"جيوتك" تزف دفعة جديدة من الخريجين إلى سوق العمل

رئيس الجامعة: نفتخر بطلابنا ونسعى جميعاً إلى ارتقاء الجامعة من أجلهم

السالمي مخاطبا الخريجين: عليكم أن تسعوا دائمًا لتطوير أنفسكم وعدم الاكتفاء بما تعلمتموه على مقاعد الدراسة

الخريجون: عشنا في رحاب "جيوتك" أغنى محطات حياتنا

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي
احتفلت الجامعة الألمانيّة للتكنولوجيا في عمان (جيوتك)، مساء أمس الأحد في حرمها بحلبان، بتخريج الدفعة الرابعة من طلابها وطالباتها من حملة شهادة البكالوريوس والبالغ عددهم 65 طالبًا وطالبة ممن أنهوا متطلبات درجة البكالوريوس في مختلف البرامج. وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة، بالإضافة إلى أساتذة الجامعة وأولياء أمور الخريجين، وعدد من الأساتذة في الجامعة الأم"جامعة آخن الألمانية"، وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات والمسؤولين.

وتضم الدفعة الرابعة 65 طالبًا وطالبة في مختلف البرامج الدراسية حيث بلغ عدد خريجي تخصص علوم الأرض التطبيقية 12 طالبًا وطالبة، وعدد خريجي تخصص علوم الحاسب الآلي 12 طالبًا، أمّا في تخصص هندسة العمليّات فقد بلغ عدد الخريجين 4 طلاب، وخريجي تخصص السياحة المستدامة والتنمية الاقتصادية 7 طلاب، وخريجي تخصص تخطيط المدن والتصميم المعماري 21 طالبًا.

 

حفل التخريج

وبدأ حفل التخريج بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور ورجن ورنر نائب رئيس الجامعة الألمانية للشؤون الأكاديميّة.

إثر ذلك ألقى البروفسور د.م. مايكل موديجل رئيس الجامعة كلمة قال فيها: يسعدني أن أرحب بالجميع وأشكركم على حضوركم، وأضاف: إنّه لمدعاة للفخر والاعتزاز بأن يتحقق الحلم الذي راود مؤسس الجامعة قبل سبع سنوات، لتصبح اليوم صرحاً شامخاً بشهادة الجميع. ولم يكن من الممكن للجامعة أن تبلغ هذه المكانة المتميزة لولا تضافر جهود الأساتذة والموظفين الذين بذلوا أقصى ما يستطيعون لخدمة الجامعة وطلبتها، فلهم جميعاً جزيل الشكر والتقدير. كذلك نفتخر بطلبتنا الذين نسعى جميعاً إلى أن تكون الجامعة قادرة على الارتقاء من أجلهم.

وتابع: بعد سنين من الجهد والتعب والمثابرة من طالباتنا وطلابنا، ومن ذويهم وأساتذتهم، يأتي يوم التخرّج لتغمر السعادة الجميع وليكون شاهداً على أنّ جهود الجميع لم تذهب سدىً.

واستطرد رئيس الجامعة: قد يضيق البعض بالنصائح التي يوجهها الآخرون، كما فعلنا نحن، ولكن بعد مضي السنين نكتشف بأنّ هذه النصائح كانت دافعاً لنا، كما أرجو أن تكون دافعاً لكم للنجاح والتقدم وإنجاز شيء متميّز تفخرون به أمام أنفسكم وأمام الجميع.

والآن تعلمون أنّ النجاح لا يأتي بسهولة، وقد يتعثّر البعض ويقع مراراً، ولكن يجب النهوض ومواصلة الطريق، وهذا ما تسعى له الجامعة، أن تزرع في طلبتها قوة التحمل والإصرار على المتابعة للوصول إلى الهدف. وأتمنى أن تكون أيّامكم التي قضيتموها في الجامعة من أجمل الأيام، وأن تذكروها دائماً بالحب والحنين. وسنكون فخورين جداً إذا جعلتم أيامكم القادمة أجمل. وكلي ثقة وأمل بأنكم ستحققون النجاح الذي تتمنونه في كل ما تقومون به في المستقبل، والذي نتمناه جميعاً لكم..

ومن ثم قام رئيس الجامعة بتسليم الشهادات للخريجين.

 

كلمة الخريجين

عقب ذلك ألقى أحد الخريجين كلمة الخريجين قال فيها: إنّ في عمر الإنسان محطات كثيرة يتنقل بينها، راغبًا مرة ومكرهًا أخرى، وحين حطّت بنا عصا الترحال على ثرى الجامعة الألمانيّة وفي رحابها، وكانت هذه المحطة من أغني محطات الحياة، ونقطة تحوّل لكل واحد منا، كان الأمل يحدونا، والأحلام ترافقنا، والمستقبل الزاهر يراود أحلامنا، وكلنا شوق للنهل من ينابيع العلم الثرة فيها، والتزوّد بالمعرفة والثقافة والحياة فالعلم حياة، وجيوتك حياة.

ويؤكد جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - دائما وأبدا على أنّ الإنسان في كل التجارب الناجحة للأمم والشعوب هو غاية التنمية، يجني ثمارها ويسعد بمكاسبها، هو أيضًا وبنفس المستوى من الأهميّة وسيلة التنمية وأداتها الفاعلة لتجسيد خططها وبرامجها إلى واقع ملموس يحقق الخير للجميع. فلننطلق إلى دروب النجاح معززين بالعلم والمعرفة ولنكن تلك الأداة الفاعلة فعمان بحاجة إلى سواعدنا من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء والاستقرار والرخاء.

بعد ذلك تم إلقاء "تعهد الخريجين".

كوكبة متميزة
وفي الختام، قدم الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية كلمة ختاميّة احتفاء بهذه المناسبة قال فيها: أنّه لمن دواعي سروري وفخري أن أقف اليوم أمامكم في حفل تخريج كوكبة متميّزة من طلاب جامعتنا الجامعة الألمانية. جامعتنا التي تسعى دائمًا لتخريج طلاب يتّسمون بحصولهم على تعليم أكاديمي في بيئة تعليميّة تحثّهم على التطوّر والقدرة على التأقلم والاستجابة للمتغيرات.

وأضاف السالمي: أنّ من أهداف الجامعة الألمانيّة أن يكون طلابها على قدر كبير من الالتزام والثقة وأيضًا أن يكونوا قادرين على الابتكار في ظل ما يشهده عالمنا المعاصر من تطورات تكنولوجيّة وتحديات تتجاوز الحدود المحلية، ونحن هنا نضع في نصب أعيننا توفير بيئة أكاديميّة تعليميّة مثالية يجري لها التخطيط وفق دراسات وأبحاث يقوم بها اكاديميو الجامعة وإدارتها. كما نشجع ونؤمن على ضرورة توفر حرية الطلاب بالتعبير عن آرائهم ومناقشة الجامعة في قضاياهم ومشاكلهم في مناخ يتّسم بالاحترام المتبادل إيمانًا منّا بأنّ مجال التميّز والإبداع مقرون بحريّة التعبير وفق الضوابط.

وتوجه السالمي بكلمته للخريجين قائلا: بداية أبارك لكم حصاد ما زرعتموه طوال سنين الدراسة وأتمنى لكم مواصلة طريقكم نحو الإبداع والنجاح.. وأضاف السالمي: لقد قال واين داير ذات مرة إنّ الأسباب الخمسة للنجاح: التركيز، التميز، التنظيم، التطور والتصميم.

وتابع: ومن هذا المنطلق أدعوكم أن تسعوا دائمًا لتطوير أنفسكم وألا تكتفوا بما تعلمتموه على مقاعد الدراسة؛ بل يجب عليكم أن تحرصوا على القراءة والبحث والعمل في سبيل تطوير مهاراتكم وتوسيع آفاقكم. واحرصوا دومًا على تنظيم أهدافكم ومن ثم التركيز على تحقيقها. ولا تيأسوا فالحياة تجارب والفشل بحد ذاته أكبر مُعلم لتحقيق النجاح.
رؤية الجامعة

الجدير بالذكر أنّ الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان تعد هي الجامعة الألمانية الوحيدة في منطقة الخليج، وتقدّم برامج فريدة من نوعها ومصممة خصيصًا لتلبي احتياجات السلطنة والمنطقة. وتعتبر جميع برامج بكالوريوس العلوم وبكالوريوس الهندسة المقدمة في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان معتمدة دوليًا، وتتمثل رؤية الجامعة الألمانيّة للتكنولوجيا في عمان في تسليح الطلاب العمانيين والدوليين بالتعليم اللازم ليصبح كل منهم خريجًا مؤهلا على أعلى المستويات وشخصًا يتحلّى بالمسؤولية تجاه مجتمعه؛ مسترشدة بالتميّز الألماني في العلوم والتكنولوجيا مع التركيز في نفس الوقت على بناء أساس راسخ مستمد من ثقافة وتراث سلطنة عمان. وتتبنى الجامعة التفكير الإبداعي والناقد بما يسهم في تطوير مجالات البحث والتطوير حيث إنّها تسعى من خلال ذلك إلى خدمة المجتمع ككل.

 

لمشاهدة الملحق كاملا ..أضغط هنــــــا:

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك