الناخبون الفرنسيون يصوتون في جولة إعادة الانتخابات المحلية

باريس - رويترز

صوَّت الناخبون الفرنسيون، أمس، في جولة الإعادة من الانتخابات المحلية التي ستظهر إن كان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف يستطيع أن يحول شعبيته إلى سلطة. وحققت الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان تقدما كبيرا الأسبوع الماضي باحتلالها الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية بعد أن عززتها مخاوف من أزمة اللاجئين في أوروبا وهجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي قتلت 130 شخصا في باريس قبل شهر.

وقالت ناخبة تدعى إيفلين ريسلين في منطقة اينين-بومونت وهي موطن لوبان الانتخابي وتقع في شمال فرنسا "بالنسبة لي هي ستفوز. ربما سيجعل هذا كل الساسة يقفون ويفكرون". ولكن ليس من المؤكد على أي حال أن تتمكن الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة وللوحدة الأوروبية من الفوز في أي من المناطق الثلاث عشرة التي يجري التنافس عليها في الجولة الثانية. ويتوقف هذا إلى حد كبير على ما سيفعله الناخبون اليساريون بعد انسحاب الحزب الاشتراكي من السباق في المنطقتين اللتين حققت فيهما الجبهة الوطنية أفضل مراكز وهما الشمال حيث تترشح لوبان والجنوب الشرقي حيث تترشح ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبان .

وحث الحزب الاشتراكي أنصاره على تأييد المحافظين بزعامة نيكولا ساركوزي في تلك المنطقتين لحرمان الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي أن الناخبين قد يلبون هذه الدعوة.. وقالت مارين لوبان للصحفيين وهي تبتسم بعد أن أدلت بصوتها في اينين - بومونت "ينبغي عدم معاملة الناخبين مثل الأطفال وعدم ترهيبهم."

وبلغت مشاركة الناخبين 19.59 في المئة بحلول ظهر أمس مقارنة بنحو 16.27 في المئة في الوقت ذاته من الجولة الأولى الأسبوع الماضي عندما وصلت نسبة المشاركة على مدى اليوم إلى 49.91 في المئة. ويخشى الاشتراكيون أن يعزف بعض أنصارهم عن التصويت لحزب ساركوزي الذي يحتقره اليساريون على نطاق واسع.

وصوَّت الرئيس فرانسوا هولاند في دائرته الانتخابية في تول بجنوب غرب فرنسا في ظل إجراءات أمنية مشددة في أعقاب هجمات باريس. والتقط الناخبون صور سيلفي مع هولاند الذي بدا عليه الاسترخاء والذي حقق انتصارا دبلوماسيا كبيرا يوم السبت عندما وافقت نحو 200 دولة على معاهدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وستكون جولة أمس مهمة لكل المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة عام 2017 وهم الرئيس الاشتراكي هولاند والرئيس السابق ساركوزي ولوبان.

تعليق عبر الفيس بوك