◄ تخريج 943 طالبا وطالبة في عدد من التخصصات

◄ غدا.. الاحتفال بتخريج طلاب تخصص الهندسة بجميع المستويات

◄ عميد الكلية: المؤسسات بالقطاعين العام والخاص تتسابق على مخرجات التعليم التقني

◄ الخريجون: عازمون على الإسهام في بناء هذا الوطن بكل ما نملك من عزم وعلم

بدأتْ الكلية التقنية العليا، أمس، الاحتفالَ بتخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلابها وطالباتها، وتمَّ خلال الحفل الأول -الذي أقيم بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية- تخريج 943 طالبا وطالبة بمستويات الدبلوم، والدبلوم المتقدم، والبكالوريوس، وفي تخصصات العلوم التطبيقية وتقنية المعلومات والدراسات التجارية والصيدلة والتصوير الضوئي وتصميم الأزياء. وأقيم الحفل تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص، إضافة إلى أعضاء مجلس الكلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وكذلك أولياء أمور الخريجين والخريجات.

وبلغ عدد الخريجين من قسم العلوم التطبيقية 216 خريجاً وخريجة، ومن قسم تقنية المعلومات 314 خريجاً وخريجة، ومن قسم الدراسات التجارية 360 خريجاً وخريجة، ومن قسم الصيدلة 28 خريجاً وخريجة، ومن قسم التصوير الضوئي 17 خريجاً وخريجة، ومن قسم تصميم الأزياء 8 خريجات.

فيما سيُقام الحفل الثاني لتخريج هذه الدفعة، مساء غد، بمسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية؛ حيث سيتم تخريج طلاب تخصص الهندسة بجميع مستوياته وتخصصاته، والبالغ عددهم 1072 خريجاً وخريجة.

تغطية - ليلى الورد وأحمد الكندي

تصوير/ محمد العجمي

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، رتلها على مسامع الحضور يونس بن سليمان السلماني، ومن ثمَّ ألقى الدكتور خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي عميد الكلية كلمة الكلية.. قال فيها: نحتفي هذه الأيام بتخريج فوج تقني حقق غايات النجاح، ورسم ملامح مستقبله بالعطاء والكفاح، ليكون قبسا تستضيء بأنواره أروقة القطاعين العام والخاص التي تهافتت سراعاً لتحظى بهذه الثلة المتميزة من مخرجات الكلية التقنية العليا. ونحن إذ نهنئ أنفسنا بهذا الإنجاز الذي نحصد ثماره اليوم، فإننا نزف عاطر التهاني لكم أيها الخريجون والخريجات؛ فقد سخرتم كل طاقاتكم، وبذلتم غاية جهدكم حتى تفوزوا بأوشحة التخرج التي تجللكم اليوم هيبةً ووقارا، لا ليكون ذلك نهاية الطموح، بل ليكون إشراقة لمستقبل مفتوح، تنطلقون فيه نحو مواصلة الجهد، والسير على العهد والوعد، استكمالاً لمسارات التعليم العالي، وتجسيدا لقدراتكم في مجالات العمل المختلفة، فكونوا عند حسن الظن، ردا لفضل هذا الوطن.

وأضاف: إنَّ المؤسسات في القطاعين العام والخاص لتولي شطر مخرجات التعليم التقني رغبة في أن تحظى بقدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في مراحل التعليم التقني، وبين أروقة مؤسساته، فكونوا كما عهدناكم أينما اتجهتم، واستثمروا معارفكم في ميادين العمل والعطاء أينما عملتم؛ فالفرص تفتح أفقها أمام طموحاتكم ليس على مستوى العمل المؤسسي الحكومي فحسب، بل للتوجه إلى بناء مؤسسات تقوم على معارفكم وخبراتكم، وتحتضن أفكاركم وإبداعاتكم، ولا سيما في ظل التوجيه الحكيم للعناية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على أن هذا الإنجاز لم يكن ليكتمل لولا العمل المضني والسعي الجاد الذي قدمه أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية، فلم يدخروا جهدا في مد جسور المعرفة العلمية، وبناء صروح الخبرات التطبيقية، التي أفاضوا بها على أبنائنا من الخريجين والخريجات، وإن كلمات الشكر وعبارات التقدير تبدو عاجزة عن الوفاء بحقهم في مثل هذا المحفل البهيج، فهم قبسات تلقي بأنوارها على طلاب العلم والمعرفة لتجعل منهم فوانيس تنير دروب الآخرين.

وقال: في ختام هذه الكلمة، فإننا نتضرع إلى المولى -جلت قدرته- أن يحفظ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ذخرا للبلاد، ونبراسا للعباد، في ظل ما يزخر به بلدنا الحبيب من أمن واستقرار مكنا المواطن أن يحيا حياة يفخر بها بين شعوب الأرض قاطبة، موجهين خالص تحيتنا إلى راعي حفلنا والحضور الكريم على ما تكبدوه من عناء حرصا منهم على مشاركتنا أفراحنا وسعادتنا بهذا الإنجاز العلمي الرائد.

كلمة الخريجين

بعدها، ألقى الخريج أحمد بن هلال البوسعيدي كلمة الخريجين والخريجات.. قال فيها: إنه لشرف عظيم، وفخر كبير، أن أقف في هذا المقام الجليل أمامكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي، لأتحدث إليكم ونحن نودع مرحلة من حياتنا بالامتنان والتقدير لكل الجهود العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، فقد كنا وما زلنا أسرة واحدة في الكلية التقنية العليا، فإلى إدارة كليتنا وأساتذتنا الكرام عظيم الشكر والاحترام. إنها حقا للحظات مؤثرة وحاسمة في تاريخ كل واحد منا، هي لحظات الفرح الممزوجة بالحزن على توديعنا للمؤسسة التي احتضنتنا على مدى السنوات الماضية، كان الأمل يحدونا، والأحلام ترافقنا، والمستقبل الزاهر يراود أحلامنا، وها نحن بفضل الله تعالى ثم بفضل اجتهادنا ننضم لكوكبة خريجي الكلية التقنية العليا لهذا العام".

وأضاف قائلاً: "أيَّها الخريجون والخريجات، لنجعل من تخرجنا هذا خطوة نحو ربيع أعمارنا، ليسهم كل منا في بناء هذا الوطن بكل ما يمتلك من عزم وعلم، لنجعله نصب أعيننا ولنعطيه -كما دأب يعطينا- سعياً لرقيه وطموحاً نحو غد مشرق في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. ومما يزيدنا فرحا وفخرا أن يتزامن تخريج دفعتنا هذه مع احتفالات السلطنة الحبيبة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد".

الهيئة الإدارية والأكاديمية بالكلية

بعد ذلك، قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، وقد تقدم الدكتور بسام بن خليل طبش مساعد العميد لشؤون الطلاب بالتهنئة والثناء على ما أنجزه الخريجين أثناء دراستهم في الكلية؛ حيث قال: نفتخر بحمد الله ومنه بأن أسرة الكلية التقنية العليا ومنذ نشأتها تعمل بروح واحدة، فقد بلغ إجمالي عدد خريجي هذه الدفعة 2015 خريجاً وخريجة، توزعوا على مختلف التخصصات، وإنه لمن بواعث السرور أن نتوج في هذا اليوم خريجي قسم الدراسات التجارية بفروعها الأربعة الذين أثبتوا بأن لديهم العزيمة الصادقة والإرادة القوية لخدمة هذا الوطن المعطاء. وكذلك خريجي قسم تقنية المعلومات الذين كانت لديهم القدرة على المنافسة وتحويل الحلم إلى واقع ملموس، متمكنين كل التمكن في مجالي المعرفة النظرية والتطبيقية، وكذلك التدريب العملي اللازمين للعمل كاختصاصيين في تقنيات المعلومات وفي مجالات الصناعة والتجارة والخدمات. وخريجي قسم تصميم الأزياء والتصوير الضوئي المزودين بالخبرة النظرية والتطبيقية في أصول الرسم والتلوين والتصميم والتصوير، كما أن لديهم القدرة على المشاركة بإبداعاتهم في المعارض المحلية والدولية. هذا بالإضافة إلى خريجي قسم العلوم التطبيقية بفروعها الثلاثة الذين تم تأهيلهم وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التطورات التقنية والصمود أمام المتغيرات المتسارعة في بيئة العمل. وخريجي قسم الصيدلة الذين سعينا لإعدادهم وتعليمهم بجهود حثيثة صادقة مخلصة، ليكونوا قادرين ومؤهلين لإكمال مسيرة بناء هذا الوطن المعطاء، فمبارك لجميع الخريجين والخريجات ولأولياء أمورهم هذا الإنجاز متمنين لهم دوام التوفيق.

وقال محمد طلعت الطراونة مساعد العميد للشؤون الأكاديمية: في هذا اليوم نحتفل بتخريج هذه الكوكبة من خريجي الكلية التقنية العليا في تخصصات العلوم التطبيقية، وتقنية المعلومات، والدراسات التجارية، والصيدلة، وتصميم الأزياء، والتصوير الضوئي. فهنيئاً للكلية التقنية العليا هذا التخرج، وهنيئاً للوطن هؤلاء الخريجين.

وأشارت الدكتورة سامية بنت سالم الجعيدية رئيسة قسم العلوم التطبيقية، إلى أنَّ قسم العلوم التطبيقية كأحد الأقسام الفنية بالكلية التقنية العليا الذي تتصاعد به أعداد الطلاب من الجنسين سنوياً، حيث بلغ مجمل عدد الخريجين للعام الحالى 216 في تخصصات الأحياء التطبيقية (التقنية الحيوية مستقبلاً) والكيمياء التطبيقية، إضافة إلى وجود تخصص جديد وهو علوم البيئة. ويهدف القسم إلى تأهيل الشباب العماني وتدريبه عبر التدريب على رأس العمل، إضافة إلى تقديم تجربة تعليمية متميزة تستطيع الصمود أمام تحديات المتغيرات المتسارعة في بيئة العمل للانتقال إلى الاقتصاد المعرفي المنتج حسب الرؤية الاقتصادية العمانية.

وتحدَّثتْ الدكتورة فاطمة بنت سليمان العبرية رئيسة قسم تقنية المعلومات.. قائلة: يتمثل الهدف الرئيسي لقسم تقنية المعلومات في تقديم الأفضل للطلاب في جانبي التعليم النظري والتطبيق العملي؛ وبالتالي ضمان مخرجات طلابية متمكنة في كل من مجال المعرفة النظرية والتطبيقية، والتدريب العملي اللآزمة للعمل كاختصاصيين في تقنيات المعلومات في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات المختلفة.

كما تحدَّثتْ زلخا بنت خميس الخروصية رئيسة قسم الدراسات التجارية.. قائلة: إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أشهد هذا اليوم المميز، حيث العيون مترقبة، والنفوس متلهفة وتواقة للتخرج، وتتزامن هذه الفرحة مع فرحة الاحتفال بالعيد الوطني الـ45 المجيد، ليظل هذا اليوم حيًّا في نفس كل خريج وخريجة وضع على عاتقه الإخلاص والتفاني في طلب العلم والعمل لبناء هذا الوطن الغالي، وتحقيق الطموح معلنين عن بدء مرحلة جديدة من البذل والعطاء".

وأضافت قائلة: "يحتوي قسم الدراسات التجارية في الكلية التقنية العليا على أربعة تخصصات: المحاسبة، وإدارة الموارد البشرية، والتسويق، والتجارة الإلكترونية.

فيما قال الدكتور ك.إس.سريدهار رئيس قسم الصيدلة بالكلية: يُعدُّ قسم الصيدلة من أحد الأقسام الحديثة نسبياً بالكلية التقنية العليا، حيث تم افتتاحه عام 2003م، وقد عمل القسم منذ ذلك الحين على تأهيل طلابه للحصول على دبلوم مساعد صيدلي الذي يمكنهم من الانخراط في سوق العمل العماني، وذلك للعمل في الصيدليات الحكومية والخاصة، ومخازن الأدوية التابعة لوزارة الصحة بعد امتلاكهم رخصة مساعد صيدلي. وأضاف قائلاً: كان الهدف من إنشاء القسم، رفد سوق العمل بكوادر مؤهله للعمل في حقل الصيدلة. وتم اعتماد البرنامج المقدم من قبل وزارة الصحة، وقام القسم حتى اليوم برفد سوق العمل العماني بعدد 252 خريجاً وخريجة، التحقت الغالبية العظمى منهم في سوق العمل. وقد استطاع خريجي هذا التخصص أن يبرهنوا على كفائتهم من خلال عملهم في مختلف القطاعات الصحيه الحكومية منها والخاصة والصيدليات.

من جانبه، قال سكايلر برت رئيس قسم التصوير الضوئي: يسعى قسم التصوير الضوئي إلى أن يكون مصدراً للوحي والإلهام لطلابه والمجتمع وعالم صناعة التصوير والإعلام في السلطنة، ويقوم قسم التصوير الضوئي بتدريب طلابه فنياً وجمالياً في مجالات التصوير الاحترافي وإنتاج الفيديو ومرحلة ما بعد الإنتاج. ولقد اكتسب الطلاب القدرة على إنتاج المحتوى المرئي داخل الاستوديو أو في المواقع الخارجية لمجموعة متنوعة من وسائل الإعلام المرئي وسوق الاتصالات".. وأضاف: "إنَّ الوظائف المستقبيلة لخريجي القسم تتنوع بين مصورين صحفيين، ومصورين احترافيين، ومصممي جرافيك، ومصوري ومحرري فيديو في أماكن متعددة كالتليفزيون ودار الأوبرا السلطانية، والصحف والمجلات المحلية، وبعض الوزارات الحكومية وشركات القطاع الخاص، إضافة إلى نجاح بعض خريجي هذا القسم في تأسيس شركاتهم الخاصة؛ وذلك لمواكبة الاحتياجات في مجال الاتصال المرئي في القطاع الخاص.

وفي مجال تصميم الأزياء، قالت لارا أيوب رئيسة قسم تصميم الأزياء: لقد قام قسم تصميم الأزياء بتوفير المهارات التي تحتاجها مصممة الأزياء العمانية لتكون من النخبة في عالم الأزياء؛ فقد جعل القسم من دعم رواد الأعمال في مجال تصميم الأزياء أحد أهدافه الرئيسية؛ لذلك فنحن نتطلع إلى مزيدٍ من التقدُّم في تقنيات تصميم الأزياء لتحقيق التطور والتحسين المستمر لمستقبل عمان، فبعد 3 سنوات من الدراسة، استطاعت الطالبات أن يطورن من أساليب الإبداع ومفاهيم الموضة والمهارات العملية في الرسم وتنمية الميول وتحديد احتياجات السوق؛ وذلك من خلال برنامجنا لتصميم الأزياء الذي يبني في الطالبة المؤهلات اللازمة لتؤهلها لشغل وظائف متعددة كمصممة أزياء، أو مديرة لخط إنتاج أو تاجرة أو مديرة متاجر...وغيرها الكثير من الوظائف في هذا المجال.