سالم البدوي: مزيد من البرامج الشعرية على شاشة التليفزيون وعبر أثير الإذاعة قريبا

يسجل برنامجًا جديدًا بعنوان "ديوان الشعر"

عبري - ناصر العبري

قال الشاعر ومقدم البرامج الشعريّة سالم البدوي إنّ الساحة الشعرية في السلطنة تزخر بكوادر شعرية رائعة، وقد لمعت مؤخرًا أسماء كثيرة من خلال البرامج التليفزيونية والإذاعيّة داخل السلطنة وخارجها. وأضاف أنّ الساحة الشعرية العمانية تحظى بحراك مستمر أكثر من غيرها في دول الخليج حيث المهرجانات وأعمال المنتديات والملتقيات التي انتشرت مؤخرًا وكذلك الأمسيات والأصبوحات الشعرية والفعاليات المستمرة التي تستقطب الشعراء العرب لإبراز كل ما هو جديد من إبداعات شعرية، ولا ينكر أحد أنّ إخواننا الشعراء في دول الخليج والدول العربية ينتظرون الدعوات لحضور أمسيات ومهرجانات في عمان رغبة في عرض أعمالهم أمام الجمهور الأكثر تذوّقا للشعر.

وعن البرامج الشعريّة في الإعلام المحلي، قال البدوي إنّ هناك برامج شعرية متعددة في الإذاعة والتليفزيون، مضيفا: أسجل برنامجًا شعريًا جديدًا بعنوان (ديوان الشعر) وبرامج أخرى قادمة على شاشة التلفزيون، لكن البرامج لا يمكن أن تغطي كل الشعراء في الحلقات لأنّ الشعراء في عمان عددهم كبير جدًا وكلهم جيّدون ويستحقون، لكن غالبا ما تسمح الحلقة باستضافة شاعر أو اثنين أسبوعيًا وهو ما يجعل بعض الشعراء يتذمّرون من قلّة التغطية الإعلاميّة، لافتا إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي حاليًا تساهم بشكل أسرع وأوسع في الانتشار وأغلب الشعراء يتوجهون إلى تلك المنصّات الجديدة وقد حققوا بالفعل نتائج ممتازة جدا ونالوا حظهم من الشهرة.

إعداد البرامج الشعرية

وأضاف البدوي أن الإعلامي هو إعلامي والشاعر هو شاعر أمّا المزج بين الجانبين الذي يمارسه البعض وأنا منهم فقد يكون على حساب أحدهما وغالبا الإعلام يطغي على الجانب الشعري لكن يبقى المسمى الأول ثابتًا، وعلى سبيل المثال يناديني البعض بالشاعر رغم أنّ إنتاجي الشعري قليل جدا حاليا وأهتم بإبراز أعمال الآخرين وقد حظينا بالفرص سابقا ولله الحمد والتحديات هي فقط انشغالنا بإعداد البرامج وتقديمها هو ما يلهينا عن الخلوة لكتابة قصيدة فقط.

وردًا على سؤال حول رؤيته للإعلام العماني حاليًا مقارنة بالسابق وهل حصل الشعر على اهتمام أوسع إعلاميًا أم تراجع الاهتمام، قال البدوي إنّ الشعراء يحظون بالاهتمام وهذا واضح للجميع عبر شاشة التلفزيون التي تنقل جميع أمسيات مهرجان الشعر مع الإعلان الموسّع والإذاعة كذلك وبعض الملتقيات الشعرية تنقل مباشرة وغيرها يسجل والبرامج مستمرة إذاعيًا وتلفزيونيًا لكن يجب أن نوقن أنّ التذمر سيبقى من قبل الشعراء ودائمًا ما يكون الإعلام هو الشماعة التي يعلقون عليها كومة اللوم لعدم ظهورهم.

تحديات وعقبات

وقال البدوي إنّ جميع المقوّمات في التلفزيون متاحة وهناك برامج سترى النور قريبا بثوب جديد فيما يخص الشعر والشعراء وتبقى فقط طريقة الإعداد للبرامج وأسلوب التقديم ففي حال كان هناك مذيع لا يفهم في الشعر سيكون من الصعب أن يجاري الشعراء في المناقشات ويفضل أن يكون المقدم هو شاعر حتى تكون الحوارات شعرية وفي نفس المجال بحيث يستطيع أن يصل إلى ما يريد الشاعر عرضه بأسلوبه بفضل قربه منه في المجال ومعرفة كل مقومات الشعر والمصطلحات الشعرية.

وعلق البدوي على نصيب الشعر الجيّد من الأغاني المعروضة في مختلف الوسائل الإعلامية بقوله إنه في مجال كتابة الأغاني الوطنية حدث ولا حرج لأن مكتبة الإذاعة والتلفزيون ممتلئة بالأغاني الوطنية ومعظم الشعراء تسنت لهم الفرصة للكتابة في هذا المجال، وكذلك الحال في مجال الأغاني العاطفية، حيث إن الشعراء وكتّاب الأغنية لم يقصروا في هذا الجانب لكن الكلمة إذا لم تجد اللحن والأداء الجيد لن تصل للمتلقي إلا من لسان شاعرها، لذلك يجب ألا نخلط الأمور ببعضها، فهناك شعراء ليسوا كلهم غنائيين وهناك من انغمس في مجال كتابة النص الغنائي وأنا منهم وهم قليلون جدا وبالفعل يمكن للشاعر من خلال نص غنائي أن يسجل حضورا جيدا على الساحة.

دعم المواهب الشعريّة

وقال سالم البدويإنّ البرامج الشعرية موجودة لكن لا يمكن أن تستوعب كل المواهب الشعرية الجديدة ومعد البرنامج دائمًا ما يبحث عن الأسماء التي تضمن شهرة برنامجه ولا يغامر بأسماء جديدة على الساحة مثل ما أفعل أنا حيث أحرص دائمًا على إعطاء الفرص لمن هو بحاجة إليها ويستحقها ولا مشكلة لدي في ذلك.أمّا في مسألة تقبل الأجيال الجديدة لتلك الفنون فأرى أنّ الشباب حاليًا على وعي أكثر من الأجيال السابقة بفضل التقدم التكنولوجي وتوفر المعلومات في كل مجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد البدويأنّ الإعلام المحلي يسير على الدرب الصحيح من ناحية اختيار البرامج والتركيز على الجانب الثقافي والتراثي وإن كان الأمر في حاجة إلى مزيد من الصبر لتقييم الإنتاج بعد عرضه حتى لا يتسرع غير المتخصصين في هذا المجال بتوجيه سهام النقد الطائشة دون موضوعيّة في التقييم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

تعليق عبر الفيس بوك