"عمان لسباقات السيارات" يعتلي منصة التتويج في حلبة ياس بأبوظبي.. والحارثي: أحرزنا الإنجاز رغم التحديات

حصد المركز الثالث في سباق الخليج لـ12 ساعة

أبوظبي - عادل البلوشي - فاضل المزروعي

سطَّر البطلُ العماني أحمد الحارثي -متسابق فريق عمان لسباقات السيارات- إنجازا جديدا لرياضة السيارات في السلطنة، بإحرازه للمركز الثالث في سباق الخليج 12 ساعة، والذي أقيم على حلبة ياس الشهيرة بإمارة أبوظبي، ضمن المشاركة الأولى لفريق عمان لسباقات السيارات في منطقة الشرق الأوسط، ليسجل بذلك الفريق إنجازا جديدا مع نهاية الموسم الحالي.

وحَظِي المتسابق أحمد الحارثي بدعم جماهيري كبير في السباق، حيث حضر السباق صاحب السمو السيد حمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد والشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الاولمبية العمانية، وفهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية، وعدد من ممثلي الصحف المحلية، إضافة إلى ممثلي الشركات الراعية والداعمية لفريق عمان للسيارات، بجانب الجماهير. وقدم المتسابق أحمد الحارثي -المدعوم من قبل الطيران العماني ووزارة الشؤون الرياضية والبنك الوطني العماني وأوريدو للاتصالات ومجموعة شركات الحشار استون مارتن- بمعية زميليه جوني ادم ودارين تيرنر مستويات مميزة في كافة جولات السباق.

وشهد السباق مشاركة كبيرة لعدد من الفرق؛ والتي وصل عددها إلى 18 فريقا، وسجل السباق تنافسا كبيرا ما بين الفرق المشاركة؛ حيث تعد هذه السباقات من أصعب سباقات الحلبات والتي تعتمد على الصبر والتحمل والنظر الى ارتفاع درجات الحرارة داخل السياراة والجلوس خلف المقود لعدة ساعات؛ اذ يعد هذا السباق وهو ثاني أصعب سباق بعد سباقات الحلبات لـ24 ساعة والتي تقام في أوروبا عادة. وقد ساهمت التصفيات التأهيلية التي أقيمت يوم الخميس الماضي في انطلاقة الفريق بطليعة المتسابقين وذلك بعد تحقيق الحارثي ورفاقه المركز الأول في التأهيلات، حيث منحت هذه الانطلاقة الفرصة لتواجد الحارثي في مقدمة السباق في ساعته الأولى.

ومع مرور ساعات السباق وارتفاع وتيرة المنافسة ودخول المتسابقين في أجواء السباق، تمسك الفريق بالمركز الثالث، إلا أنه تراجع إلى المركز الرابع الذي أنهى به الفترة الأولى من السباق، واحتفظ الفريق بفرصه الكاملة في المنافسه على احدى المراكز الثلاث الأولى، واضعا نصب عينيه الصعود الى منصة التتويج، لذلك كانت البداية في المرحلة الثانية قوية والتنافس فيها على اشده؛ حيث دخل الفريق بتوجيهات مختلفة من قبل الطاقم الفني ومن خلال الساعة الاولى من المرحلة الثانية، نجح الفريق من العودة بقوة والتشبث بالمركز الثالث الذي حافظ عليه طوال ساعات السباق، املا في تحقيق مركز أفضل له، لكن قوة السباق وخبرة المتسابقين الذين سبق لهم المشاركة في سباقات القدرة في كثير من الحلبات العالمية، لم تمنح الفرصة للفريق العماني للحصول على مركز أفضل، يذكر أن مثل هذه السباقات يتناوب عليها المتسابقون الثلاثة بواقع ساعة لكل سائق ومن ثم ترجع السيارة الى الصيانة واعادة التزود بالوقود.

نتائج السباق

وفيما يتعلق بنتائج السباق التفصيلية، جاء في المركز الأول فريق كيسيل لسباقات السيارات السويسري، فيما جاء فريق بلاك فالكون الألماني في المركز الثاني، ليأتي خلفهما فريق عمان لسباقات السيارات في المركز الثالث، وأتى في المركز الرابع فريق آي.إف كورسا الإيطالي.

وشهد السباق حدوث حالتي تصادم في مسار الحلبة، ووقع الحادث الاول في الفترة الأولى وهي اصطادم بين سيارتين في إحدى المنحنيات؛ مما أدى لخروج السيارتين من السباق بالرغم من عدم تأثر السباق بهذا الخروج، بينما حدثت حالة اصطدام اخرى لاحدى السيارات من نوع الفيراري بجانب إحدى المنعطفات في اللحظات الأخيرة من السباق؛ مما أدى لخروجه من السباق دون أية إصابات.

وحظي السباق بتغطية إعلامية واسعة ممثلة في العديد من القوات التليفزيونية العالمية، إضافة إلى الصحف ووسائل الإعلام الأخرى التي سلطت الضوء على مراحل السباق وعلى أبرز السائقين، حيث قامت عدد من القنوات في نقل مباشر لمراحل كثيرة من السابق، كما حظي فريق عمان للسيارات باهتمام كبير بوسائل الإعلام العالمية والعربية والخليجية من خلال إجراء عدد من المقابلات والحوارات لطاقم الفريق من ضمنها اجراء أحد القنوات المتخصصة لحوار مع بطلنا أحمد الحارثي أثناء مراحل السباق.

وسجل سباق الخليج لـ12 ساعة نجاحا باهرا في التنظيم، حيث تم تجهيز الحلبة للسباق وتوفير كافة المسلتزمات الفنية والكوادر البشرية لإنجاح مثل هذه الفعالية التي تقام لأول مرة في منطقة الخليج وتم توفير الدعم الفني والطاقم الطبي، إضافة إلى فريق السلامة وكافة التسهيلات الأخرى المتعلقة بتنظيم السباق وقدمت الفرق المشاركة الشكر للجنة المنظمة على الجهود التي بذلت لإنجاح السباق مع ختامه في منتصف الليل.

من جهته، أكد الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية أن حصول فريق عمان لسباقات السيارات بقيادة المتسابق أحمد الحارثي على المركز الثالث يعد إنجازا كبيرا للسلطنة في رياضة السيارات، لاسيما وأن هذه المشاركة هي الأولى لفريق الحارثي. وأضاف الزبير -في تصريح له عقب مراسم التتويج: "نشعر بالفخر الكبير عندما نرى تواجد الرياضيين في منصات التتويج وهذا يعد شرفا لنا جميعا، فالمتسابق أحمد الحارثي أصبح اليوم أحد الرياضيين القدوة للشباب نظير الاداء والمستويات الفنية العالية التي يقدمها وهو خير سفير للرياضة العمانية وناقل مهم للصورة الحضارية للعمانيين في المجال الرياضي".

وأكد المتسابق أحمد الحارثي أن سباق الخليج لـ12 ساعة حمل الكثير من الصعوبات والتحديات، مشيرا إلى أنها وبالرغم من كل ذلك نجح الفريق في الحصول على المركز الثالث بالسباق، في مشاركة تعد هي الأولى للفريق.

وأضاف الحارثي عقب نهاية السباق: "أتشرف بأن أهدي هذا الفوز للمقام السامي بمناسبة تزامن هذا الانجاز مع الفرحة المتواصلة لأبناء السلطنة بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد، وأن نواصل في رفعة اسم عمان عاليا خفاقا في كافة المحافل". وشكر الحارثي كافة المتابعين والمساندين له بحضورهم ومؤازرتهم له في السباق، مهديا الانجاز لهم أيضا.

وتطرق الحارثي الى أن الفريق شارك بهذا السباق للمرة الأولى على مستوى الشرق الاوسط كما أنها هي المشاركة الأولى على حلبة ياس، وتحقيقنا للمركز الثالث يعد أمرا وانجازا جيدا لنا في هذه المرحلة، كما أنه يضعنا في ذات الوقت لتحدي أكبر بان نكسر هذا الرقم ونفكر في المركزين الأول والثاني للنسخ القادمة من هذا السباق.

تعليق عبر الفيس بوك