إشادة بدور برنامج التوعية بالدراسة الدولية "بيرلز 2016" في تأهيل معلمي المجال الأول

مسقط - يونس العنقودي

أشاد المشاركون في فعاليات البرنامج التدريبي لرفع وعي معلمي المجال الأول -اللغة العربية- تجاه الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة بيرلز 2016، بالمهارات التي اكتسبوها خلال فترة تنفيذ البرنامج بدءا من الأحد الماضي في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بمحافظة مسقط.

وجاء تنفيذ البرنامج على المستوى المركزي بمشاركة ثلاثة وعشرين مشرفا تربويا من مختلف محافظات السلطنة التعليمية، استعداداً للتطبيق الفعلي لأدوات الدراسة الدولية بيرلز 2016 خلال الفصل الدراسي الثاني؛ بهدف إكساب المتدربين القدرة على بناء أسئلة تراعي مستويات الفهم المختلفة، وتمكين المتدربين من تطبيق إستراتيجيات حديثة في تدريس النصوص القرائية، وبناء خطط مشتركة مع المتدربين لإشراك أولياء الأمور في رفع مستوى القراءة لدى الطلاب، والتخطيط لتفعيل مراكز مصادر التعلم بما يسهم في رفع مستوى الطلبة في القراءة، وتؤدي تلك الأهداف مجتمعة إلى تمكين المتعلمين وتهيئتهم للمشاركة بفاعلية في الدراسة الدولية.

وأشاد المشاركون في البرنامج التدريبي بمستوى المهارات التي اكتسبوها من خلال ما تم عرضه من محاور تلامس حاجاتهم، وبدأت الدكتورة رحمة الهشامية مدربة مادة بالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الحديث؛ بقولها: إنَّ البرنامج يركز على أهم الإستراتيجيات الحديثة لتدريس فهم المفردة ويقوم على الجانب التطبيقي العملي بنسبة أكبر من الجانب المعرفي النظري من أجل سد حاجة المعلمين في هذا المجال.

وقال الأزهر بزهران البراشدي عضو مناهج اللغة العربية مقرر اللجنة الفنية لمتابعة تطبيق الدراسة الدولية بيرلز 2016: إنَّ البرنامج بمثابة تهيئة لمشاركة السلطنة في الدراسة الدولية، من أجل تمكين المتدربين من المهارات التي تساعد التلاميذ على الفهم القرائي، ووضع خطط لتفعيل دور أولياء الأمور ومراكز مصادر التعلم بالمدارس.

وقال حمد بن خلفان البكري مشرف مجال أول بتعليمية الوسطى: إنَّ البرنامج التدريبي ركز على المستويات الأدبية في صياغة أسئلة الفهم القرائي للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة بيرلز، واستفدنا كثيراً من خلال التطبيق العملي لمختلف المحاور التي تم تناولها، وسننقل أثر التدريب لمعلمي المدارس المشاركة في الدراسة خلال الفترة المقبلة.

وأوضحتْ مريم بنت علي بن ذياب العمرانية إخصائية تدريب بتعليمية شمال الباطنة، أنَّ البرنامج كان ممتعا بمحتواه وما تضمنه من مادة علمية استفاد منها المشاركون، حيث ركز على الجانب العملي بصورة أكبر وهو ما انعكس بصورة ايجابية على تفاعلهم، كما أن تنوع الاستراتيجيات والأنشطة التي تم تنفيذها حفزت المتدربين بشكل ايجابي، حيث ستكون الفترة التالية من التدريب في المحافظات حافلة بالتنوع والتشويق تطبيقاً لما تعلمناه من خلال هذا البرنامج.

ويُشار إلى أنَّ السلطنة دأبت على المشاركة في البرامج الدولية الرامية للرقي بمستوى الطلبة التحصيلي، وتعد مشاركة السلطنة في الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة بيرلز 2016 واحدة من البرامج الدولية التي تسهم في هذا الجانب، ويأتي برنامج رفع وعي المعلمين على المستوى المركزي تمهيداً لنقل أثر التدريب إلى بقية المحافظات التعليمية من خلال برامج تنفذ تباعاً خلال الفترة المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك