مقتل 6 من حرس الحدود بالعراق في هجوم شنه انتحاري من "داعش"

بغداد - الوكالات

قُتل 6 على الأقل من أفراد حرس الحدود العراقيين، أمس، عندما اقتحم مهاجم انتحاري بشاحنة معبأة بالمتفجرات نقطة حدودية أمامية قرب الحدود من السعودية في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.

وقالتْ الدولة الإسلامية -في بيان بُثَّ على موقع إلكتروني- إنَّ الهجوم على النقطة الحدودية الواقعة بمنطقة صحراوية بالعراق إلى الغرب من منطقة النخيب، كان يستهدف الجيش وميليشيا "الروافض" في إشارة إلى الشيعة.

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية -في بيان- إنَّ ستة من أفراد حرس الحدود قُتلوا منهم قائدهم علاوة على إصابة عشرة آخرين. وقالت مصادر في شرطة الحدود إن عدد القتلى ثمانية.

وتحاول قوات الحكومة العراقية -بدعم من ضربات جوية بقيادة أمريكية- صد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية منذ زحفهم العام الماضي إلى محافظات تقطنها أغلبية سنية في غرب العراق وشماله. ودعا العراق مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال العراق بشكل فوري وغير مشروط ووصف التوغل العسكري التركي بأنه "خرق صارخ" للقانون الدولي.

وقال السفير العراقي محمد علي الحكيم في رسالة إلى سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الشهر الحالي: "ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا.. وعدم خرق السيادة العراقية مرة آخرى". وقالت الرسالة وفقا لترجمة غير رسمية للأصل العربي: "هذا يعد خرقا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخرقا لوحدة أراضي العراق وسيادة دولة العراق". وأُرسلت الرسالة التي اطَّلعت رويترز عليها بعد أن طلب حيدر العبادي رئيس وزراء العراق من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن -شريطة عدم نشر اسمه- إنَّه لا توجد خطط فورية لعقد اجتماع خاص في مطلع الأسبوع ردًّا على الرسالة العراقية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول، إنَّه لن يستجيب لمطالب العراق بسحب القوات التركية من معسكر قريب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح الحكيم إن الدبلوماسية الثنائية أخفقت حتى الآن في إنهاء النزاع بين البلدين.

وقال الحكيم في رسالته إلى باور إنَّ "العراق عمل على احتواء هذه المسألة من خلال الوسائل الدبلوماسية والمحادثات الثنائية، ولكن هذه الجهود لم تنجح في إقناع تركيا بسحب قواتها المحتلة من الأراضي العراقية." وأشار إلى أن التوغل التركي "عمل عدواني." وأضاف بأن "المساعدة بالتدريب العسكري والتكنولوجيا المتقدمة والأسلحة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي يجب أن تقوم على أساس الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وباحترام كامل للسيادة الوطنية وللدستور العراقي وبالتنسيق مع القوات المسلحة العراقية".

تعليق عبر الفيس بوك