كلية الخليج تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة من حملة البكالوريوس والدبلوم في مختلف التخصصات

برعاية رئيس "الغرفة" وحضور رئيس جامعة استافورد شاير البريطانية

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ كلية الخليج، أمس، بتخريج الدفعة التاسعة من طلابها -البالغ عددهم 650 طالبا وطالبة- من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم في التعليم العالي، بعد تزويدهم بالمقوِّمات الأساسية والعلوم الحديثة وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل للمساهمة البناءة في خدمة الوطن في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وذلك تحت رعاية سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وبحضور البروفيسور مايكل جان رئيس جامعة إستافورد شاير البريطانية، والوفد المرافق له، وعدد من أصحاب السمو و السعادة والمشايخ ورئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي للكلية والدكتور عميد الكلية وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية وعدد كبير من أهالي الخريجين والخريجات.

وفي كلمته، قال الدكتور عيسى بن سبيل البلوشي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للكلية: إنها لفرصة طيبة، ومناسبة سارة أن تحتفل أسرة كلية الخليج معبرة عن سرورها واغتباطها بتخريج الدفعة التاسعة من حملة شهادة البكالوريوس وشهادة الدبلوم في التعليم العالي وعددهم 650 خريجا؛ لذا أتوجَّه بأسمي وباسم كافة الخريجين و كافة هيئات الكلية وطلابها وجامعة ستافوردشاير بالشكر الجزيل إلى راعي الحفل، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى أصحاب السمو والسعادة والمشايخ وأولياء الأمور لمشاركتنا حفلنا البهيج.

وأضاف البلوشي بأنَّ الرعاية الكريمة والحضور الرفيع المستوى في الحفل يعبر عما يحظى به التعليم في وطننا من اهتمام لدى القيادات وحرصها على أنَّ تدفع به إلى مدارج الارتقاء والتقدم والتطور، وإيمانها بأنه السبيل الأمثل للتنمية المجتمعية الشاملة التي تحقق العزة والقوة والازدهار لوطننا الغالي عُمان. ونحمد الله تعالى في سلطنة عمان ان هيأ لنا كل هذه الظروف المؤاتية للإنجاز والسبق والتقدم لبلوغ أعلى المراتب وتحقيق أسمى الغايات في ظل التسارع المتواصل لمعطيات العلم والتكنولوجيا التي تحتم علينا ملاحقتها في كل المجالات خاصة التعليم. وبما أنَّ العولمة قد أصبحت حقيقة واقعة في عالمنا المعاصر؛ فلابد أن نواكبها دائما بنوعية متجددة من التعليم، تساير التحديث المستمر في هذا المجال، والأخذ بكل ما هو جديد في العلم، مع مراعاة الخصائص الذاتية لمجتمعنا العماني، وما ورثناه عن الآباء والأجداد من أصول وتقاليد، في إطار من تعاليم ديننا الحنيف. ولما أن الجامعات في شتى الدول هي مصادر الإشعاع الرئيسية للعلم والمعرفة، ومصادر للطاقات البشرية المتخصصة والمثقفة، فهكذا ترى كلية الخليج دورها في هذا البلد الطيب، حيث إنَّها لا تتوانى في أداء رسالتها في التعليم العالي بغية خدمة المجتمع وتحقيق تطوره، وهي تكون بذلك مع شقيقاتها من المؤسسات التعليمية أصحاب الدور الأساسي في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا جيدا كي تسهم في خدمة المسيرة التنموية لهذا الوطن المعطاء.

وأضاف البلوشي -في كلمته- بأنَّ كلية الخليج تزف فلذات أكبادها متألقين في حلل علمية زاهية بعد أن تعلموا وتأهلوا، فكانوا من نعم المتعلمين، واصبحوا نعم الثمار، وغدوا جاهزين أو أكثر جاهزية لخدمة وطنهم الغالي. وحق لكم أيها الخريجون أن تفخروا بأنفسكم بما بذلتم من جهود ومثابرة وكفاح حتى وصلتم إلى هذا المقام، وأنكم اليوم تنهون فصلا أساسيا من مسيرة حياتكم لتبدؤوا مسيرة جديدة. أما في ميدان العمل أو في مجال التخصص، فإنَّ التحصيل العلمي والمعرفي الذي بلغتموه يجب أن يمكنكم من حسن التعاطي مع الحياة والتفوق على مختلف تحدياتها، ولكن الأهم من ذلك كله عليكم أن تعرفوا أنَّ الكلية قدمت لكم العلم في أساسياته وقواعده وعلمتكم وسائل البحث والتحليل... فبحر العلم لا يبلغ قراره، وأن عليكم الاستزادة منه دائما.

وأكَّد البلوشي أنَّ الحفلَ ليس حفلَ تخرُّج فحسب، بل هو تقدير لقيمة العمل وتحية يلفها التقدير والعرفان لكل من ساهموا في تحقيق هذا النجاح. ويشرفني أن أوجه التهنئة مقرونة بالشكر والثناء إلى مجلس التعليم الموقر وأمانته العامة، ووزارة التعليم العالي ومجلس البحث العلمي وأمانته العامة وإلى كافة الجهات المعنية الأخرى كما أوجِّه أطيب التهاني والشكر الجزيل إلى أولياء أمور الخريجين وذويهم، الذين كانوا العين الساهرة واليد الحانية وعاشوا مع بناتهم وأبنائهم وأزواجهم مرحلة الدراسة الجامعية بكافة ما حملتها من أعباء حتى وصلوا سويا إلى بر الأمان مكللين بالنجاح والتميز.

وألقى البروفيسور مايكل جان رئيس جامعة إستافورد شاير البريطانية، كلمة؛ هنَّأ من خلالها الخريجين والخريجات. وقدمت الطالبة الخريجة سعاد المحروقي كلمة الخريجين، وقالت فيها إنه من دواعي السرور والغبطة أن نحتفل بتخريج دفعة جديدة من خريجي وخريجات كلية الخليج، ومما يزيدنا فرحا وفخرا، تزامن المناسبة مع احتفائنا واحتفالاتنا بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد.

وأضافتْ المحروقية بأنَّ التخرج لحظة فاصلة في حياة كل طالب، عشنا أعواما طويلة نقتات من خير عمان وننهل من منابع العلم ونتزود بمعارف ومهارات الحياة، وقد آن أوان رد العطاء لعمان العزيزةوأهلها الأوفياء ليأتي الآن دورنا نحن الخريجين لرفد مسيرة النهضة ورفع مشاعل العلم كي نضيئ طريق الأجيال القادمة.. وإنه لجدير بنا أن نعبِّر عن مشاعر التقدير والامتنان للمقام السامي باني النهضة هذا الرجل الذي طالما أولى التعليم جل اهتمامه وجعل نماء الإنسان في عمان الغاية التي تطلب وتطال، والتحية لكليتنا الفتية كلية الخليج التي قضينا فيها اوقاتا مليئة بالجهد والمثابرة. كنا أمام تحد، وكان علينا السهر والتعب إبان العام الدراسي من أجل اكتساب المهارات وامتلاك نواصي المواد غير أننا حمدنا ذلك الجهد والبذل لما أحسسنا بالنقلة الهائلة في مستوياتنا العلمية مع انتهاء العام وتوج ذلك الجهد باكمال متطلبات التخرج. وكنا وما زلنا أسرة واحدة نستظل بظلال العلم، نفترش الاخوة بساطا.. نكافح من أجل رفعة هذا الصرح العلمي الشامخ صرح كلية الخليج. والان وقد اقتربت من نهاية رحلتي أؤكد لكم ان أحد أعظم إنجازاتي طوال مسيرتي الجامعية ليس التخرج وحسب وإنما صنع القرار كي أصبح شخصا فاعلا يستطيع المشاركة في احداث الفرق في جامعتي وفي مجتمعي.

وتابعت المحروقية بأنَّه في هذا المقام لا يسعنا إلا أن نرفع القبعات لأولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والإعداد وكلمة شكر وامتنان لإدارة الكلية لما وفرته لنا من بيئة تعليمية متميزة وكلمة وفاء لأساتذة متميزين وموظفين أكفاء ولكلية أصبحت صرحا تربويا تعليميا كبيرا، كما أصبحت منارة علم ومركز إشعاع للوطن منحتمونا العلم والثقة... فلكم منا عظيم شكرنا وجزيل أمتنانا مسيرتنا قاربت على الانتهاء معلنة بداية مسيرات أخرى، فالحياة هكذا.... كفاح في كفاح.

وكرَّم راعي الحفل الخريجين الأوائل وسليم شهادات الخريجين الحائزين على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف ودرجة الدبلوم في التعليم العاليي. وقد شارك في الحفل الشاعر أحمد البلوشي بقصيدة وطنية في حب عمان، واختتم الحفل بالتقاط الصور الجماعية التذكارية مع راعي الحفل والحضور من أصحاب السمو والسعادة، وقدمت الحفل الإعلامية جنان آل عيسى.

تعليق عبر الفيس بوك