميل وهو اليوم الأسعد في حياتنا، يوم الفخر بالوصول للقمه وتحقيق الاحلام.

وعبَّرتْ الخريجة بدور بنت علي الهنائية الحاصلة على البكالوريوس في هندسة المعدات الطبية، عن فرحتها.. قائلة: جميلٌ أن يضع الإنسان هدفا في حياته، والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحاً يتحقق، سعيدةٌ جدًّا بتحقيق هدفي ونيل مرادي؛ فلحظة التخرج هي لحظة فرحٍ وسعادةٍ وفخر، ونشكر المولى القدير على توفيقه وبما حققته من امتياز، فما حققته اليوم جاء نتيجة جِدٍ وعزمٍ وإصرار على الوصول إلى مستقبلٍ يماثل أحلامي رغم التحديات والصعاب. فالشكر كل الشكر والتقدير لعائلتي الكريمة على دعواتهم الصادقة لي، والشكر والتقدير لجميع المسؤولين والأكاديميين في الكلية التقنية العليا على الدعم المتواصل لمسيرتنا التعليمية وعلى ما زودونا به من علم ومعرفة. ومبارك لجميع الخريجين والخريجات، تخرجهم الميمون.

فيما قالت الخريجة تيمورة بنت ناصر الحسنية الحاصلة على البكالوريوس في الهندسة الكيميائية: يوم التخرج هو يوم الفرحة الكبرى، هو يومٌ لطالما انتظرته، وإنه لشعور رائع أن نحصد ثمارَ جهدنا وتعبنا لسنوات، وبفضل من الله تعالى ودعاء أمي الغالية التي وقفت بجانبي وساندتني استطعت تجاوز الصعاب واستطعت الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، فكل الشكر والاحترام والتقدير لأمي الغالية وإخواني وأخواتي ولأساتذتي الكرام على ما بذلوه معنا من جهود مباركة ووقوفهم بجانبنا، وأيضا الشكر والثناء للكلية التقنية العليا بجميع كوادرها والإمكانات التي تم توفيرها لخدمتنا طوال سنوات دراستنا بها.

وعبَّر الخريج سالم بن سعيد السرحاني الحاصل على دبلوم هندسة تخصص نفط وغاز، عن فرحته.. قائلاً: إنَّ لحظة التخرج من أجمل اللحظات؛ فشعوري تعجز الكلمات عن وصفه؛ فهي فرحة سنوات مضت بكللها وتعبها، إن ما وصلت إليه اليوم هو نتيجة الإرادة والعزيمة ومضاعفة الجهد لتحقيق النجاح والتميز، إضافة إلى مساندة ودعم الطاقم الإداري والأكاديمي بالكلية وتوفير البيئة التعليمية المحفزة للطالب، والجو الأسري الذي يحيط بي وتوجيههم المستمر لي، كل ذلك كان من العوامل التي أسهمت بشكل ملحوظ في الوصول إلى النجاح والتميز، وفي هذه اللحظة أود أن أشكر الله -عزَّ وجل- على توفيقه لي في دراستي، والشكر لكل من وقف بجانبي في مسيرتي الدراسية، وبالأخص الأهل والأصدقاء، والشكر إلى كل من كان لهم جهد في صروح العلم والمعرفة، إلى كل معلم ومعلمة أبدعوا بكل معاني الإبداع على هذه الأرض الطيبة، وكل الشكر والتقدير للكلية التقنية العليا للإمكانات التي تم توفيرها لخدمتنا والجهود المبذولة للارتقاء بهذا الصرح العلمي الشامخ والنهوض به.

 

شعور لا يُوصف

وقال الخريج عبدالله بن شير محمد البلوشي الحاصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية: إنه شعور لا يوصف بالكلمات والعبارات يمتزج فيه الفرح والسعادة؛ فهذا اليوم هو يوم حصادٍ وتتويج لمشوارٍ طويلٍ حافلٍ بالجدِّ والاجتهاد والمثابرة، محملٌ بذكرياتٍ ستبقى عالقةً في قلوبنا، ومن العوامل التي ساعدتني لتحقيق هذه النتيجة أنني نشأت في أسرة تشجع على التميُّز وطلب العلم، كما أنَّ الكلية التقنية العليا عملت على توفير بيئة تعليمية غنية بالأنشطة لتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لكلٍ من عائلتي الكريمه لتشجيعي المتواصل، وأساتذتي الأفاضل وعمادة الكلية على ما بذلوه من جهد جهيد في سبيل تخريج هذا الفوج من الخريجين والخريجات والوصول بهم لهذا المستوى العلمي المتميز، فلكم منا أساتذتنا كل الحب والشكر والامتنان لما زرعتموه فينا من علمٍ وأدبٍ ورغبةٍ صادقةٍ في البحث والعمل، وإنه لمن دواعي الغبطه والسرور في هذه الليلة المتوهجة بضياء الفرح، المتألقة بمصابيح الفخر والسرور، أن أبارك لزملائي الخريجين والخريجات، سائلة المولى القدير جلَّ وعلا أن يوفقني وإياهم لخدمة هذا الوطن المعطاء".

وتحدَّث الخريج عبدالله بن عبد الوهاب الخصيبي الحاصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، فقال: لكل مجتهد نصيب، والحمد لله أنني كنت طوال سنوات دراستي أركز في الإيجابيات وأحترم أنظمة وقوانين الكلية، وأبذل قصارى جهدي في دراستي، وأستخدم المصادر والإمكانات المتاحة للوصول للأفضل، ولا أنسى فضل عائلتي وأساتذتي؛ لأنهم وفروا لي الدعم المناسب في كل وقت؛ فأشكر عائلتي العزيزة على تشجيعهم لي وأساتذتي الذين يفنون حياتهم من أجل إنشاء جيل متعلم، والكلية التقنية العليا بإدارتها الحكيمة التي وفرت لنا كل ما نحتاجه من أجل الارتقاء بمستوانا ووصولنا للتميز والإبداع.. وأخيراً، أهني جميع الخريجين والخريجات على نهاية مرحلة الدراسة وبداية مرحلة جديدة، ألا وهي مرحلة العمل والمشاركة في بناء الوطن، وأتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم.

 

حصاد الجد والاجتهاد

أمَّا الخريجة عهود بنت علي البوسعيدية الحاصلة على بكالوريوس هندسة اتصالات ومعدات إلكترونية، فقالت: إنَّ الشعور بأن نحصد ما زرعناه في خمس سنوات دراسية مضت لا يوصف بسطرين، ولا يمكن لقلوبنا أن تعبر عن مدى فرحتنا ونحن نتوَّج اليوم نجوماً ساطعة في سماء عمان الغالية. وما أجمل الفرحة بعد الجد والاجتهاد وما أجمل حصاد التفوق بعد ما تغلبنا على التحديات والصعاب؛ فطاقم الكلية التقنية العليا وإدارتها الحكيمة التي حرصت دوماً على تكريم وتشجيع الطلاب المجيدين باستمرار، إضافة إلى تشجيع الأهل ومساندتهم المستمرة، ساعدني كثيراً لأشمِّر عن ساعد الجد وأخطو خطوات واثقة بأن هناك ربًّا لا يضيع لنا تعباً؛ فالشكر والعرفان لكليتي التقنية بنزوى التي تأسسنا فيها وانتقلنا بعدها لنكمل ما بنيناه في الكلية التقنية العليا، التي وفَّرت لنا أجواءً دراسيةً مناسبة لولاها لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، وباقة شكر وعرفان إلى من أمسكت بيدي، أمي الغالية، وباقة مليئة بالامتنان إلى والدي الغالي فأنتم من تستحقون التكريم والشكر والعرفان على ما قدمتوه وما زلتم تقدموه لنا.

وقالت الخريجة وعد بنت ناصر الزدجالية الحاصلة على البكالوريوس في الهندسة المعمارية: شعوري لا يوصف، وسعادة تغمرني بعد مشوار سنوات من الدراسة والجد والاجتهاد، ويأتي هذا اليوم مكافأة وتتويجا لهذا المشوار الطويل، ولا شكَّ أن الطالب إذا ما أراد النجاح عليه بالمثابرة والجد والاجتهاد، وتوزيع مشوار دراسته بانتظام بين حضور المحاضرات والاستذكار والاستعداد الجيد للامتحانات، أكبر كلمة شكر ﻷهلي وباﻷخص والدي العزيزين على وقوفهم معي طوال هذه السنوات بدعواتهم وتشجيعهم المستمر الذي أعطانا الحافز الكبير على الاجتهاد والنجاح بالدراسة، وكذلك لا أنسى أن أشكر جميع الأساتذة والكادر اﻷكاديمي بالكلية التقنية العليا الذين صحبونا وساندونا خلال مشوار الدراسة، ورسالة شكر كذلك للكلية وإدارتها على توفيرهم وتسهيلهم من اﻹمكانات التي كانت عونا لنا خلال مشوار الدراسة. وأخيراً، يُسعدني أن أبارك لجميع زملائي الخريجين والخريجات في هذا اليوم المميز والاستثنائي، وتمنياتي للجميع بحياة ومشوار علمي وعملي سعيد.

تعليق عبر الفيس بوك