شباب: دعم من يمارسون الرياضة ينقلهم إلى مستوى الاحتراف ويؤهلهم لرفع اسم السلطنة في المنافسات الدولية

قالوا إنَّ الغالبية يمارسون الألعاب الرياضية على سبيل التسلية والترفيه

◄ البلوشي: الرياضة تستحق أن تكون ضمن البرنامج اليومي وليست وسيلة للتسلية فقط

◄ ولد وادي: تدربت كثيرا على الرماية ولم أصل إلى مستوى الاحتراف لغياب الدعم

◄ هشام البلوشي: تشجيع الشباب على الاحتراف يُحدث نقلة نوعية في منتخباتنا

◄ الزوايدي: أحرص على ممارسة الرياضة يوميا دون وجود ما يشجعني على الاحتراف

أكَّد عددٌ من الشباب على أهمية ممارسة الرياضة باستمرار في سبيل تحقيق العديد من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية لكلِّ من يمارسها. وأشاروا إلى أنَّ تشجيع الشباب على تطوير مهاراتهم الرياضية لينتقلوا من مرحلة الممارسة الترفيهية وصولا إلى المستوى الاحترافي بما يُسهم في نمو القطاع الرياضي وتحسين مستوى المشاركات العمانية في المنافسات الإقليمية والدولية، ويرفع اسم السلطنة عاليا في المجال الرياضي.

وقال الشباب -الذين استطلعتْ "الرُّؤية" آراءهم في هذا الشأن- إنَّه على وزارة الشؤون الرياضية توفير مزيدٍ من الدَّعم لمن يمارسون الرياضية، ويرغبون في الوصول إلى مستوى الاحتراف؛ سواء كان ذلك على مستوى الأندية أو الأفراد. ونبَّهوا إلى ضرورة التوسع في تطبيق نظام الاحتراف بمعايير عالمية لتحسين المستوى الرياضي للاعبين العمانيين محليًّا ودوليًّا.

الرُّؤية - عهود الهنائيَّة

وقال يحيى بن إبراهيم البلوشي إنَّ ممارسة الرياضة يجب أن تكون ضمن البرنامج اليومي لكل من يرغب في التمتع بصحة جيدة؛ لذلك فإنَّ الرياضة ليست مجرد وسيلة للتسلية والترفيه في برنامجي اليومي، وإنما أعمل باستمرار على ممارسة العديد من الرياضات ومنها كرة القدم في ملاعب "الترتان" المنتشر في كافة الولايات مع زملائي.

وأشار البلوشي إلى أنَّ مسألة احتراف ممارسة الرياضة لتكون مصدر دخل كما هي الحال لدى اللاعبين المحترفين في مختلف الأندية تدخل ضمن اهتمامات بعض الشباب الراغبين في ممارسة الرياضة باستمرار وبشكل أكثر تخصصا. مضيفا بأنَّ الاحتراف يسهم في تطوير الرياضة في السلطنة وإعداد كوادر شابة موهوبة رياضيا في مختلف الألعاب وعناصر مؤهلة للمشاركة في المنافسات الدولية التي ترفع اسم السلطنة عاليا في المجال الرياضي بكافة المحافل الدولية.. وأضاف بأنَّ اللاعب المحترف عندما يتفرَّغ لممارسة لعبة رياضية معينة، فبإمكانه تطوير مهاراته والوصول إلى مستويات مميزة في هذه الرياضة، ويمكنه أن يكون عضوا فاعلا في النوادي المتخصصة في تلك الرياضة والتقدم للمشاركة في المنافسات المحلية والدولية. واختتم البلوشي بالإشارة إلى مجموعة من البرامج والأنشطة التي وضعتها وزارة الشؤون الرياضية بهدف الارتقاء بمختلف الألعاب الجماعية والفردية لرفد الأندية والمنتخبات الوطنية.

تجربة لم تكتمل

وقال حمد ولد وادي إنَّه لا شك في أن ممارسة الرياضة بشتى أنواعها مفيدة للجسم من جميع النواحي الصحية والاجتماعية والعقلية والنفسية؛ فهناك من يطمح من خلال ممارسة الرياضة إلى أن يصل لمستوى الاحتراف الرياضي في المجال الذي يراه مناسباً له وتجده يجتهد للاشتراك في مسابقات محلية او دولية لبلوغ حلمه.

وعن تجربته الشخصية، قال ولد وادي: أمارس الرماية، وأحاول بذل كل جهدي في ممارسة رياضة الرماية بالأسلحة الخفيفة، واشتركت في عدة مسابقات محلية ودولية لكن لم أصل إلى مرحلة الاحتراف لعدة اسباب اهمها غياب الدعم.

وحول مستوى الاحتراف ودوره في تطوير مستوى الرياضة في السلطنة، قال ولد وادي إنه من خلال تجارب الآخرين في الاحتراف ندرك أنه ساهم في تحسين مسيرتهم الرياضية، وهناك العديد من الأمثلة الناجحة على مستوى الدول الخليجية والعربية التي تؤكد ذلك، وكيف أصبح لديهم جيل رياضي واعد في العديد من الأنشطة الرياضية.

أمَّا عن مستقبل الرياضة في السلطنة، فقال: إنَّ الشباب ينتظرون من وزارة الشؤون الرياضية تكثيف البرامج المقدمة للشباب في ذلك المجال وتوفير الدعم اللازم للرياضيين على المستوى الفردي، وكذلك مستوى الأندية والجمعيات، فضلا عن تنظيم ندوات توعوية لتشجيع الشباب على الاحتراف في ذلك المجال.

الاحتراف نقلة نوعية

وقال هشام بن إبراهيم البلوشي إنه يُمارس الرياضة على سبيل التسلية والترفيه مع زملائه في الفترة المسائية بعد الانتهاء من الأعمال في الصباح.. مشيرا إلى أنَّ ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها يعطي نتائج إيجابية من خلال الحفاظ على صحة الجسم، وانشغال الشاب بممارسات ايجابية، كما أنها تصقل مهاراته في اللعبة التي يهوى ممارستها.

وأضاف البلوشي بأنَّ التشجيع على الاحتراف في الألعاب الرياضية يُحدث نقلة نوعية كبيرة في مستوى الرياضة بالسلطنة، وعلى سبيل المثال: حين نتحدَّث عن كرة القدم وتطبيق الاحتراف في الدوري، نجد اللاعب يؤدي المباراة بشكل مميز طوال فترة المباراة عكس اللاعب المرتبط بأعماله في الفترة الصباحية ويأتي في الفترة المسائية ليلعب في النادي؛ ففي الحالة الأولى يكون اللاعب متفرغا ويؤدي تدريباته في الفترة الصباحية؛ مما يعني أنَّ ممارسته لكرة القدم جزء من برنامجه الرئيسية، لافتا إلى أنَّ الاحتراف في المنطقة حاليا غير مجدٍ طالما سار على النهج الحالي. واختتم البلوشي بقوله إنه يتمنى أن يشهد مستقبل الرياضة بالسلطنة مستوى أفضل من خلال إنشاء مزيد من المجمعات والمنشآت الرياضية على الطرازات العالمية، وأن ننجح في بناء منتخبات وطنية قوية في كافة الألعاب الرياضية، خصوصا في كرة القدم.

وقال فيصل الزوايدي إنَّ ممارستي للرياضة نوع من الترفيه والتسلية، ولا تصل إلى مرحلة الاحتراف؛ حيث أعمل جاهدا لممارسة العديد من الأنشطة الرياضية في إطار حُبِّي للرياضة والحفاظ على صحة جسمي.. مشيرا إلى أنَّ الاحتراف يُسهم في تطوير الرياضة العمانية بشكل كبير، خصوصا إذا ما طبق بمعايير عالمية في السلطنة.

إحصاءات الرياضة والشباب

وجاء في الإصدار الأخير لمركز الإحصاء والمعلومات حول ممارسة الشباب للرياضة في السلطنة، أنَّ 87% من الشباب العماني مارسوا الرياضة خلال الـ3 أشهر الماضية؛ منهم: 53% ذكور، و47% من الإناث. وشكلت شمال الباطنة أكبر عدد من الممارسين للأنشطة الرياضية على مستوى المحافظات؛ حيث سجلت نسبة 21%، تليها محافظة مسقط بنسبة 18%، ومن ثم جنوب الباطنة بنسبة 15%، وأقل نسب ممارسة في محافظتي سجلتها مسندم والوسطى بنسبة 1% من إجمالي بقية المحافظات.

أمَّا عن ممارسة الشباب للأنشطة الرياضية -مقارنة بالمؤهل التعليمي- فقد جاءت أعلى نسبة لممارسة الأنشطة الرياضية بين الشباب الحاصلين على الثانوية العامة 63%. وفيما يتعلق بممارسة الشباب للأنشطة الرياضية في الفئة العمرية من 18-29 سنة حسب الحالة العملية تتقارب نسبة الممارسين للرياضة سواء العاملين منهم ومن لا يعمل، كما أن الشباب العاملين في القطاع الحكومي أكثر ممارسة للريا ضة مقارنة بالعاملين في القطاع الخاص بمقدار 4 نقاط مئوية.

تعليق عبر الفيس بوك