وقفات..

المعتصم البوسعيدي

وقفة (1)

نحتاج كثيرًا من "حسن الظن" في واقعنا الرياضي، فخلف سقطاتنا الرياضية هناك سقطات أكبر لأولئك الذين ينسجون من خيالهم "التأويل" في مساعي الناس وحديثهم..

عشت ذلك في "الجلسة النقاشية" التي أقامتها جريدة الرؤية حول مدرب المنتخب القادم، فبعض ما ورد من إسقاطات وتحليلات لمغزى هذه الجلسة خاصة تلك التي سبقت انعقادها يدعو للتفكر رغم قلتها، لذلك أقول لنفسي دائمًا: "سيئ النية يجد دومًا أسبابًا سيئة للأعمال الحسنة"، على أن الحديث عن الجلسة النقاشية كمثال ليس للحصر. !!

وقفة (2)

التكريم الذي حظي به الكابتن علي الحبسي والنجمة فاطمة النبهانية من أمير دولة قطر الشقيقة للتميز في المجال الرياضي يُعد تتويجًا يُضاف لرصيد عملهما وجهدهما ونقطة ضوء أخرى على فضاء ما يقدمانه، وليس بغريب على قطر وأميرها هذه اللفتة الكريمة، وعلى الرياضيين استثمار هذا التكريم بتأسيس قاعدة انطلاقة تبدأ من هذين النجمين كمسار حقيقي لتحقيق الذات وتمهيد طريق النجاح؛ فالظروف متشابهة لكن الإرادة مختلفة.

وقفة (3)

عندما نتحدث عن نموذج حقيقي في رياضتنا أجدني كثيرًا أوجه البوصلة إلى "عُمان للإبحار" الذي يتأهب لرسم لقب تاريخي في سلسلة سباقات الإكستريم 40 الشراعية والتي ستختتم بمرحلة سيدني الأسترالية، الإنجاز المترقب سيكون تاريخيا في حال فوز فريق الموج مسقط بهذه المرحلة؛ "حيث سيكون بعدها الفريق الأكثر فوزاً في تاريخ السلسلة على الإطلاق، وسيسجل رقماً قياسياً في عدد مرات الفوز المتتابعة في موسم واحد، بعد سيطرته على منصة التتويج " فعليًا ليس كل رياضة تدعم وتحظى بالاهتمام مثل ما يحدث في عُمان للإبحار إنما أتحدث عن التوجه الذي يجب أن يكون لكل رياضة، وهذا بالتأكيد لا يختص باتحاد اللعبة فقط!!

وقفة (4)

ما يحدث في ملاعبنا العربية والخليجية بالتحديد عبث يجعلنا نتراجع خطوات مهما حاولنا التقدم، فدورينا المحلي عشرة على عشرة في الإطاحة بالمدربين "ككبش فداء"، وفي السعودية صدمة "محمد نور" وقضية المنشطات التي أعتقد تناولها أيضًا آخرين من المهاجمين لنور والمدافعين عنه، وإعلام يشعل جذوة الصراع بإطلاق شعارات المؤامرة والحاقدين وطرف آخر يرسم المثالية في أعلى قيمها، وإلى الكويت "والتعدي" على الحكم في منظر لا يليق ولا يسر "عدو ولا صديق" مع كل الظروف التي تمر بها الكرة الكويتية، والمشهد يبدو قاتمًا ومتجهًا للسواد الأكثر.

وقفة (5)

في الملاعب الإنجليزية يبدو أن صوت "ليستر سيتي" يعلو على كل الأصوات بما فيها أزمة المدرب الشهير "مورينهو" وحالة تدني نتائج ومستويات ناديه تشلسي، علمًا بأن ما يقدمه "ليستر" ليس استثناء في الكرة الإنجليزية، ولعل فوز "ويجان" قبل سنوات بكأس إنجلترا مثال وما فعله "ليدز يونايتد" في تسعينيات القرن الماضي مثال آخر، ومن الإضاءات المهمة لنا في مسيرة "ليستر" وجود نجم عربي جزائري بقيمة "رياض محرز" أحد صانعي ربيع هذا النادي حاليًا، والأمر قد لا ينتهي بالحصول على لقب "البريميرليغ" لكنه كاف لنقف معه ونستفيد بالقدر الذي نحارب به أي تبريرات لكل إخفاق.

وقفة (6)

رسالة: البرد يدق الأبواب، يلسع الوجوه، هناك زمهرير، أربطوا الأحزمة فشتاء هذا العام ليس ككل شتاء!!

تعليق عبر الفيس بوك