أوباما:اتفاق المناخ في باريس بأفضل فرصة لإنقاذ الأرض

واشنطن - رويترز

أشادَ الرئيسُ الأمريكيُّ باراك أوباما باتفاق المناخ الذي تم التوصل إليه في باريس بوصفه قويا وتاريخيا، وقال إنه يمثل أفضل فرصة لإنقاذ كوكب الأرض من آثار التغير المناخي العالمي.

وقال أوباما: اليوم يمكن للشعب الأمريكي أن يفخر لأن هذا الاتفاق التاريخي تقدير للقيادة الأمريكية. وعلى مدى السنوات السبع الماضية حولنا الولايات المتحدة إلى القائد العالمي لمكافحة التغير المناخي. وأضاف بأن الاتفاق يثبت ما هو ممكن عندما يقف العالم كله صفا واحدا وقال إن "هذا الاتفاق يمثل أفضل فرصة لدينا لإنقاذ كوكب الأرض."

وفي حديثه في البيت الابيض بعد ساعات من إكمال الاتفاق، قال أوباما: "لا يوجد اتفاق كامل بما في ذلك هذا الاتفاق". وإن المفاوضات التي تشارك فيها نحو 200 دولة دائما ما تنطوي على تحديات. وأضاف أوباما "حتى إذا تم تحقيق جميع الاهداف الاولية التي وضعت في باريس سنكون حينها قد قطعنا شوطا من الطريق عندما يتعلق الامر بخفض الكربون في الغلاف الجوي".

وجعل أوباما من مكافحة التغيير المناخي العالمي اولوية قصوى لرئاسته لكن مقترحاته قوبلت بمقاومة شرسة من قبل الجمهوريين في الكونجرس.. وقال السناتور الجمهوري جيم إنهوف وهو أحد المشككين في ظاهرة الاحترار العالمي ويرأس لجنة البيئة والاشغال العامة في مجلس الشيوخ إن إتفاق المناخ "ليس اكثر اهمية للولايات المتحدة" من بروتوكول كيوتو لعام 1997 وهو آخر اتفاق كبير للمناخ.

وعلى خلاف إتفاق كيوتو الذي جرى التوصل إليه في فترة رئاسة الديمقراطي بيل كلينتون لن يكون إتفاق باريس معاهدة ملزمة تماما من الناحية القانونية وهو الأمر الذي كان من ِشأنه أن يدفع الكونجرس إلى رفضها تماما. وتوصل خليفة كلينتون في البيت الابيض الرئيس السابق جورج بوش الابن إلى أن إتفاق كيوتو يعطي الاقتصادات الصاعدة الكبرى مثل الصين والهند دفعة مجانية تأتي على حساب الوظائف الامريكية. ورغم أن واشنطن وقعت على الاتفاق غير أنها لم تصدق عليه ابدا. وقال إنهوف: "قيادة مجلس الشيوخ كانت صريحة بالفعل بشأن موقفها أن الولايات المتحدة ليست ملزمة من الناحية القانونية باي إتفاق يحدد أهدافا للانبعاثات او اي التزام مالي حياله دون موافقة من الكونجرس".

ودعا عضو مجلس النواب راؤول جريجالفا كبير الديمقراطيين في لجنة المجلس للموارد الطبيعية الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون إلى إتخاذ إجراء سريع لتمويل ودعم إتفاق باريس.

تعليق عبر الفيس بوك